منتدى البرامج المجانية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة
اقسام منتدى البرامج المجانية
للاطلاع والاستفادة
وذلك بالضغط على كلمة الدخول
اما اذا كنت غير مسجل بالمنتدى
فيتوجب عليك التسجيل اولا
اخي الزائر تفضل بالتسجيل بالمنتدى
بالضغط على كلمة التسجيل

تقبل فائق تحيتي وتقديري
artman

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البرامج المجانية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة
اقسام منتدى البرامج المجانية
للاطلاع والاستفادة
وذلك بالضغط على كلمة الدخول
اما اذا كنت غير مسجل بالمنتدى
فيتوجب عليك التسجيل اولا
اخي الزائر تفضل بالتسجيل بالمنتدى
بالضغط على كلمة التسجيل

تقبل فائق تحيتي وتقديري
artman
منتدى البرامج المجانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موسوعة المشاهير

4 مشترك

صفحة 1 من اصل 3 1, 2, 3  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

icon1 موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الجمعة فبراير 05, 2010 10:03 pm


موسوعة المشاهير Salamo3alikompx8yf6p

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببت أن أطرح هذا الموضوع
للفائدة وهو عبارة عن موسوعة للمشاهير

تضم أعلام المسلمين ومخترعين ومؤلفين
و.... و.... و

أي كل شخصية كان لها تاريخها اللامع يمكن أن نخصها باذكر
هنا

نكتب لمحة عن حياته متال ( أسمه ، أين ولد ، أعماله .......إلخ
)


أتمنى من الجميع المرور والمشاركة

أبو معشر البلخي
نبذة:

هو أبو معشر جعفر بن محمد بن عمر
البلخي، اشتهر بالفلك والهندسة والرياضيات، توفي سنة 272
هجرية.

سيرته:

هو أبو معشر جعفر بن محمد بن عمر البلخي، من كبار
علماء النجوم في الإسلام، ومن أوسعهم شهرة في أوروبا منذ القرون الوسطى، وهو يعرف
باسم (ألبوماسر). ولد في بَلْخ، شرقي خراسان، وقدم بغداد طلباً للعلم، فكان منزله
في الجانب الغربي منها بباب خراسان، على ما جاء في (الفهرست). وكان أولاً من أصحاب
الحديث، ثم دخل في علم الحساب والهندسة، وعدل إلى علم أحكام النجوم. سكن واسط وفيها
مات في 28 رمضان سنة 272 هـ.

ترك أبو معشر مصنّفات جمّة في النجوم، وذكر
منها ابن النديم بضعة وثلاثين كتاباً، ومن الآثار التي وصلتنا منه: كتاب المدخل
الكبير الذي ترجم وطبع عدة مرات، كتاب أحكام تحاويل سني المواليد الذي ترجم أيضاً
وطبع عدة مرات، كتاب مواليد الرجال والنساء، كتاب الألوف في بيوت العبادات، كتاب
الزيج الكبير، كتاب الزيج الصغير، كتاب المواليد الكبير، كتاب المواليد الصغير،
كتاب الجمهرة، كتاب الاختيارات، كتاب الأنوار، كتاب الأمطار والرياح وتغير الأهوية،
كتاب السهمين وأعمار الملوك والدول، كتاب اقتران النحسين في برج السرطان، كتاب
المزاجات، كتاب تفسير المنامات من النجوم، كتاب الأقاليم.


موسوعة المشاهير Signline2010


عدل سابقا من قبل MIDO في الخميس فبراير 11, 2010 10:22 pm عدل 1 مرات
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO السبت فبراير 06, 2010 8:47 pm


أبو بكر الرازي (محمد)

هو محمد بن زكريا الرازي. أبو بكر. أعظم أطباء الإسلام وأكثرهم
ابتكارا, ومن أشهر فلاسفتهم. ويعتبره الغربيون طبيب الدولة الإسلامية الأول. من أهل
الري ونسبته إليها.
ولد وتعلم بها وسافر إلى بغداد بعد سن الثلاثين. أولع
بالغناء والموسيقى في أول عمره, ونظم الشعر في صغره, ثم تخلى عن ذلك ونزع إلى الطب
والفلسفة, فبرع فيهما واشتهر وتولى تدبير مارستان الري ثم رئاسة الأطباء في
البيمارستان العضدي ببغداد.
يعرف الرازي عند الأوربيين باسم (Razhes) وهو أول
وأعظم علماء المدرسة الحديثة في الطب بلا مراء. كان بلا جدال أعظم من أنجبته
المدنية الإسلامية من الأطباء, وأحد مشاهير الأطباء في العالم في كل زمان. نزح إلى
بغداد وتلقى علومه على يد الطبيب حنينبن إسحاق, وكان في مطلع شبابه من رواد
الكيمياء, ثم انصرف إلى الطب بكليته. قالت عنه المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه)
في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب: في شخصية الرازي تتجسد كل ما امتاز به الطب
العربي وما حققه من فتوحات علمية باهرة.
فهو الطبيب الذي عرف واجبه حق المعرفة
وقدس رسالته كل التقديس, فملأت عليه نفسه وجوانب قلبه, وهو ينقذ المعوزين ويساعد
الفقراء. إنه الموسوعي الشمول الذي استوعب كل معارف سالفيه في الطب وهضمها وقدمها
للإنسانية أحسن تقديم, وهو الطبيب العملي الذي يعطي للمراقبة السريرية أهميتها
وحقها, وهو البحاثة الكيميائي المجرب الناجح, وهو أخيرا المنهجي في علمه الذي أضفى
على الطب في عصره نظاما رائعا ووضوحا يثير الإعجاب.
وإلى جانب الطب عكف الرازي
على دراسة الفلك والرياضيات وله في الموسيقى باع عظيم فكان من أوائل واضعي النظريات
الموسيقية وكثيرا ما أشاد خلفاؤه الموسيقيين بنظرياته في الموسيقى.
يضاف إلى
ذلك أنه انصرف إلى دراسة الفلسفة وهو يعتقد أن النفس هي التي لها الشأن الأول فيما
بينها وبين البدن من صلة, وأن ما يجري في النفس من خواطر ومشاعر ليبدو في ملامح
الجسم الظاهرة, لذلك وجب على الطبيب ألا يقصر في دراسته على الجسم وحده بل لا بد له
أن يكون طبيبا للروح.
عمي في آخر عمره ورفض قدح عينيه قائلا لقد أبصرت من الدنيا
حتى مللت. كان واسع الاطلاع في كل فن وعلم وكانت تصانيفه كثيرة أنافت على مائتي
كتاب نصفها في الطب. من أهم كتبه: كتاب الأسرار الذي نقله إلى اللاتينية (جيرار
الكرموني g. of. carmana) فأصبح مصدرا رئيسيا للكيمياء, وكتاب الطب المنصوري, ألفه
باسم أمير الري منصور بن محمد بن إسحاق بن أحمد بن أسد الساماني, وكتاب الفصول في
الطب, ومقالة في الحصى والكلى والمثانة, وكتاب تقسيم العلل, والمدخل إلى الطب,
ومنافع الأغذية ودفع مضارها, وغير ذلك من المصنفات.
أما رسائل الرازي فأشهرها
كتاب الجدري والحصبة وتعد مفخرة من مفاخر التأليف الطبية, وقد نقلت إلى عدة لغات
وأكسبت الرازي شهرة عظيمة, على أن أهم مؤلفات الرازي على الإطلاق كتابه (الحاوي في
الطب) (contintens) وهو يتضمن كل ما توصل إليه الطب السرياني والعربي من معرفة
واكتشافات. وقد نقله إلى اللاتينية (فراج بن سالم الإسرائيلي) سنة 1279م, وانتشر
على شكل مخطوطات وطبع لأول مرة سنة 1486م, وفي عام 1542م. صدر منه خمس طبعات, فكان
أثره في الطب الأوروبي عظيما.
ترك الرازي, فضلا عن الكتب الطبية, أبحاثا في
اللاهوت والفلسفة والحساب والفلك والرياضيات والكيمياء. كانت صفته البارزة في كل
تصانيفه تحكيم العقل في كل مسائل العلم والمعرفة.
توفي في بغداد فقيرا, وفي
تاريخ وفاته خلاف, فهو في بعض المصادر توفي سنة 317هـ وفي بعضها سنة 320هـ وفي
بعضها سنة 360هـ والأرجح أنه توفي سنة 313هـ.

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO السبت فبراير 06, 2010 8:48 pm


(((((الإدريسي))))))

نبذة:

هو أبو الحسن محمد بن إدريس الحموي، الحسني،
الطالبي، اشتهر بالجغرافيا والنبات والفلك والطب والفلسفة والأدب، ولد في سبتة سنة
493 هجرية وتوفي فيها سنة 560 هجرية.

سيرته:

هو أبو الحسن محمد بن
إدريس الحموي، الحسني، الطالبي، المعروف بالشريف الإدريسي، من نسل الأدارسة
الحمويين. وهو من أكابر علماء الجغرافيا والرحالة العرب، وله مشاركة في التاريخ،
والأدب، والشعر، وعلم النبات. ولد في سبته سنة 493 هـ، وتوفي فيها، على الأرجح، سنة
560. نشأ وتثقف في قرطبة، ومن هنا نعته بالقرطبي، فأتقن فيها دراسة الهيئة،
والفلسفة، والطب، والنجوم، والجغرافيا، والشعر.

طاف بلداناً كثيرة في
الأندلس، والمغرب، والبرتغال، ومصر. وقد يكون عرف سواحل أوروبا الغربية من فرنسا
وإنكلترا، كما عرف القسطنطينية وسواحل آسيا الصغرى. وانتهى إلى صقلية، فاستقر في
بلاط صاحبها، روجه الثاني النورماني، المعروف عند العرب باسم رجار، في بالرم، ومن
هنا تلقينه بالصقلي. فاستعان به رجار، وكان من العلماء المعدودين في صنع دائرة
الأرض من الفضة ووضع تفسير لها. ويبدو أن الإدريسي ترك صقلية في أواخر أيامه، وعاد
إلى بلدته سبته حيث توفي.

ألف الإدريسي كتابه المشهور (نزهة المشتاق في
اختراق الآفاق) والمسمى أيضاً (كتاب رجار) أو (الكتاب الرجاري) وذلك لأن الملك رجار
ملك صقلية هو الذي طلب منه تأليفه كما طلب منه صنع كرة من الفضة منقوش عليها صورة
الأقاليم السبعة، ويقال أن الدائرة الفضية تحطمت في ثورة كانت في صقلية، بعد الفراغ
منها بمدة قصيرة، وأما الكتاب فقد غدا من أشهر الآثار الجغرافية العربية، أفاد منه
الأوروبيون معلومات جمة عن بلاد المشرق، كما أفاد منه الشرقيون، فأخذ عنه الفريقان
ونقلوا خرائطه، وترجموا بعض أقسامه إلى مختلف لغاتهم.

في السنة التي وضع
فيها الإدريسي كتابه المعروف، توفي الملك رجار فخلفه غليام أو غليوم الأول، وظل
الإدريسي على مركزه في البلاط، فألف للملك كتاباً آخر في الجغرافيا سمّاه (روض
الأنس ونزهة النفس) أو (كتاب الممالك والمسالك)، لم يعرف منه إلا مختصر مخطوط موجود
في مكتبة حكيم أوغلو علي باشا باسطنبول. وذكر للإدريسي كذلك كتاب في المفردات سماه
(الجامع لصفات أشتات النبات)، كما ذكر له كتاب آخر بعنوان (انس المهج وروض
الفرج).

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO السبت فبراير 06, 2010 8:49 pm

أفلاطون

* مخترع
الفلسفة :

يعتبر أفلاطون مخترع الفلسفة الحقيقى ، لأنه هو الذى إبتكر موضوع
الفلسفة كما نعرفه حالياً ، وكان قد عاش بين عامى (427 ـ 347) ق.م.
وهو أول
فيلسوف تصلنا أعماله الكاملة كلها ، كما أنه أول من خاض فى جميع المشاكل الفلسفية
تقريبا ، فقد كتب عن المعرفة ، والإدراك ، والسياسة ، والأخلاق ، والفن ، واللغة
وعلاقتها بالعالم ، أو بالواقع الخارجى.
كما كتب عن الموت ، والخلود بعد الموت
وطبيعة العقل .. إلخ. لم يبق موضوع إلا كتب عنه تقريباً.
وقد وصل الأمر
بالفيلسوف الإنجليزى المعاصر "وايتهيد" إلى حد القول بأن الفلسفة منذ 2500 سنة ليست
إلا تعليقا على مؤلفات أفلاطون!
ولكن ربما كانت هناك بعض المبالغة فى هذا الكلام
، لا ريب فى أن المسائل التى ناقشها أفلاطون كالسياسة والأخلاق والجمهورية...إلخ لا
تزال تشغلنا حتى الآن ، ولكن مضامينها تغيرت ، وطريقة طرحها ومعالجتها
أيضاً.
يضاف إلى ذلك أننا أصبحنا أكثر وعياً لتاريخية الفلسفة ، هذا فى حين أن
أفلاطون كان ينظر إليها بصفتها أبدية سرمدية لا تتغير ولا تتحول.
أفلاطون هو
الذى بلور نظرية شهيرة تقسم العالم إلى قسمين : عالم المثل العليا ، والعالم الأرضى
وبالتالى فقد بلور فكرة التعالى الذى يتجاوز الإنسان والواقع المحسوس ، كما أنه ركز
على فكرة روحانية النفس وخلودها بعد الموت.
ولكن فلاسفة الحداثة فى القرن التاسع
عشر إنقلبوا عليه و إتهموه بالمثالية الوهمية التى ليس لها أساس من الصحة ، وكان
صاحب الإنقلاب الكبير عليه هو "نيتشه" الذى يرفض تقسيم العالم إلى قسمين عالم سماوى
وعالم أرضى و لا يعترف إلا بالعالم الأرضى المحسوس و يعتبر الآخر مجرد وهم ليس إلا
، ولذلك يقول بعضهم بأن فلسفة "نيتشه" ما هى إلا قلب كامل لفلسفة
أفلاطون.
أفلاطون هو الفيلسوف اليونانى العظيم الذى يمثل نقطة الإنطلاق بالنسبة
للفلسفة السياسية الغربية بالإضافة إلى الفكر الأخلاقى الميتافيزيقى.
ولد من
عائلة أثينية يونانية وعندما كان شاباً تعرف على الفيلسوف سقراط الذى أصبح صديقه
ومعلمه وقد قال عنه أفلاطون "سقراط هو أحكم وأعدل وأفضل رجل عرفته فى
حياتى".
كتب أفلاطون ستاً وثلاثين كتاباً معظمها حول قضايا سياسية وأخلاقية
وميتافيزيقية (ما وراء الطبيعة) ولاهوتية وأبرز كتبه "الجمهورية" الذى يمثل آراءه
حول المجتمع المثالى ويقترح فيه أفلاطون أن أحسن شكل من أشكال الدولة الأرستقراطية
- ولايعنى الأرستقراطية الوراثية أو الملكية - ولكن أرستقراطية الجدارة والأهلية أى
الحكم على يد أحكم وأفضل أشخاص فى الدولة وكان يعتقد أن جميع الناس يجب أن يعطوا
الفرصة المناسبة لإظهار جدارتهم وإستحقاقهم ولتأمين تساوى الفرص إقترح أن تقوم
الدولة بتربية الأطفال وعدم إهمال الموسيقى والرياضيات والطلاب الذى يكونون أكثر
نجاحاً يستمرون فى الدراسة الإضافية وأن العضوية فى طبقة الأوصياء ومكافآتهم لا
تكون مادية بل تكون معنوية وهى الرضا النفسى الناتج عن خدمة المجتمع.
كان لفلسفة
أفلاطون تأثير خلال العصور فقد أثر أفلاطون فى أخلاقياته وسياساته على كثير من
الفلاسفة المتأخرين ، لقد كانت فلسفة أفلاطون مؤثرة على العالم فقد إستمرت أكثر من
ثلاثة وعشرين قرناً .

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO السبت فبراير 06, 2010 8:50 pm

فيرديناند ماجلان

(1480-1521 م)

سابروسا، البرتغال

المستكشف البحار
البرتغالي فرديناند ماجلان (ولد عام 1480) هو الذي أبحر تحت أعلام كلتا الدولتين
البرتغال (1505-1512 م) وإسبانيا (1519-1521 م)، أبحر ماجلان من إسبانيا حول أميركا
الجنوبية مكتشفاً "مضيق ماجلان" الذي عرف باسمه وعبر المحيط الهادى.



كان عضواً في البحرية البرتغالية، وخدم في جزر الهند الشرقية، ثم مراكش
(المغرب) وأصيب في إحدى المعارك بجراح أدت إلى إصابته بالعرج، فعاد إلى بلاده ثم
عرض على ملك إسبانيا جورج الخامس القيام برحلة إلى جزر مولوكاس المعروفة بجزر
التوابل التابعة لإندونيسيا الآن، وكانت الطريقة المعهودة العبور من خلال أفريقيا
جنوبا ثم الإبحار شرقا، غير أن خطه للعبور كانت باتجاه معاكس.


وقد أبحر
ماجلان من اشبيلية عام 1919 في أسطول مؤلف من خمس سفن صغيرة، وهي:

فيكتوريا
وسنتياجو وكونسمليشان وسان أنطونيو، إضافة إلى سفينة القيادة ترينيداد التي كان
يقودها ماجلان نفسه، وكان على متن هذه السفن 270 رجلا وقطع المحيط الأطلسي متجها
إلى الجنوب والتف حول أمريكا الجنوبية واستطاعت أربع من سفنه أن تصل في شهر
(أكتوبر) إلى المضيق الذي يحمل اسمه الآن في أميركا الجنوبية قرب تشيلي "مضيق
ماجلان".

وخلال عملية المرور الصعبة جدا بهذا المضيق الذي كانت تشتعل على
جانبيه النيران من دون أي تفسير وفي ظروف غامضة وفي جو من القلق من الصخور التي
كانت تهدد بإغراق كل سفينة تمر بالقرب منها، خلال هذا الجو ثار عليه بحارة إحدى
السفن وقرروا العودة إلى إسبانيا واجتازت السفن الثلاث، بعد أن تحطمت واحدة وعبرت
أخرى المضيق ودخلت المحيط الذي أطلق عليه ماجلان اسم "المحيط الهادي" بسبب الجو
الهادئ الذي صادفه فيه خلال إبحاره.

وفي أواخر تشرين ثاني (نوفمبر) أقلع
ماجلان بسفنه الثلاث نحو الشمال الغربي فوصل إلى جزيرة "سامار" في الفلبين بعد رحلة
طويلة شاقة مليئة بالمخاطر والأهوال استغرقت 98 يوما نفد خلالها الطعام واضطر
البحارة إلى أكل النشارة والجلود، وبعد استراحة قصيرة تزودوا خلالها بالماء والطعام
أبحروا إلى جزيرة تدعى "سيبوي" وفيها اشتبك بحارة ماجلان مع رجال الجزيرة المحليين
في معركة دامية قتل خلالها البحار الشهير ماجلان وعدد من رجاله وقادة
أسطوله.


وكان قد بلغ الحادية والأربعين من عمره وهرب الناجون من هذه
المعركة وتجمعوا في السفينتين ترينيداد وفيكتوريا عائدين إلى الوطن ولكنهم سرعان ما
تخلوا عن ترينيداد لعطل خطير فيها وتجمعوا في السفينة فيكتوريا تحت قيادة "سياستيان
ديل كانو" الذي عاد بهم إلى بلادهم بتاريخ السادس من أيلول (سبتمبر) عام 1522م أي
بعد حوالي ثلاث سنوات من ابتداء الرحلة .



موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO السبت فبراير 06, 2010 8:51 pm


(((((((((((((( البتـــانـــــي
)))))))))))))


نبذة:

هو ابن عبد الله
محمد بن سنان بن جابر الحراني، ولد في أواخر القرن الثاني الهجري وتوفي في أوائل
القرن الثالث الهجري، اشتهر بالفلك والرياضيات.


سيرته:

هو ابن
عبد الله محمد بن سنان بن جابر الحراني المعروف باسم البتاني، ولد في حران، وتوفي
في العراق، وهو ينتمي إلى أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث للهجرة. وهو من
أعظم فلكيي العالم، إذ وضع في هذا الميدان نظريات مهمة، كما له نظريات في علمي
الجبر وحساب المثلثات.

اشتهر البتاني برصد الكواكب وأجرام السماء. وعلى
الرغم من عدم توافر الآلات الدقيقة كالتي نستخدمها اليوم فقد تمكن من جمع أرصاد ما
زالت محل إعجاب العلماء وتقديرهم.

وقد ترك عدة مؤلفات في علوم الفلك،
والجغرافيا. وله جداوله الفلكية المشهورة التي تعتبر من أصح الزيج التي وصلتنا من
العصور الوسطى. وفي عام 1899 م طبع بمدينة روما كتاب الزيح الصابي للبتاني، بعد أن
حققه كارلو نللينو عن النسخة المحفوظة بمكتبة الاسكوريال بإسبانيا. ويضم الكتاب
أكثر من ستين موضوعاً أهمها: تقسيم دائرة الفلك وضرب الأجزاء بعضها في بعض وتجذيرها
وقسمتها بعضها على بعض، معرفة أقدار أوتار أجزاء الدائرة، مقدار ميل فلك البروج عن
فلك معدل النهار وتجزئة هذا الميل، معرفة أقدار ما يطلع من فلك معدل النهار، معرفة
مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، معرفة أوقات تحاويل السنين الكائنة عند عودة
الشمس إلى الموضع الذي كانت فيه أصلاً، معرفة حركات سائر الكواكب بالرصد ورسم مواضع
ما يحتاج إليه منها في الجداول في الطول والعرض.

عرف البتاني قانون تناسب
الجيوب، واستخدم معادلات المثلثات الكرية الأساسية. كما أدخل اصطلاح جيب التمام،
واستخدم الخطوط المماسة للأقواس، واستعان بها في حساب الأرباع الشمسية، وأطلق عليها
اسم (الظل الممدود) الذي يعرف باسم (خط التماس). وتمكن البتاني في إيجاد الحل
الرياضي السليم لكثير من العمليات والمسائل التي حلها اليونانيون هندسياً من قبل،
مثل تعيين قيم الزوايا بطرق جبرية.

ومن أهم منجزاته الفلكية أنه أصلح قيم
الاعتدالين الصيفي والشتوي، وعين قيمة ميل فلك البروج على فلك معدل النهار (أي ميل
محور دوران الأرض حول نفسها على مستوى سبحها من حول الشمس). ووجد أنه يساوي 35َ 23ْ
(23 درجة و 35 دقيقة)، والقيمة السليمة المعروفة اليوم هي 23 درجة.

وقاس
البتاني طول السنة الشمسية، وأخطأ في مقياسها بمقدار دقيقتين و 22 ثانية فقط. كما
رصد حالات عديدة من كسوف الشمس وخسوف القمر .

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO السبت فبراير 06, 2010 8:53 pm

(((((((((((((( البتـــانـــــي
)))))))))))))


نبذة:

هو ابن عبد الله
محمد بن سنان بن جابر الحراني، ولد في أواخر القرن الثاني الهجري وتوفي في أوائل
القرن الثالث الهجري، اشتهر بالفلك والرياضيات.


سيرته:

هو ابن
عبد الله محمد بن سنان بن جابر الحراني المعروف باسم البتاني، ولد في حران، وتوفي
في العراق، وهو ينتمي إلى أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث للهجرة. وهو من
أعظم فلكيي العالم، إذ وضع في هذا الميدان نظريات مهمة، كما له نظريات في علمي
الجبر وحساب المثلثات.

اشتهر البتاني برصد الكواكب وأجرام السماء. وعلى
الرغم من عدم توافر الآلات الدقيقة كالتي نستخدمها اليوم فقد تمكن من جمع أرصاد ما
زالت محل إعجاب العلماء وتقديرهم.

وقد ترك عدة مؤلفات في علوم الفلك،
والجغرافيا. وله جداوله الفلكية المشهورة التي تعتبر من أصح الزيج التي وصلتنا من
العصور الوسطى. وفي عام 1899 م طبع بمدينة روما كتاب الزيح الصابي للبتاني، بعد أن
حققه كارلو نللينو عن النسخة المحفوظة بمكتبة الاسكوريال بإسبانيا. ويضم الكتاب
أكثر من ستين موضوعاً أهمها: تقسيم دائرة الفلك وضرب الأجزاء بعضها في بعض وتجذيرها
وقسمتها بعضها على بعض، معرفة أقدار أوتار أجزاء الدائرة، مقدار ميل فلك البروج عن
فلك معدل النهار وتجزئة هذا الميل، معرفة أقدار ما يطلع من فلك معدل النهار، معرفة
مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، معرفة أوقات تحاويل السنين الكائنة عند عودة
الشمس إلى الموضع الذي كانت فيه أصلاً، معرفة حركات سائر الكواكب بالرصد ورسم مواضع
ما يحتاج إليه منها في الجداول في الطول والعرض.

عرف البتاني قانون تناسب
الجيوب، واستخدم معادلات المثلثات الكرية الأساسية. كما أدخل اصطلاح جيب التمام،
واستخدم الخطوط المماسة للأقواس، واستعان بها في حساب الأرباع الشمسية، وأطلق عليها
اسم (الظل الممدود) الذي يعرف باسم (خط التماس). وتمكن البتاني في إيجاد الحل
الرياضي السليم لكثير من العمليات والمسائل التي حلها اليونانيون هندسياً من قبل،
مثل تعيين قيم الزوايا بطرق جبرية.

ومن أهم منجزاته الفلكية أنه أصلح قيم
الاعتدالين الصيفي والشتوي، وعين قيمة ميل فلك البروج على فلك معدل النهار (أي ميل
محور دوران الأرض حول نفسها على مستوى سبحها من حول الشمس). ووجد أنه يساوي 35َ 23ْ
(23 درجة و 35 دقيقة)، والقيمة السليمة المعروفة اليوم هي 23 درجة.

وقاس
البتاني طول السنة الشمسية، وأخطأ في مقياسها بمقدار دقيقتين و 22 ثانية فقط. كما
رصد حالات عديدة من كسوف الشمس وخسوف القمر .



موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:13 am

(((((((((((( الإمام أبو حنيفة
)))))))))))))


امام المذهب الحنفي أحد المذاهب
الأربعة .

اسمه :

أبو حنيفة النعمان بن ثابت الفارسي التميمي
.

ولادته :

ولد (رضي الله عنه) بالكوفة سنة 80 للهجرة .

كان
يعمل في تجارة الخز حتى أصبح ثرياً وكان يتردد أثناء ذلك على مجالس العلماء ولزم
الإمام عامر الشعبي فنصحه بطلب العلم لما رأى فيه من نبوغ وميل إلى الفقه وشغف به
فترك المتجر وتفرغ لطلب العلم .

وهو رضي الله عنه تابعي حيث قيل إنه أدرك
أربعة من الصحابة هم :
أنس بن مالك وعبد الله بن أبي أوفى وسهل بن سعد الساعدي
وأبو الطفيل عامر بن وائلة .

رحل رضي الله عنه إلى البصرة وجادل أهل المذاهب
والفرق الكلامية فبهرهم بسعة علمه وقوة حجته .

من أشهر تلامذته : أبو يوسف
ومحمد بن الحسن الشيباني .

آثاره :

1_ إليه كتاب (الفقه الأكبر ) في
علم الكلام وفيه إثبات الصفات وإثبات تقدير الخير والشر من الله عزّ وجل
.

2_ كما نسب إليه كتاب (المسند) في الحديث والذي شرحه السيوطي بما أسماه (
التعليقة المنيفة على مسند أبي حنيفة ) .

وفاته :

وهكذا أمضى رضي
الله عنه حياته كما تمضي حياة الأئمة الأعلام حيث توفي في بغداد سنة 150 هجري عن
سبعين سنة .



موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:14 am

ابن البيطار

نبذة:

هو أبو محمد ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن
البيطار، المالقي الأندلسي، اشتهر بالطب وعلم النبات، ولد في أواخر القرن السادس
الهجري.



سيرته:

هو أبو محمد ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن
البيطار، المالقي الأندلسي، وهو طبيب وعشاب، ويعتبر من أشهر علماء النبات عند
العرب. ولد في أواخر القرن السادس الهجري، ودرس على أبي العباس النباتي الأندلسي،
الذي كان يعشب، أي يجمع النباتات لدرسها وتصنيفها، في منطقة اشبيلية.

سافر
ابن البيطار، وهو في أول شبابه، إلى المغرب، فجاب مراكش والجزائر وتونس، معشباً
ودارساً وقيل أن تجاوز إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم، آخذاً من علماء النبات
فيها. واستقر به الحال في مصر، متصلاً بخدمة الملك الأيوبي الكامل الذي عينه
(رئيساً على سائر العشابين وأصحاب البسطات) كما يقول ابن أبى أصيبعة، وكان يعتمد
علليه في الأدوية المفردة والحشائش. ثم خدم ابنه الملك الصالح نجم الدين صاحب
دمشق.

من دمشق كان ابن البيطار يقوم بجولات في مناطق الشام والأناضول، فيعشب
ويدرس. وفي هذه الفترة اتصل به ابن أبي أصيبعة صاحب (طبقات الأطباء)، فشاهد معه
كثيراً من النبات في أماكنه بظاهر دمشق، وقرأ معه تفاسير أدوية كتاب ديسقوريدس. قال
ابن أبي أصيبعة: (فكنت آخذ من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً. وكان لا يذكر دواء
إلا ويعين في أي مكان هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس، وفي أي عدد هو من الأدوية
المذكورة في تلك المقالة).

وقد توفي ابن البيطار بدمشق سنة 646 هـ، تاركاً
مصنفات أهمها: كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، وهو معروف بمفردات ابن
البيطار، وقد سماه ابن أبي أصيبعة (كاتب الجامع في الأدوية المفردة)، وهو مجموعة من
العلاجات البسيطة المستمدة من عناصر الطبيعة، وقد ترجم وطبع. كما له كتاب المغني في
الأدوية المفردة، يتناول فيه الأعضاء واحداً واحداً، ويذكر طريقة معالجتها
بالعقاقير. كما ترك ابن البيطار مؤلفات أخرى، أهمها كتاب الأفعال الغريبة، والخواص
العجيبة، والإبانة والإعلام على ما في المنهاج من الخلل والأوهام.

ومن صفات
ابن البيطار، كما جاء على لسان ابن أبي أصيبعة، أنه كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة
كاملة، وعلم غزير. وكان لابن البيطار قوة ذاكرة عجيبة، وقد أعانته ذاكرته القوية
على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها، واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة فلم يغادر
صغيرة ولا كبيرة إلا طبقها، بعد تحقيقات طويلة. وعنه يقول ماكس مايرهوف: أنه أعظم
كاتب عربي ظهر في علم النبات.



موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:15 am


((((((((( نيــــــــوتـــــــــــن
))))))))))))))


وُلد نيوتن في "وولسثروب" في
مقاطعة "لينكنشاير

مات أبوه ولازال نيوتن في بطن امه وقبل ولادته بـ 3 أشهر،

وتركته والدته لتعيش مع زوجها الجديد بعد عامين من ولادة نيوتن وتركت الطفل
نيوتن ليترعرع في كنف جدّته.
درس الثانوية في مدرسة "جراثام" وفي العام 1661
إلتحق بكلّية "ترينيتي" في "كيمبريدج".

كانت المدرسة آنفة الذكر تتبع منهج
[[ارسطو]] الفلسفي إلا ان نيوتن كان يفضل تدارس الفلاسفة المعاصرين آنذاك من أمثال
[[ديكارت]]، [[غاليليو]]، [[كويرنيكوس]]، و كيبلر

في العام 1665 بدأ نيوتن
بتطوير معادلات رياضية لتصبح فيما بعد بعلم "الحسبان".
مباشرة وبعد حصول نيوتن
على الشهادة الجامعية في العام 1665،
أغلقت الجامعة أبوابها كإجراء وقائي ضد
وباء ال[[طاعون]] الذي اجتاح [[اوروبا]] ولزم نيوتن البيت لمدة عامين تفرّغ خلالها
للحسبان، ال[[عدسات]]، و[[قوانين الجاذبية

في العام 1667، أصبح نيوتن عضو في
هيئة التدريس في كلية "ترينيتي" وقام بنشر الورقة العلمية والمتعلقة بـ "التّحليل
بالمتسلسلة الا نهائيّة

قام كل من نيوتن و [[ليبنيز]] على حدة بتطوير نظرية
المعادلات التفاضلية واستعمل الرجلان رموز مختلفة في وصف المعادلات التفاضلية ولكن
تبقى الطريقة التي إتّبعها ليبنيز أفضل من الحلول المقدّمة من نيوتن ومع هذا،

يبقى إسم نيوتن مقرون بأحد رموز العلم في وقته.
قضى نيوتن الخمس وعشرين
السنة الأخيرة من حياته في خصومة مع ليبنيز والذي وصفه نيوتن
بالمحتال!

البصريات
درُس نيوتن البصريات من العام 1670 - 1672، في هذه
الفترة، تحقّق من إنكسار الضوء وبرهن على أن الضوء الأبيض ممكن ان ينقسم الى عدة
ألوان عند مروره خلال المنشور ومن الممكن بالتالي تجميع حزمة الألوان تلك من خلال
عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد

باستنتاجه هذا، تمكن نيوتن من
إختراع التلسكوب العاكس ليتغلب على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة
على الضوء المنكسر.

عاد نيوتن لعمله البحثي في الجاذبية وتأثيرها على مدار
الكواكب مستنداً على القواعد التي أرساها كيبلر في قوانين الحركة،
وبعد التشاور
مع "هوك" و "فلامستيد"، نشر نيوتن إستنتاجاته في العام 1684 والتي تناولت قوانين
الحركة.

نشر نيوتن الورقة "برينسيبيا" في العام 1687 بتشجيع ودعم مالي من
"إيدموند هالي".
في هذه الورقة، سطّر نيوتن القوانين الكونية الثلاثة والمتعلقة
بالحركة ولم يستطع أحد ان يعدل على هذه القوانين لـ 300 سنة أخرى!
بعد إصدار
نيوتن لنظرية "برينسيبيا"، أصبح الرجل مشهوراً على المستوى العالمي واستدار من حولة
المعجبون وكان من ضمن هذه الدائرة الرياضي السويسري "نيكولاس فاتيو دي دويلير"
والذي كوّن مع نيوتن علاقة متينة إستمرت حتى العام 1693 وأدّت نهاية هذه العلاقة
الى إصابة نيوتن بالإنهيار العصبي.

تمكن نيوتن من ان يصبح عضواً في البرلمان
في الأعوام 1689 - 1690 وكذلك في العام 1671 ولكن لم تذكر سجلات الجلسات أي شيئ
يذكر عن نيوتن بإستثناء ان قاعة الجلسة كانت باردة وانه طلب ان يُغلق الشبّاك ليعمّ
الدفء!

في العام 1703 أصبح نيوتن رئيساً للأكاديمية الملكية وتمكن من خلق
عداوة مع الفلكي "جون فلامستيد" بمحاولته سرقة كاتالوج الملاحظات الفلكية التابع لـ
فلامستيد

منحته الملكة "آن" لقب فارس في العام
1705.

لم يتزوج
نيوتن قط ولم يكن له أطفال مسجّلون وقد مات في مدينة [[لندن]] ودفن في مقبرة "ويست
مينيستر آبي

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:16 am

جوتنبرج

يوهان
جوتنبرج مخترع الطابعة 1400-1468


أيهما يستحق أن يجىء أسبق في ترتيب :


تسى آى لون أو هذا المخترع الألماني جوتنبرج؟ إن جوتنبرج قد اخترع الطباعة
..

أو على الأصح قد أخترع الحروف التي توضع الى جوار بعضهم البعض، ثم يوضع
فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون الصحيفه المطبوعة.

إن يكون عظيما لو لم يكن هناك
ورق.


فالورق يجئ قبل الطباعة. ومخترع الورق أسبق في سلم العظمة من مخترع
الطباعة



الإخوان رايت

هذان الأخوان حياتهما متشابكة ومترابطة، ولذلك سوف يكون الحديث
عنهما معاً كأنهما شخص واحد.

فدخولهم عالم الخلود جاء في خطوة واحدة، وكلاهما
تعلم في المدارس الإبتدائية والثانوية، وإن لم يحصلا بعد على أية مؤهلات عالية.
وكلاهما موهوب في الفنون الميكانيكية، وكلاهما مشغول بالطيران أو بطيران الإنسان،
وفي سنة 1892 افتتحا دكاناً لبيع الدرجات وقطع الغيارها.


وقد ساهم هذا
الدكان في تمويل مشروعهما الذي يحلمان به. وقد قرأ الاثنان مؤلفات أناس آخرين
انشغلوا بالطيران مثل: أوفو ليلنتال وأو كتاف وصمويل
لانجلي



تحياتي لكم

mido

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:17 am

جـــــــاليليـــــــو


جاليليو مكتشف علم الفلك 1564-1642

جاليليو جاليلى هو
العالم الإيطالي والمسؤل الأول عن تطوير المناهج العلميه أكثر من أي انسان آخر .


ولد في مدينة بيزا سنة 1564 . ودرس في جامعاتها ثم توقف عن إكمال دراسته
لأسباب مالية.
ورغم ذلك فقد حصل على وظيفة مدرس في الجامعة في 1589 وبعدها
بسنوات التحق بالتدريس في كلية بادوا وظل هناك حتى سنة 1610 وفي تلك الفترة أنتج
أعظم أعماله العلمية


((((((((( ماركـــــــــوني
)))))))))))



ماركوني مخترع الراديو
1874-1937
اسمه جويلمو ماركوني مخترع الراديو .

ولد في مدينة بولونيا
بإطاليا سنة 1874. من أسرة غنية وقد تعلم في بيته.

وعندما بلغ العشرين من
عمره قرأ تجارب هنيريش هرتس التي قام بها قبل ذلك بسنوات .

وتجارب هرتس قد
أثبتت وجود موجات غير مرئية كهربية مغناطيسية. هذه الموجات تتحرك في الهواء بسرعة
الضوء




رودولف ديزل

رودولف ديزل مهندس ومخترع ألماني
ولد في باريس عام 1850، ومات
غرقاَ وهو يعبر بحر المانش في عام 1913 هل تعلم أن المحرك المزود به كثير من
السيارات والغواصات وبعض قاطرات السكك الحديدية، كان وليداً لتأمل قداحة صادفها في
المدرسة الصناعية بأوبسبرجى



موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:18 am


شجرة الــــــــــدر

لقي السلطان "الصالح أيوب" ربَّه في ليلة
النصف من شعبان (سنة 647هـ) والقوات الصليبية تزحف جنوبًا على شاطئ النيل الشرقي
لفرع دمياط؛ للإجهاز على القوات المصرية الرابضة في المنصورة، وكانت إذاعة خبر موت
السلطان في هذا الوقت الحرج كفيلة بأن تضعف معنويات الجند، وتؤثر في سير المعركة.


ويذكر التاريخ أن شجرة الدر وقفت موقفًا رائعًا، تعالت فيه على أحزانها،
وقدمت المصالح العليا للبلاد، وأدركت خطورة الموقف العصيب، فأخفت خبر موته، وأمرت
بحمل جثته سرًا في سفينة إلى قلعة الروضة بالقاهرة، وأمرت الأطباء أن يدخلوا كل يوم
إلى حجرة السلطان كعادتهم، وكانت تُدخل الأدوية والطعام غرفته كما لو كان حيًا،
واستمرت الأوراق الرسمية تخرج كل يوم وعليها علامة السلطان.

وتولت شجرة
الدر ترتيب أمور الدولة، وإدارة شئون الجيش في ميدان القتال، وعهدت للأمير
"فخر الدين" بقيادة الجيش، وفي الوقت نفسه أرسلت إلى توران شاه
ابن الصالح أيوب تحثه على القدوم ومغادرة حصن كيفا إلى مصر، ليتولى السلطنة بعد
أبيه. وفي الفترة ما بين موت السلطان الصالح أيوب، ومجيء ابنه توران شاه في (23 من
ذي القعدة 648هـ = 27 من فبراير 1250م)، وهي فترة تزيد عن ثلاثة أشهر، نجحت شجرة
الدر في مهارة فائقة أن تمسك بزمام الأمور، وتقود دفة البلاد وسط الأمواج المتلاطمة
التي كادت تعصف بها، ونجح الجيش المصري في رد العدوان الصليبي، وإلحاق خسائر فادحة
بالصليبيين، وحفظت السلطنة حتى تسلمها توران شاه الذي قاد البلاد إلى النصر.


التخلص من توران شاه
بعد النصر تنكر السلطان الجديد لشجرة الدر، وبدلاً
من أن يحفظ لها جميلها بعث يتهددها ويطالبها بمال أبيه، فكانت تجيبه بأنها أنفقته
في شئون الحرب، وتدبير أمور الدولة، فلما اشتد عليها ورابها خوف منه ذهبت إلى القدس
خوفًا من غدر السلطان وانتقامه.

ولم يكتف توران شاه بذلك، بل امتد حنقه
وضيقه ليشمل أمراء المماليك، أصحاب الفضل الأول في تحقيق النصر العظيم، وإلحاق
الهزيمة بالحملة الصليبية السابعة، وبدأ يفكر في التخلص منهم، غير أنهم كانوا أسبق
منه في الحركة وأسرع منه في الإعداد، فتخلصوا منه بالقتل.

ولاية شجرة
الدر
وجد المماليك أنفسهم في وضع جديد، فهم اليوم أصحاب الكلمة الأولى في
البلاد، ومقاليد الأمور في أيديهم، ولم يعودوا أداة في يد من يستخدمهم لتحقيق مصلحة
أو نيل هدف، وعليهم أن يختاروا سلطانًا للبلاد، وبدلاً من أن يختاروا واحدًا منهم
لتولي شئون البلاد اختاروا شجرة الدر لتولي هذا المنصب الرفيع. ويتعجب المرء من
اختيارهم هذا، وهم الأبطال الصناديد، والقادة الذين مشى النصر في ركابهم.


ولم تكن شجرة الدر أول امرأة تحكم في العالم الإسلامي، فقد سبق أن تولت
"رضية الدين" سلطنة دلهي، واستمر حكمها أربع سنوات
(634-638هـ/1236-1240م).

"وشجرة الدر" من أصل تركي وقيل
أرمينية، وكانت جارية اشتراها السلطان الصالح أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى
أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ولدًا اسمه خليل، توفي في صفر، وفي (2 من صفر 648هـ =
مايو 1250م).

أخذت البيعة للسلطانة الجديدة، ونقش اسمها على السكة (النقود)
بالعبارة الآتية "المستعصية الصالحية ملكة المسلمين والدة خليل أمير
المؤمنين".

تصفية الوجود الصليبي
وما إن جلست شجرة الدر على
عرش الحكم حتى قبضت على زمام الأمور، وأحكمت إدارة شئون البلاد، وكان أول عمل اهتمت
به هو تصفية الوجود الصليبي في البلاد، وإدارة مفاوضات معه، انتهت بالاتفاق مع
الملك لويس التاسع الذي كان أسيرًا بالمنصورة على تسليم دمياط، وإخلاء سبيله وسبيل
من معه من كبار الأسرى مقابل فدية كبيرة قدرها ثمانمائة ألف دينار، يدفع نصفها قبل
رحيله، والباقي بعد وصوله إلى عكا، مع تعهد منه بعدم العودة إلى سواحل الإسلام مرة
أخرى.

غير أن الظروف لم تكن مواتية لأن تستمر شجرة الدر في الحكم طويلاً،
على الرغم مما أبدته من مهارة وحزم في إدارة شئون الدولة، وتقربها إلى العامة،
وإغداقها الأموال والإقطاعات على كبار الأمراء، فلقيت معارضة شديدة داخل البلاد
وخارجها، وخرج المصريون في مظاهرات غاضبة تستنكر جلوس امرأة على عرش البلاد، وعارض
العلماء ولاية المرأة الحكم، وقاد المعارضة "العز بن عبد
السلام"؛ لمخالفة جلوسها على العرش للشرع. وفي الوقت نفسه ثارت ثائرة
الأيوبيين في الشام لمقتل توران شاه، واغتصاب المماليك للحكم بجلوس شجرة الدر على
سُدَّة الحكم، ورفضت الخلافة العباسية في بغداد أن تقر صنيع المماليك، فكتب الخليفة
إليهم: "إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسيّر إليكم
رجلاً".

تنازل عن العرش
ولم تجد شجرة الدر إزاء هذه المعارضة
الشديدة بدًا من التنازل عن العرش للأمير عز الدين أيبك أتابك العسكر، الذي تزوجته،
وتلقب باسم الملك المعز، وكانت المدة التي قضتها على عرش البلاد ثمانين يومًا.


وإذا كانت شجرة الدر قد تنازلت عن الحكم والسلطان رسميًا، وانزوت في بيت
زوجها، فإنها مارسته بمشاركة زوجها مسئولية الحكم، وخضع لسيطرتها، فأرغمته على هجر
زوجته الأولى أم ولده عليّ، وحرّمت عليه زيارتها هي وابنها، وبلغ من سيطرتها على
أمور السلطان أن قال المؤرخ الكبير "ابن تغري بردي":
"إنها كانت مستولية على أيبك في جميع أحواله، ليس له معها كلام".


وفاة شجرة الدر
غير أنه انقلب عليها بعدما أحكم قبضته على الحكم في
البلاد، وتخلص من منافسيه في الداخل ومناوئيه من الأيوبيين في الخارج، وتمرس بإدارة
شئون البلاد، وبدأ في اتخاذ خطوات للزواج من ابنة "بدر الدين
لؤلؤ" صاحب الموصل، فغضبت شجرة الدر لذلك؛ وأسرعت في تدبير مؤامرتها
للتخلص من أيبك؛ فأرسلت إليه تسترضيه وتتلطف معه، وتطلب عفوه، فانخدع أيبك لحيلتها،
واستجاب لدعوتها، وذهب إلى القلعة، حيث لقي حتفه هناك في (23 من ربيع الأول 655هـ=
1257م).

أشاعت شجرة الدر أن المعز أيبك قد مات فجأة بالليل، ولكن مماليك
أيبك لم يصدقوها؛ فقبضوا عليها، وحملوها إلى امرأة عز الدين أيبك التي أمرت جواريها
بقتلها بعد أيام قليلة، وألقوا بها من فوق سور القلعة، ودُفنت بعد عدة أيام.. وهكذا
انتهت حياتها على هذا النحو بعد أن كانت ملء الأسماع والأبصار، وقد أثنى عليها
المؤرخون المعاصرون لدولة المماليك، فيقول "ابن تغري بردي" عنها:
"وكانت خيّرة دَيِّنة، رئيسة عظيمة في النفوس، ولها مآثر وأوقاف على وجوه
البر، معروفة بها…".

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:19 am


يوسف العظمة

اجتمع
المؤتمر السوري في (16 من جمادى الآخرة 1338هـ= 8 من مارس 1920م)، واتخذ عدة قرارات
تاريخية تنص على إعلان استقلال سوريا بحدودها الطبيعية استقلالا تاما بما فيها
فلسطين، ورفض ادعاء الصهيونية في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وإنشاء حكومة
مسئولة أمام المؤتمر الذي هو مجلس نيابي، وكان يضم ممثلين انتخبهم الشعب في سوريا
ولبنان وفلسطين، وتنصيب الأمير فيصل ملكًا على البلاد. واستقبلت الجماهير المحتشدة
في ساحة الشهداء هذه القرارات بكل حماس بالغ وفرحة طاغية باعتبارها محققة لآمالهم
ونضالهم من أجل التحرر والاستقلال.

وتشكلت الحكومة برئاسة رضا باشا الركابي،
وضمت سبعة من الوزراء من بينهم فارس الخوري وساطع الحصري، ولم يعد فيصل في هذا
العهد الجديد المسئول الأول عن السياسة، بل أصبح ذلك منوطًا بوزارة مسئولة أمام
المؤتمر السوري، وتشكلت لجنة لوضع الدستور برئاسة هاشم الأتاسي، فوضعت مشروع دستور
من 148 مادة على غرار الدساتير العربية، وبدأت الأمور تجري في اتجاه يدعو إلى
التفاؤل ويزيد من الثقة.

مؤتمر سان ريمو
غير أن هذه الخطوة الإصلاحية في
تاريخ البلاد لم تجد قبولا واستحسانًا من الحلفاء، ورفضت الحكومتان: البريطانية
والفرنسية قرارات المؤتمر في دمشق، واعتبرت فيصل أميرًا هاشميًا لا يزال يدير
البلاد بصفته قائدًا للجيوش الحليفة لا ملكًا على دولة. ودعته إلى السفر إلى أوروبا
لعرض قضية بلاده؛ لأن تقرير مصير الأجزاء العربية لا يزال بيد مؤتمر
السلم.
وجاءت قرارات مؤتمر السلم المنعقد في "سان ريمو"
الإيطالية في (6 من شعبان 1338هـ= 25 من إبريل 1920م) مخيبة لآمال العرب؛ فقد قرر
الحلفاء استقلال سوريا تحت الانتداب الفرنسي، واستقلال العراق تحت الانتداب
البريطاني، ووضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وكان ذلك سعيًا لتحقيق وعد بلفور
لليهود فيها. ولم يكن قرار الانتداب في سان ريمو إلا تطبيقًا لاتفاقية سايكس ـ بيكو
المشهورة، وإصرارا قويا من فرنسا على احتلال سوريا.

وكان قرار المؤتمر ضربة
شديدة لآمال الشعب في استقلال سوريا ووحدتها، فقامت المظاهرات والاحتجاجات، واشتعلت
النفوس بالثورة، وأجمع الناس على رفض ما جاء بالمؤتمر من قرارات، وكثرت الاجتماعات
بين زعماء الأمة والملك فيصل، وأبلغوه تصميم الشعب على مقاومة كل اعتداء على حدود
البلاد واستقلالها.

رفض فيصل قرارات المؤتمر
وتحت تأثير الضغط الوطني
وازدياد السخط الشعبي، رفض فيصل بدوره قرارات مؤتمر سان ريمو، وبعث إلى بريطانيا
وفرنسا برفضه هذا؛ لأن هذه القرارات جاءت مخالفة لأماني الشعب في الوحدة السورية
والاستقلال، ولفصلها فلسطين عن سوريا، ورفض الذهاب إلى أوروبا لعرض قضية بلاده أمام
مؤتمر السلم ما لم تتحقق شروطه في الاعتراف باستقلال سوريا بما فيها فلسطين، ودارت
مراسلات كثيرة بينه وبين الدولتين بخصوص هذا الشأن، لمحاولة الخروج من المأزق الصعب
الذي وضعته فيه قرارات مؤتمر سان ريمو، غير أن محاولاته تكسرت أمام إصرار الدولتين
على تطبيق ما جاء في المؤتمر.

وفي أثناء ذلك تشكلت حكومة جديدة برئاسة هاشم
الأتاسي في (14 من شعبان 1338هـ= 3 من مايو 1920م) ودخلها وزيران جديدان من أشد
الناس مطالبة بالمقاومة ضد الاحتلال، هما: يوسف العظمة، وعبد الرحمن الشهبندر،
وقدمت الوزارة الجديدة بيانها الذي تضمن تأييد الاستقلال التام، والمطالبة بوحدة
سوريا بحدودها الطبيعة، ورفض كل تدخل يمس السيادة القومية. واتخذت الوزارة إجراءات
دفاعية لحماية البلاد، ووسعت نطاق التجنيد بين أبناء الشعب استعدادًا للدفاع عن
الوطن.

الإنذار الفرنسي
كان من نتيجة إصرار القوى الوطنية السورية على
رفض قرارات مؤتمر سان ريمو أن اتخذت فرنسا قرارًا بإعداد حملة عسكرية وإرسالها إلى
بيروت؛ استعدادًا لبسط حكمها على سوريا الداخلية مهما كلفها الأمر، وساعدها على
الإقدام أنها ضمنت عدم معارضة الحكومة البريطانية على أعمالها في سوريا، وكانت
أخبار الحشود العسكرية على حدود المنطقة الشرقية في زحلة وقرب حلب تتوالى، ثم لم
يلبث أن وجه الجنرال "غورو" قائد الحملة الفرنسية الإنذار الشهير
إلى الحكومة العربية بدمشق في (27 من شوال 1338هـ= 14 من يوليو 1920م) يطلب فيه:
قبول الانتداب الفرنسي، وتسريح الجيش السوري، والموافقة على احتلال القوات الفرنسية
لمحطات سكك الحديد في رياق وحمص وحلب وحماه.

وطلب الجنرال قبول هذه الشروط
جملة أو رفضها جملة، وحدد مهلة لإنذاره تنتهي بعد أربعة أيام، فإذا قبل فيصل بهذه
الشروط فعليه أن ينتهي من تنفيذها كلها قبل (15 من ذي القعدة 1338هـ= 31 من يوليو
1920م) عند منتصف الليل، وإذا لم يقبل فإن العاقبة لن تقع على فرنسا، وتتحمل حكومة
دمشق مسئولية ما سيقع عليها.

ولما سمع الناس بخبر هذا الإنذار، اشتعلت
حماستهم وتفجرت غضبًا، وأقبلوا على التطوع، فامتلأت بهم الثكنات العسكرية، واشتد
إقبال الناس على شراء الأسلحة والذخائر، وأسرعت الأحياء في تنظيم قوات محلية للحفاظ
على الأمن.

قبول فيصل بالإنذار
اجتمع الملك فيصل بمجلس الوزراء في (29 من
شوال 1338 هـ= 16 من يوليو 1920م) لبحث الإنذار، ووضع الخطة الواجب اتباعها قبل
انقضاء مهلته، وكان رأي يوسف العظمة وزير الدفاع أنه يوجد لدى الجيش من العتاد
والذخيرة ما يمكنه من مقاومة الفرنسيين لكنها لم تكن كافية للصمود طويلا أمام الجيش
الفرنسي البالغ العدد والعتاد، واتجه رأي الأغلبية عدا العظمة إلى قبول الإنذار
الفرنسي، وبقي أمام فيصل أخذ موافقة أعضاء المؤتمر السوري على قبول الإنذار؛ فاجتمع
بهم في قصره، لكن الاجتماع لم يصل إلى قرار، فاجتمع الملك فيصل مع مجلس وزرائه
ثانية وأعلنوا جميعًا قبولهم الإنذار، وبدأت الحكومة في تسريح الجيش دون خطة أو
نظام، فخرج الجنود من ثكناتهم بعد أن تلقوا الأوامر بتسريحهم ومعهم أسلحتهم،
واختلطوا بالجماهير المحتشدة الغاضبة من قبول الحكومة بالإنذار، فاشتدت المظاهرات
وعلت صياحات الجماهير، وعجزت الشرطة عن الإمساك بزمام الأمور.

معركة
ميسلون
وفي ظل هذه الأجواء المضطربة وصلت الأخبار إلى دمشق بتقدم الجيش الفرنسي،
بقيادة غورو في (5 من ذي القعدة 1338هـ= 21 من يوليو 1920م) نحو دمشق بعد انسحاب
الجيش العربي، محتجًا بأن البرقية التي أرسلها فيصل بقبوله الإنذار لم تصل بسبب
انقطاع أسلاك البرق من قبل العصابات السورية، وإزاء هذه الأحداث وافق الملك فيصل
على وقف تسريح الجيش، وأعيدت القوات المنسحبة إلى مراكز جديدة مقابل الجيش الفرنسي،
وأرسل إلى غورو يطلب منه أن يوقف جيشه حتى يرسل له مندوبًا للتفاهم معه حقنًا
للدماء، لكن هذه المحاولة فشلت في إقناع الجنرال المغرور الذي قدم شروطًا جديدة
تمتهن الكرامة العربية والشرف الوطني حتى يبقى الجيش الفرنسي في مكانه دون تقدم،
وكان من بين هذه الشروط تسليم الجنود المسرّحين أسلحتهم إلى المستودعات، وينزع
السلاح من الأهالي.

رفضت الوزارة شروط غورو الجديدة، وتقدم يوسف العظمة
لقيادة الجيش السوري دفاعًا عن الوطن، في الوقت الذي زحف فيه الجيش الفرنسي نحو خان
ميسلون بحجة توفر الماء في المنطقة، وارتباطها بالسكك الحديدية بطريق صالح للعجلات،
وأصبح على قرب 25 كم من دمشق.

وفي هذه الأثناء كانت المظاهرات لا تزال تملأ
دمشق تنادي بإعلان الجهاد ضد الفرنسيين، وأصدر فيصل منشورا يحض الناس على الدفاع
بعد أن فشلت كل المحاولات لإقناع الفرنسي عن التوقف بجيشه.

خرج يوسف العظمة
بحوالي 4000 جندي يتبعهم مثلهم أو أقل قليلا من المتطوعين إلى ميسلون، ولم تضم
قواته دبابات أو طائرات أو تجهيزات ثقيلة، واشتبك مع القوات الفرنسية في صباح يوم
(8 من ذي القعدة 1338هـ=24 من يوليو 1920م) في معركة غير متكافئة، دامت ساعات،
اشتركت فيها الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافع الثقيلة.

وتمكن الفرنسيون
من تحقيق النصر؛ نظرًا لكثرة عددهم وقوة تسليحهم، وفشلت الخطة التي وضعها العظمة،
فلم تنفجر الألغام التي وضعها لتعطيل زحف القوات الفرنسية، وتأخرت عملية مباغتة
الفرنسيين، ونفدت ذخائر الأسلحة.

وعلى الرغم من ذلك فقد استبسل المجاهدون في
الدفاع واستشهد العظمة في معركة الكرامة التي كانت نتيجتها متوقعة خاضها دفاعًا عن
شرفه العسكري وشرف بلاده، فانتهت حياته وحياة الدولة التي تولى الدفاع عنها.
ولم
يبق أمام الجيش الفرنسي ما يحول دون احتلال دمشق في اليوم نفسه، لكنه القائد المعجب
بنصره آثر أن يدخل دمشق في اليوم الثاني محيطًا نفسه بأكاليل النصر وسط جنوده
وحشوده

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:20 am


عمر المختار


يطيب للمؤرخين كتابة تاريخ المعارك وما بُذل فيها من دماء،
دونما خوض في أحوال القلوب التي بَذلت أرواحها وسالت دماؤها، ولهم في ذلك عذر؛ لأن
التاريخ يبحث في الوقائع والأحداث، وقلما يجد من دليل أو رواية صادقة عن أحوال
المشاركين فيها؛ ويرجع ذلك إلى أن الوقائع هي التي أشهرت أسماءهم؛ لذا فلم يهتم أحد
بأحوالهم قبلها، ولكن القرآن علمنا أن أعمال القلوب هي الأصل في أعمال الجوارح،
وهذا هو معنى الإيمان، ومن هنا ستكون مسيرتنا مع هذا البطل محاولة لإظهار جهاده
القلبي، في مواجهة الإغراء الدنيوي، أو الانقياد وراء ضلالة شيخه الصوفي، وأثر ذلك
على جهاده القتالي، حتى حاز بفضل من الله الشهادة في سبيله.

هو... عمر بن
المختار بن فرحات من عائلة غيث، وفرحات قبيلة من بريدان أحد بطون قبيلة المنفة،
وأمه هي عائشة بنت محارب، وقد ولد –حسب روايته- بعد وفاة السيد محمد بن علي السنوسي
الذي توفي عام 1859م/1276هـ، وعلى ذلك تكون ولادته في حدود عام 1861م وعام 1862م،
وقد كان والده –رغم قلة المعلومات عنه- مشهورا بشجاعته في القتال وإقدامه، بالإضافة
إلى مكانته بين قومه، وقد عهد الوالد بولده إلى السيد حسن الغرياني شيخ زاوية جنزور
(التابعة للطريقة السنوسية) لتربيته وتحفيظه القرآن، وعند وفاة الوالد عام 1878 في
رحلة الحج أوصى من حوله بأن يرعى هذا الشيخ أولاده من بعده، فقام الشيخ بما عهد
إليه خير قيام، فقام بإرسال عمر وهو ابن 16 عاما إلى معهد زاوية الجغبوب مع أولاده؛
ليتعلم في هذا المعهد السنوسي كافة العلوم الشرعية، فتلقى القرآن وعلومه على يد
الشيخ الزروالي المغربي، ودرس على سائر مشايخ المعهد مجموعة من العلوم الشرعية
وغيرها، وقد كان نهج التعليم في المعهد أن يقوم الدارس بأداء بعض المهن اليدوية
مثل: النجارة والحدادة، وقد تميز عمر المختار في هذه الحرف وفي ركوب الخيل على سائر
إخوانه بالمعهد، وتميز أيضًا بشخصيته القيادية واتزان كلامه وجاذبيته، مع تواضع
وبساطته، وقد ساعدت صفاته على توسيع دائرة اتصالاته واكتساب حب وتقدير كل من تعامل
معه من خلال المهام الكثيرة التي قام بها، وقد انقطع عمر المختار عن مواصلة تعليمه
حوالي سنة 1886، وذلك بسبب إحساسه بأن وطنه وقومه في حاجة إلى عمله وجهاده.


صفاته ومكانته
صقلت الأيام صفات عمر المختار السالفة الذكر من تواضع
وبساطة مع شخصية قيادية متزنة، وسوف تدفع به خصاله لتقدم الصفوف في طريقته
السنوسية، وكان من إعجاب السيد المهدي السنوسي –شيخ السنوسية في هذا الوقت- أن قال:
"لو كان عندنا عشرة مثل عمر المختار لاكتفينا بهم".


وليتضح للقارئ الواقع العملي لصفات الرجل سنورد قصتين عنه:
الأولى (وهي
رواية شاهد عيان): وتتلخص في أنه في عام 1311هـ/1894م تقرر سفر السيد عمر المختار
مع آخرين إلى السودان في مهمة كلفه بها شيخه، وقد كان عمر هو رأس الوفد، وقد وجدوا
قافلة تجارية تتأهب للخروج من الكفرة إلى السودان، فقرر الوفد مرافقة القافلة لعلم
التجار بطرق الصحراء وخبرتهم بها، وعند وصولهم مع القافلة لمكان في الطريق توقفت
وأشار أحد التجار على أفراد القافلة أن المنفذ الوحيد في هذه المنطقة الوعرة عادة
يقف على مشارفه أسد مفترس، وقد استقر عرف القوافل على أن يشترك أهل القافلة في ثمن
بعير هزيل يتركونه للأسد حال خروجه، فرفض عمر المختار الاقتراح بشدة، وقال:
"إن الإتاوات التي كان يفرضها القوي منا على الضعيف بدون حق أُبطلت، فكيف
يصح أن نعيدها لحيوان؟! إنها علامة ذل وهوان، والله لندفعنه بسلاحنا"،
وأصر على رأيه، وتقدمت القافلة، وخرج الأسد على مطلع الطريق، فتقدم عمر المختار
بفرسه وسلاحه إليه فأصابه في غير مقتل، واستمر في تقدمه إليه –رغم خطورة التعرض
لأسد مصاب- فقتله في طلقته الثانية، وأصر عمر المختار على أن يسلخ جلده ويعلقه على
مدخل هذا الطريق ليشاهده المارة من القوافل. وقد منع عمر المختار في أحد المجالس أن
تروى هذه القصة قائلاً: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".


والثانية: (وهي رواية شاهد عيان أيضًا) يذكر محمود الجهمي –صاحب عمر
المختار في جهاده- أنه ما كان ينام ليلة حتى الصباح، ما كان ينام إلا ساعتين أو
ثلاثا ثم يقوم فيتوضأ ويبدأ في تلاوة القرآن حتى الصباح، وكان لا يزيد عن سبع يختم
فيهم القرآن.
وقد استخدمه شيخه كثيرًا في مهام المصالحة بين القبائل وفض
النزاعات، ولم يحدث أن فشل في مهمة كلف بها، مما ساعده على توطيد مركزه وسمعته بين
القبائل، وفي نفس الوقت جعله مدركًا بشؤون القبائل وأحوالها وأحداثها.

وقد
ذكرنا من قبل أنه انقطع عن الدراسة في عام 1886م؛ إذ إن البلاد المجاورة كلها قد
وقعت تحت الاحتلال الأجنبي، مصر والسودان تحت الاحتلال الإنجليزي، وتونس والجزائر
تحت الاحتلال الفرنسي، مما يعني أن ليبيا هي البقعة الوحيدة التي بقت من الدولة
العثمانية التي لم تخضع بعد لأجنبي، وقد بدأت إرهاصات الزحف الإيطالي في هذه
الفترة، وقد تم تكليفه بالقيام بأعمال شيخ زاوية القصور السنوسية عام 1895م، وهي
تابعة لقبيلة العبيد بمنطقة الجبل الأخضر ( موطن المقاومة الليبية، ومعقل السيد عمر
المختار في مواجهة الإيطاليين بعد ذلك)، وقد اشترك عمر المختار مع قوة مكلفة من شيخ
السنوسية في مقاومة الاستعمار الفرنسي في وسط إفريقيا، وقد ساعدت هذه الأحداث عام
1899م على صعود نجم عمر المختار على المسرح السياسي والعسكري، وكذلك داخل منظومة
الطريقة السنوسية، وساعد على ذلك أن الشيخ محمد المهدي شيخ السنوسية نقل مقره عن
الكفرة إلى قرو بالمنطقة الوسطى من إفريقيا عام 1899م.

في هذه الأوقات كانت
القوى الاستعمارية تقسم العالم فيما بينها فنرى إفريقيا التي كان 95% منها مستقلة
عام 1885، يصبح 8% منها فقط خارج المناطق الاستعمارية في عام 1910، وفي هذا الزحف
الاستعماري تعرض أتباع السنوسية ومراكزهم (الزوايا البيضاء) لهجوم القوات الغازية،
وذلك لحملهم لواء الجهاد ونشر الإسلام في آن واحد في مواجهة الغزو التنصيري
الاستعماري على إفريقيا، وقد تولى مشيخة الطريقة عام 1902 الشيخ أحمد الشريف
السنوسي بعد وفاة محمد المهدي، وقد قام الشيخ الجديد باستدعاء السيد عمر المختار
لتولي زاوية القصور مرة ثانية عام 1906م بعد تفاقم النزاعات بمنطقة الجبل الأخضر،
وزيادة الضغوط الاستعمارية الإيطالية.

وفي 19 من أكتوبر 1911م وصل خبر بدأ
الغزو الإيطالي لليبيا إلى مشايخ السنوسية، وقد كان عمر المختار في جالو بطريق
عودته من الكفرة (بعد اجتماع مع شيخه السيد أحمد الشريف الذي استقر ثانية بالكفرة)،
ويعلن شيخ الطريقة في نداء عام الجهاد من أجل صدّ العدوان ودفع الغاصب، وتنظيم
الصفوف؛ وبالفعل تحققت الانتصارات على العدو الإيطالي، وأراد الطليان أن ينتقموا من
الليبيين العزل، وتولدت فكرة شيطانية؛ ألا وهي عقد صلح مع إيطالية والرضا باحتلالهم
لجزء من الأرض، وذلك بحجة قوة العدو، وكذلك قدرته على تطوير الأوضاع الزراعية
والصناعية في ليبيا، ولكن استمرت المقاومة، وحتى وصلت هذه الفكرة إلى رأس أحد مشايخ
الطريقة السنوسية، فعقد اتفاقاً تمهيدياً معهم، وحدث خلاف بين أبناء العم
السنوسيين، وخطورة هذا الخلاف أن الدولة العثمانية قد تركت الأمر كله وانسحبت من
ليبيا، وأصبح الأمر بيد أبناء ليبيا، ومن هنا كانت خطورة الخلاف، وقد اختار شيخ
الطريقة حسم الخلاف بأن ينسحب ويترك مشيخة الطريقة للسيد إدريس السنوسي، وهو الذي
بدأ مفاوضات الصلح مع إيطاليا، وقد تسلم السيد إدريس المشيخة عام 1917م.


المـحـنـة
كانت محنة السيد عمر المختار هو انتقال المشيخة في الطريقة
السنوسية إلى السيد إدريس السنوسي، والسيد إدريس يرى أن تسليم جزء من الوطن للمحتل
جائز، بل يرى أن يتسلم هو وزعماء الطريقة مرتبات شهرية من إيطاليا، بالإضافة إلى
منازل معدة لهم، وأراضٍ زراعية معفاة من أي ضرائب، خلاصة الأمر هو قبول رشوة مقابل
التنازل عن جزء من الوطن، فماذا يكون موقف المريد عمر المختار وزملائه؟ اجتمع زعماء
القبائل ومشايخ الطريقة، وقدموا وثيقة في غاية الخطورة إلى السيد إدريس، يقومون
فيها بمبايعته قائداً وشيخاً وأميرًا لهم، ولكن في هذه الوثيقة يحددون هدف
المبايعة، ألا وهو قيادتهم في الجهاد ضد الغزاة، ولم يجد إدريس السنوسي مفراً من
القبول الشكلي للبيعة، وتجتمع جموع المجاهدين في عام 1922م، فماذا يفعل السيد إدريس
وهو قد وقّع بالفعل على وثيقة صلح مع إيطاليا، فما كان منه أن رحل إلى مصر في اليوم
التالي لقبوله البيعة؛ مدعياً المرض وحاجته للعلاج! فتوجه إليه السيد عمر المختار
وبعض صحبه، فلم يجدوا في شيخهم علة جسدية، وأرادوا منه أضعف الإيمان أن يمدهم
بالمال والسلاح فلم يجدوا منه جواباً، فأعلنوا موقفهم الإيماني والجهادي الصريح، إن
ضل الشيخ فهذا ليس لنا بحجة أمام الله، وأن الجهاد فرض علينا، وأننا سنمضي في
جهادنا للأعداء، غير متعرضين لمن خذلنا، ومن ثم تقدم عمر المختار الصفوف ليقود حركة
الجهاد من عام 1922، ويتكرر الموقف مرة ثانية؛ إذ يأتي أحد أبناء السنوسية، وهو رضا
هلال السنوسي ليكرر هذه الفتنة بين المجاهدين (بعد عام واحد من فتنة إدريس السنوسي)
إذ يعلن اتفاقه مع إيطاليا على أن يلقى السنوسيون السلاح، بل يبالغ في إعلان هذا
الاتفاق ويضع بيده الصليب على قبر جده مؤسس الطريقة السنوسية.

ويعلن عمر
المختار وصحبه أنهم لن يضعوا سلاحهم، ولكنهم لن يتعرضوا لمن أراد ذلك، وينتهي أمر
هذا الهلال إلى أن تقبض عليه إيطاليا بعد فشله في وقف الجهاد ونفيه إلى إيطاليا،
وتتكرر المأساة على يد الحسن بن رضا السنوسي وذلك أثناء مفاوضات عمر المختار مع
إيطاليا، إذ يذهب الحسن بشروط المجاهدين إلى الطليان، ويعود بشروط ما هي إلا
استسلام المجاهدين للطليان مقابل بعض المال للحسن، وبعض المال لقادة المجاهدين،
فيقول له عمر المختار: "لقد غروك يا بني بمتاع الدنيا الفاني، وقد انتهى
الحسن نهاية أبيه".

أما محنة الإغراء فهي كانت عروضا عديدة بأموال
وبيوت مريحة وأراضٍ زراعية معفاة من الضرائب للسيد عمر المختار، وكان رده على هذه
العروض كلها: "لم أكن يوماً لقمة سائغة يسهل بلعها على من يريد، ولن يغير
أحد من عقيدتي ورأيي واتجاهي، والله سيخيب من يحاول ذلك".

عمر
المختار قائد المجاهدين
إن هذا الجانب من شخصية السيد عمر المختار قد تناولته
الأقلام وترجمته شاشة السينما في عرضها لجهاد الرجل، ولكن سنبرز هنا تنظيمه
للمجاهدين.

بدأ السيد عمر المختار في الاتصال بالقبائل، وقام بحصر عدد
القادرين على الجهاد، وبدأ يجمع هذه الأعداد معه في عملياته العسكرية، وذلك بشكل
متتابع، وجعل لهم معسكرات يجتمعون فيها ويتدربون، وقد عرف النظام والمعسكرات باسم
الأدوار، وقد اختلف المؤرخون في عددها بين ثلاثة أو أربعة أو أكثر، وذلك النظام
أعطى فرصة للمقاتلين في متابعة أمور حياتهم، كما نظم أمور الفصل في الخصومات - وهو
الخبير في هذا الأمر - والأمور المالية والإمداد والتموين للمجاهدين، وكذلك عملية
الاتصال بالجهات الخارجية سواء في تونس أو مصر؛ لإمداده بالسلاح والمال اللازمين
لمواصلة الجهاد، وجعل من الجبل الأخضر معقله، ولكن ضرباته كانت تطارد الإيطاليين في
كل أرض ليبيا، وعاش المجاهدون حياتهم مع السيد عمر بين كر وفر، بين نصر وهزيمة،
ولكنهم لم يعرفوا معه معنى الضعف أو الاستسلام لهزيمة أو حصار من أعدائهم، وظل كذلك
حتى في أحرج اللحظات، سواء في أثناء الفتنة الداخلية التي حرص عليها مشايخ السنوسية
الطامعون في الدنيا، وكادت تشتعل الحرب الأهلية، فما كان منه أن أخرج مصحفه وأقسم
ألا يتوقف عن قتال الإيطاليين حتى لو قاتلهم وحده، فلا يلبث المختلفون معه أن
يتوحدوا مع صف المجاهدين. وكذلك أثناء الحصار، ثم المحاكمة قبل إعدامه، عندما سئل:
لماذا قاتلت الدولة الإيطالية؟ فيجيب: دفاعاً عن ديني ووطني.
ويقوم الإيطاليون
بجمع القبائل لمشاهدة إعدامه، ويسقط جسد الرجل، وترتفع روحه إلى السماء، وترتفع
مبادئه، وما يلبث أعداء الله إلا قليلاً حتى يسلط الله عليهم من يسقط رايتهم، ويزيل
عدوانهم عن أرض ليبيا جميعاً.

"فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما من
ينفع الناس فيمكث في الأرض

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:21 am

سيف الدين قطز


كان سيف الدين قطز عبدًا لرجل يسمى "ابن
العديم" بدمشق ثم بِيع من يدٍ إلى يد حتى انتهى إلى "عز الدين
أيبك" من أمراء مماليك البيت الأيوبي بمصر. وتدرج في المناصب حتى صار
قائدًا لجند أيبك، ثم قائدًا للجيوش عندما تولى "عز الدين أيبك"
السلطنة مع شجرة الدر.

ثم صار وصيًا على ابنه "المنصور" بعد
مقتله ومقتل زوجته شجرة الدر من بعده. وقد استشار كبار رجال الدولة والعلماء في
أمور البلاد في حضور "المنصور"، وقد انصرف
"المنصور" عن المجلس دون أن ينطق بكلمة، فأشاروا على
"قطز" بعزله وتولي أمر البلاد؛ فاستجاب لهم وعزل
"المنصور"، وقام باعتقال مجموعة من أمراء المماليك الموالين لعز
الدين أيبك وابنه، ووضع على قيادة الجيوش ركن "الدين
بيبرس".


ويروي شمس الدين الجزري في تاريخه عن "سيف الدين
قطز": ".. لما كان في رِقِّ ابن العديم بدمشق، ضربه سيده وسبَّه
بأبيه وجده، فبكى ولم يأكل شيئًا سائر يومه، فأمر سيده الفرّاش أن يترضاه ويطعمه،
فروى الفرّاش أنه جاءه بالطعام وقال له: كل هذا البكاء من لطمة؟ فقال قطز: إنما
بكائي من سَبِّه لأبي وجدي وهما خير منه؛ فقلت: من أبوك؟ واحد كافر؟!.. فقال: والله
ما أنا إلا مسلم ابن مسلم، أنا محمود بن ممدود ابن أخت خوارزم شاه من أولاد الملوك،
فسكت وترضيته" كما يروي أنه أخبر في صغره أحد أقرانه أنه رأى رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- وقد بشَّره بأنه سيملك مصر ويكسر التتار، ومثل هذه الروايات-
وإن كان الشك يحوطها- تعني أن الرجل كان يعتبر نفسه صاحب مهمة، وأن له دورًا في
صناعة التاريخ، وتغيير الواقع الأسيف الذي يحيط به من كل جانب.


مُلك مصر

لقد وصل "سيف الدين قطز" للسلطة في مصر والأخبار تتوالى عن
اقتحام التتار للشام، واستباحتهم للمدينة تلو الأخرى في طريقهم إلى مصر، وما لبثت
رسلهم أن وقفت أمام "قطز" وهو في أيامه الأولى على عرشه تقرأ
الرسالة التالية: "من ملك الملوك شرقًا وغربًا، القائد الأعظم، باسمك
اللهم باسط الأرض ورافع السماء، نُعلم أمير مصر "قطز"، الذي هو
من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا إلى هذه الأرض، بعد أن ابتاعوا إلى التجار
بأبخس الأثمان أما بعد.. "فإنا نعبد الله في أرضه، خلقنا من سخطه، يسلطنا
على من يشاء من خلقه، فسلموا إلينا الأمر؛ تسلموا، قبل أن ينكشف الغطاء؛ فتندموا،
وقد سمعتم. أننا أخربنا البلاد، وقتلنا العباد، فكيف لكم الهرب،؟! ولنا خلفكم
الطلب، فما لكم من سيوفنا خلاص، وأنتم معنا في الأقفاص، خيولنا سوابق، وسيوفنا
صواعق، فقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فمن طلب حربنا ندم، ومن تأخر عنا سلم. ..
فلا تهلكوا أنفكسم بأيديكم، فقد حذر من أنذر، وقد ثبت عندكم أننا كفرة، وثبت عندنا
أنكم فجرة، والله يلقي الكفرة على الفجرة.."


وحذره في آخر الرسالة
من أن يلقى مصير الخلافة العباسية المنكوبة في بغداد، فما كان من قطز إلا أن حبس
الرسل حينًا، وأرسل يستشير الأمراء والعلماء. وفي ذات الوقت انتشر الهلع بين الناس،
وشرع المغاربة في الرحيل تجاه الغرب، وآخرون رحلوا إلى الحجاز واليمن- فأشار الجميع
بضرورة الخروج لملاقاة التتار، وإلا خربت البلاد بسبب الهلع والخوف قبل أن يخربها
التتار بدخولها.


وهنا وقف العلماء وعلى رأسهم الشيخ "العز بن عبد
السلام" رحمه الله- أمام الأمراء وقادة الجند، وهم في سبيلهم لجمع الأموال
للإعداد للحرب، فقرروا ألا يؤخذ من الناس شيئًا إلا إذا كان بيت المال فراغًا،
وأخرج الأمراء والتجار وأغنياء الناس من أموالهم وذهبهم وتساوى الجميع، فنزل قطز
على حكم العلماء ممّا أحدث جفوة مع بعض الأمراء.


وتوجه قطز إلى رسل هولاكو
فوسّطهم (أي قتلهم بأن ضربهم بالسيف ففصل أجسادهم من وسطها) وعلَّقهم على أبواب
القاهرة؛ رغم أن الرسل لا يُقتلون، ولكنه أراد أن يشعر الناس بقوة وهيبة دولته.
وجاء الخبر بوقوع أمير دمشق في قبضة هولاكو، وأن جموع التتار استباحت مدن الشام
تعيث فيها فسادًا وتهتك الحرمات، وتنهب الثروات، فكان لا بد من سرعة التحرك لوقف
الزحف المرتقب على مصر.

نادى "قطز" في البلاد للخروج لحرب
التتار، فاستجاب له جند من مصر ومن الشام، واجتمع تحت يديه قرابة الأربعين ألفًا من
الجند، فتقدم بهم إلى منطقة البقاع إلى أرض الشام. فوصل الخبر لأحد قادة التتار
بالشام ويسمى "كتبغا نوين"، واستشار من حوله فاختلفوا فمنهم من
رأى أن يتمهل حتى يصل إليه مدد من "هولاكو"، ومنهم من رأى أن
يسرع بلقائه قبل أن يجتمع حول "قطز" الجند الفارون من الحرب
السابقة؛ فتزيد خطورة الموقف. فاستجاب للرأي الأخير وذلك "ليقضي الله
أمرًا كان مفعولاً".

فتقدم "كتبغا نوين" من جيش
قطز، فتلاقيا عند "عين جالوت" من أرض فلسطين، وقد كان ذلك في 25
رمضان 658هـ - 6 سبتمبر 1260م.


عين جالوت
واشتعل القتال بين الطرفين،
والمسلمون الأقل عددًا يحاولون أن يوقفوا هجمات التتار الشرسة، وضغط التتار على
ميسرة جيش المسلمين فانكسرت، فما كان من "قطز" وقائد جيوشه
"بيبرس" إلا أن التفا من الخلف مع فريق من المقاتلين ليمنعوا
التفاف جيش المغول حول المسلمين، ونجحوا في نهاية اليوم في وقف هجمة المغول من هذا
الجانب؛ ولكن بعد خسارة كبيرة. وبدأ اليوم الثاني: واستمر القتال فيه سجالاً بين
الطرفين. وفي مطلع اليوم الثالث: خطب "قطز" في جيشه يرغبهم في
الجنة. ويُحسن لهم الموت في سبيل الله، وما أن اشتعل القتال حتى انطلق جيش التتار
في حملة شديدة كادوا أن يكسروا فيها جيش المسلمين، فما أن رأى قطز ذلك حتى نزل عن
فرسه وضرب عنقه، وخلع عنه خوذته في وسط ميدان المعركة صائحًا
"واإسلاماه" وثبت معه طائفة من الفرسان الأشداء، فما لبث أن عاد
الفارون من الميدان إلى المعركة من جديد، ونزل أحد الفرسان عن فرسه ليركبه قطز،
فرفض صائحًا: ما كنت أمنع نفعك عن المسلمين الآن (يقصد أن في هذا الموقف لكل فرد
دور يجب أن يؤديه، وأن استمرار الفارس في ركوبه لفرسه أنفع من ركوبه هو وخروجه من
هذا الموقف) فإذا بجند الإسلام ينقضون على جيش التتار، فتنكسر هجمة التتار وتتخلخل
صفوفهم، فيشرع "كتبغا نوين" في قيادة جنوده بنفسه وينزل إلى ساحة
المعركة، ولكن سيوف المسلمين تقتلع شره وتقضي عليه، فينهزم جيش التتار لأول مرة في
المعركة، ولأول مرة منذ خروجهم لغزو أمة الإسلام. ويقود "بيبرس"
مجموعة من الفرسان الأشداء ويتبعهم حتى يقضي على بقيتهم، وانطلق
"قطز" بجيشه إلى "بيسان" من الشام حيث كان
اللقاء الثاني مع التتار، وقد كانت سيوف المسلمين ذاقت دماء التتار في الوقعة
الأولى وعرفت طريقها إلى رقابهم، فكان في هذا اللقاء مثل ما كان في اللقاء الأول،
وانهزم جيش التتار، وتبعهم أيضًا "بيبرس" حتى دمشق، ففروا أمامه
وتركوا ما كان في أيديهم من الأسرى المسلمين.


وزال خطرهم عن مصر والشام إلى
حين (حيث تكررت محاولتهم مرة ثانية ولكن في عهد حكم بيبرس، وقد قضى عليهم تمامًا في
هذه المرة) واستقر حكم "قطز" في كل من مصر والشام، وخضع أمراء
البيت الأيوبي لسلطان قطز، ونظم شئون الشام، وقد كان وعد قائده
"بيبرس" بحكم حلب؛ ولكنه أخلف وعده وأعطاها لآخر. وبدأ رحلة
العودة، وأرسل البشير إلى القاهرة بانتصاره


إذ تآمر عليه أمراء المماليك
وعلى رأسهم قائد جنده ووضع على قيادة الجيش "ركن الدين بيبرس"!!
فما أن خلى "قطز" لبعض شأنه حتى التفوا حوله فقتلوه!! وكان ذلك
بالقرب من الصالحية في 16 من ذي القعدة عام 658هـ/ 1260م، وبالرغم أن فترة حكمه لم
تتعدَ العام، إلا أنها ستبقى حاضرة في ذاكرة المسلمين عزة.. وكرامة..
ونصرًا..



هولاكـو

بعد سلسلة من الصراعات على تولي السلطة بين أمراء البيت
الحاكم، تولى "منكوقا آن بن تولوي بن جنكيز خان" عرش المغول في (ذي الحجة 648هـ =
إبريل 1250م)، وعمل على إقرار الأمن وإعادة الاستقرار وإقامة الإصلاحات والنظم
الإدارية، واختيار القادة الأكْفَاء لإدارة شئون ولاياتهم.

وبعد أن نجح في أن
يقرّ الأحوال الداخلية وتخلص من مناوئيه اتجه نحو الفتح والغزو وتوسيع رقعة بلاده؛
فجهز حملتين كبيرتين لهذا الغرض، فأرسل أخاه الأوسط "قوبيلاي" على رأس حملة لفتح
أقاليم الصين الجنوبية، ونصّب أخاه الأصغر على رأس حملة لغزو إيران والقضاء على
الطائفة الإسماعيلية وإخضاع الخلافة العباسية.


حملة هولاكو على إيران
لم
يكن هولاكو قد جاوز السادسة والثلاثين من عمره حين عهد إليه أخوه "منكوقا آن" بهذه
المهمة فخرج على رأس جيش هائل قُدّر بنحو 120 ألف جندي من خيرة جنود المغول،
بالإضافة إلى كبار القادة والفرسان، وحرص الخان الأكبر أن يوصي أخاه قبل التحرك بأن
يلتزم بالعادات والتقاليد ويطبّق قوانين جده جنكيز خان، وأن يكون هدفه هو إدخال
البلاد من ضفاف نهر "جيحون" حتى مصر في دولة المغول، وأن يعامل من يخضع لسلطانه
معاملة طيبة، ويذيق الذل من يبدي المقاومة حتى ولو كان الخليفة العباسي نفسه، فعليه
أن يزيحه ويقضي عليه إذا ما اعترض طريقه.


وحقق هولاكو هدفه الأول بالاستيلاء
على قلاع طائفة الإسماعيلية سنة (654هـ = 1256م) بعد معارك عديدة واستماتة بذلها
أفراد الطائفة في الدفاع عن حصونهم وقلاعهم، لكنها لم تُجدِ نفعا إزاء قوة الجيش
المغولي، وكان لقضاء المغول على هذه الطائفة المنحرفة وقع حسن وأثر طيب في نفوس
العالم الإسلامي، وعمّه الفرح على الرغم مما كان يعانيه من وحشية المغول وسفكهم
للدماء؛ وذلك لأن الإسماعيلية كانت تبث الهلع والفزع في النفوس، وتشيع المفاسد
والمنكرات والأفكار المنحرفة.


هولاكو في بغداد
مضى هولاكو في تحقيق هدفه
الآخر بالاستيلاء على بغداد والقضاء على الخلافة العباسية؛ فأرسل إلى الخليفة
المستعصم بالله يتهدده ويتوعده، ويطلب منه الدخول في طاعته وتسليم العاصمة، ونصحه
بأن يسرع في الاستجابة لمطالبه؛ حتى يحفظ لنفسه كرامتها ولدولته أمنها واستقرارها،
لكن الخليفة رفض هذا الوعيد وقرر أن يقاوم، على الرغم من ضعف قواته وما كان عليه
قادته من خلاف وعداء، فضرب هولاكو حصاره على المدينة المنكوبة التي لم تكن تملك
شيئا يدفع عنها قدَرَها المحتوم، فدخل المغول بغداد سنة (656هـ = 1258م) وارتكب
هولاكو وجنوده من الفظائع ما تقشعر لهوله الأبدان.

اهتز العالم الإسلامي لسقوط
الخلافة العباسية التي أظلّت العالم الإسلامي أكثر من خمسة قرون، وبلغ الحزن الذي
ملأ قلوب المسلمين مداه حتى إنهم ظنوا أن العالم على وشك الانتهاء، وأن الساعة آتية
عما قريب لهول المصيبة التي حلّت بهم، وإحساسهم بأنهم أصبحوا بدون خليفة، وهو أمر
لم يعتادوه منذ وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم).


هولاكو يجتاح الشام
شرع
هولاكو بعد سقوط بغداد في الاستعداد للاستيلاء على بلاد الشام ومصر، وفق الخطة
المرسومة التي وضعها له أخوه "منكوقا آن" فخرج من أذربيجان في رمضان (657هـ =
1259م) متجها إلى الشام، ونجح بالتعاون مع حلفائه المسيحيين في الاستيلاء على
"ميافارقين" بديار حلب، وهي أول مدينة تبتدئ بها الحملة المغولية، ولم تسقط إلا بعد
عامين من الحصار، نفدت خلالها المؤن، وهلك معظم سكان المدينة، وبعد سقوط
"ميافارقين" واصل هولاكو زحفه نحو "ماردين" فسقطت بعد ثمانية أشهر، وفي أثناء حصار
"ميافارقين" كانت قوات من جيش هولاكو تغزو المناطق المحاورة فاستولت على "نصيبين"
و"حران" و"الرها" و"البيرة".

بعد ذلك تقدم هولاكو على رأس قواته لمحاصرة حلب،
ونصب المغول عشرين منجنيقا حول المدنية وصاروا يمطرونها بوابل من القذائف حتى
استسلمت في (التاسع من صفر 658هـ= الحادي والثلاثون من يناير 1260م) وبعد حلب سقطت
قلعة "حارم" و"حمص" و"المعرة"، وأصبح طريق الحملة مفتوحا إلى دمشق.

ولما وصلت
الأنباء باقتراب المغول من دمشق فرَّ الملك "الناصر يوسف الأيوبي" مع قواته، تاركا
مدينته لمصيرها المحتوم، ولم يكن أمام أهالي دمشق بعدما عرفوا ما حل بحلب بعد
مقاومتها لهولاكو سوى تسليم مدينتهم، حتى لا تلقى مصير حلب، فسارع عدد من أعيانها
إلى زعيم المغول يقدمون الهدايا ويطلبون منه الأمان، في مقابل تسليم مدينتهم فقبل
هولاكو ذلك، ودخل المغول المدينة في (السابع عشر من صفر 658هـ= 2 من فبراير
1260م).


رحيل هولاكو المفاجئ إلى إيران
أدى تحقيق الانتصارات المتتالية
للمغول إلى الاعتقاد بأنه لن تستطيع قوة في الأرض أن تتصدى لهم، وأن هؤلاء بلاء من
الله سلطه على المسلمين الذين ركنوا إلى الراحة وأهملوا قرآنهم وسُنّة نبيهم وخارت
عزائمهم.. وفي وسط هذه الحيرة جاءت الأنباء إلى هولاكو بوفاة أخيه "منكوقا آن خان"
في (شعبان 657هـ= أغسطس 1259م) وكان عليه أن يكون قريبا من عملية اختيار خان جديد
للمغول، ويساند ترشيح أخيه الأوسط "قوبيلاي" لهذا المنصب، فاضطر إلى العودة إلى
إيران وكان في نيته أن يكتفي بما حققه، ولكنه عدل عن ذلك بسبب إلحاح القوات
المسيحية التي كانت معه على الاستمرار في الغزو واستعادة بيت المقدس من المسلمين،
فأبقى قوة من عساكره تحت إمرة أمهر قواده كيتوبوما (كتبغا) لإتمام عملية
الغزو.


انتهاء أسطورة المغول في عين جالوت
وقبل أن يغادر هولاكو الشام
(سنة 658هـ = 1260م) أرسل إلى قطز رسالة كلها وعيد وتهديد، يدعوه فيها إلى
الاستسلام وإلقاء السلاح، وأنه لا جدوى من المقاومة أمام قوة كُتب النصر لها دائما،
غير أن السلطان قطز لم يهتز لكلمات هولاكو، أو يتملكه الخوف والفزع كما تملك غيره
من قادة الشام فآثروا الهوان على العزة والكرامة، والحياة تحت سلطان وثني على الموت
والاستشهاد دفاعا عن الدين والوطن.

وكان قطز على قدر الحدث العظيم والخطب الجلل،
فقتل رُسل هولاكو، وخرج للقتال ولم ينتظر قدوم المغول، والتقى الفريقان في (15 من
رمضان 658هـ = 24 من أغسطس 1260م) في موقعه "عين جالوت" بفلسطين، وحمل المسلمون على
المغول الذين كانوا تحت قيادة كتبغا حملة صادقة، وقاتلوهم باستبسال وشجاعة من الفجر
حتى منتصف النهار، فكتب الله لهم النصر، وهُزِم المغول هزيمة منكرة لأول مرة في
تاريخهم، بعد أن كانت القلوب قد يئست من النصر عليهم.

وكان لهذا النصر أثره
العظيم في تاريخ المنطقة العربية والعالم الإسلامي، بل في تاريخ العالم بأسره؛ حيث
احتفظت مصر بما لها من حضارة ومدنية، وطردت المغول من دمشق، وأصبحت بلاد الشام حتى
نهر الفرات تحت حكم المماليك، وخلّصت أوربا من شر عظيم لم يكن لأحد من ملوكها قدرة
على دفعه ومقاومته.


هولاكو بعد الهزيمة
حاول هولاكو أن يثأر لهزيمة جيشه
في عين جالوت، ويعيد للمغول هيبتهم في النفوس؛ فأرسل جيشا إلى حلب فأغار عليها
ونهبها، ولكنه تعرّض للهزيمة بالقرب من حمص في المحرم (659هـ = ديسمبر 1260م) فارتد
إلى ما وراء نهر الفرات.

ولم تساعد الأحوال السياسية المغولية في أن يعيد هولاكو
غزواته على الشام ويستكمل ما بدأه، فبعد موت "منكوقا آن" تنازع أمراء البيت الحاكم
السلطة وانقسمت الإمبراطورية المغولية إلى ثلاث خانات مستقلة، استقل هولاكو بواحدة
منها هي خانية فارس، ثم دخل هولاكو في صراع مع "بركة خان" القبيلة الذهبية، مغول
القبجاق (جنوب روسيا) واشتعلت الحرب بينهما.

وكان هولاكو يعد نفسه نصيرًا
وحاميًا للمسيحية بتأثير زوجته "طقز خاتون" في الوقت الذي أسلم فيه بركة خان ومال
إلى نصرة المسلمين، وأدى هذا الصراع إلى تعطل النشاط الحربي لهولاكو في الشام، ثم
ما لبث أن أدى نشوب الحروب الداخلية بين أمراء المغول إلى توقف عمليات الغزو
والتوسع تماما.


هولاكو يشجع العلماء
وعلى الرغم مما اشتهر به هولاكو من
قوة وغلظة وإسراف في القتل وسفك الدماء، فإنه لم يغفل تشجيع رجال الأدب والعلم،
فحظي "الجويني" المؤرخ الفارسي المعروف بتقدير هولاكو، ونجح في إقناع هولاكو بألا
يحرق مكتبة الإسماعيلية، وكان من نتيجة ارتحاله إلى منغوليا ووقوفه على الأحوال
هناك أن ألّف كتاب "تاريخ جنكيز خان وأخلافه". ويؤثر عنه أنه كلف العالم الرياضي
"نصير الدين الطوسي" ببناء مرصد في مدينة "مراغة" زوده بأدق الأجهزة المعروفة في
زمانه، ويقال بأن المكتبة التي أنشأها الطوسي وألحقها بالمرصد كانت تحوي ما يزيد
على 400 ألف مجلد.


وفاة هولاكو
وفي (19 من ربيع الأول 663هـ 9 من يناير
1265م) توفي هولاكو بالقرب من مراغة وهو في الثامنة والأربعين من عمره، تاركا
لأبنائه وأحفاده مملكة فسيحة عرفت بإيلخانية فارس، ولم تلبث زوجته "طقز خاتون" أن
لحقت به، وحزن لوفاتهما المسيحيون بالشرق، وعدّوهما من
القديسين.




موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:21 am


أحمد عرابي

من
المواقف التاريخية المشرفة في حياة الأمة العربية قيام أحمد عرابي بتظاهرة على رأس
الجيش المصري في ميدان عابدين بالقاهرة؛ لعرض مطالب الأمة على الخديوي توفيق، بعد
أن اتجهت إليه الأنظار، وتعلقت به الآمال؛ لإنقاذ البلاد من مهاوي الظلم، وتحقيق
أمانيها في الحياة الكريمة، وحملت مطالب القائد الثائر لمليكه: إسقاط وزارة رياض
باشا، وتشكيل وزارة وطنية، وقيام مجلس نيابي حديث، وهذه المطالب مشروعة في مجملها؛
فهي تحمل تطلع الشعب إلى التمتع بالحرية والعيش الكريم، لكن الخديوي توفيق رأى فيها
تجاوزًا لسلطانه، وتعديًا على مكانته، وإنقاصًا من هيبته حيث يجرؤ أحد أفراد رعيته
على عرض هذه المطالب، فقال له في غطرسة وكبرياء: "كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها،
وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد
إحساناتنا".
وأطلقت هذه الكلمات التي تقطر كبرًا ما في نفس عرابي من عزة وإباء،
وتمثلت فيه عزة وطنه وكرامة شعبه الذي وضع فيه ثقته، فنطق بما لم يسمعه الخديوي من
قبل، وهو الذي تعوَّد سماع كلمات الإطراء والاستحسان، ولم يعتدْ أن يراجعه أحد،
فزلزلت كلمات عرابي ما في نفس الخديوي من عزة جوفاء حين قال له: "نحن خلقنا الله
أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا
نُستعبَد بعد اليوم".

الاستجابة لمطالب الأمة
استجاب الخديوي لمطالب
الأمة، وعزل "رياض باشا" من رئاسة الوزارة، وعهد إلى "شريف باشا" بتشكيل الوزارة،
وكان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 من شوال 1298
هـ = 14 من سبتمبر 1881م)، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على
مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الحلم الجميل تدخل الدولتين
الاستعماريتين إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد، وتأزمت الأمور، وتقدم "شريف باشا"
باستقالته في (2 من ربيع الآخر 1299 هـ = 2 من فبراير 1882م).
وتشكلت حكومة
جديدة برئاسة "محمود سامي البارودي"، وشغل "عرابي" فيها منصب "وزير الجهادية"
(الدفاع)، وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية
والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت حقًا عند حسن الظن،
فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 من ربيع الأول 1299 هـ = 7 من
فبراير 1882م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية الكريمة تعثرت
بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ولم
يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت
بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون
البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من
الأخطار.

اشتعال الأزمة
ولم يكد يحضر الأسطولان (الإنجليزي والفرنسي) إلى
مياه الإسكندرية حتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات
الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 من رجب 1299 هـ
= 25 من مايو 1882م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن
القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد
العال باشا حلمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما
برتبتيهما ومرتبيهما.
وكان رد وزارة البارودي رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا
مهينًا في شئون البلاد الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض،
ولكن جاء موقفه مخيبًا للآمال؛ إذ أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف
المخزي قدم البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.

بقاء عرابي في
منصبه
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية أنها لا تقبل
بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ
الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد حدوث مذبحة الإسكندرية
في (24 من رجب 1299 هـ = 11 من يونيه 1882م)، وكان سببها قيام رجل من مالطة من
رعايا بريطانيا بقتل أحد المصريين، فشب نزاع تطور إلى قتال سقط خلاله العشرات من
الطرفين قتلى وجرحى.
وعقب الحادث تشكلت وزارة جديدة ترأسها "إسماعيل راغب"، وشغل
"عرابي" فيها نظارة الجهادية، وقامت الوزارة بتهدئة النفوس، وعملت على استتباب
الأمن في الإسكندرية، وتشكيل لجنة للبحث في أسباب المذبحة، ومعاقبة المسئولين
عنها.

ضرب الإسكندرية
ولما كانت إنجلترا قد بيتت أمرًا، فقد أعلنت تشككها
في قدرة الحكومة الجديدة على حفظ الأمن، وبدأت في اختلاق الأسباب للتحرش بالحكومة
المصرية، ولم تعجز في البحث عن وسيلة لهدفها، فانتهزت فرصة تجديد قلاع الإسكندرية
وتقوية استحكاماتها، وإمدادها بالرجال والسلاح، وأرسلت إلى قائد حامية الإسكندرية
إنذارًا في (24 من شعبان 1299 هـ = 10 من يوليو 1882م) بوقف عمليات التحصين
والتجديد، وإنزال المدافع الموجودة بها.
ولما رفض الخديوي ومجلس وزارئه هذه
التهديدات، قام الأسطول الإنجليزي في اليوم التالي بضرب الإسكندرية وتدمير قلاعها،
وواصل الأسطول القذف في اليوم التالي، فاضطرت المدينة الباسلة إلى التسليم ورفع
الأعلام البيضاء، واضطر أحمد عرابي إلى التحرك بقواته إلى "كفر الدوار"، وإعادة
تنظيم جيشه.
وبدلاً من أن يقاوم الخديوي المحتلين، استقبل في قصره بالإسكندرية
الأميرال "سيمور" قائد الأسطول البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته
الحكومية رهن تصرفهم بعد أن احتلوا الإسكندرية، وأرسل إلى أحمد عرابي في كفر الدوار
يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب الإسكندرية، ويأمره بالمثول
لديه في قصر "رأس التين"؛ ليتلقى منه تعليماته.

مواجهة الخديوي ورفض
قراراته
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء
البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره،
وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة
من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت
الجمعية في (غرة رمضان 1299هـ= 17 من يوليو 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو
أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في
السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.
وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل
عرابي من منصبه، وتعيين "عمر لطفي" محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل
للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز، وأرسل إلى
يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
وفي (6
من رمضان 1299 هـ = 22 من يوليو 1882م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو
خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف،
وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات،
وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.
وفي
الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر، وهم "محمد عليش" و"حسن العدوي"،
و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد
مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي
ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف.

إلى
المنفى
أيدت الأمة عرابي وانضمت إلى جانبه، وعدته مدافعًا عن كيان البلاد، غير
أن الأحداث لم تكن في صالحه، ولم ينجح في إيقاف زحف الإنجليز على البلاد بعد أن
مُني بهزيمة كبيرة في التل الكبير في منتصف ليلة (28 من شوال 1299هـ = 12 من سبتمبر
1882م)، وسلم نفسه بعد أن دخل الإنجليز القاهرة، وحُكم عليه وعلى زملائه بالنفي إلى
سرنديب (سيريلانكا حاليًا).

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:23 am


شاه ايران


محمد
رضا شاه بهلوي (1919-1980)، شاه (ملك) إيران في الفترة من (1941-1979). الذي أدى به
منهجه التغريبي الانفتاحي وحكمة الدكتاتوري إلى سقوطه في الثورة الإسلامية عام
1979.ولد محمد شاه في طهران، وهو الابن الأكبر لرضا خان الذي حكم إيران في الفترة
ما بين (1925-1941)، وقد نودي بمحمد شاه وريثا للعرش عام 1926. تلقى تعليمه
الابتدائي والثانوي في سويسرا، وعاد في 1935 ليخدم في الأكاديمية العسكرية في
طهران. تزوج ابنة الملك المصري فاروق الأول في عام 1939، وانفصل عنها في 1949،
وتزوج بعدها مرتين في 1950 و1959. في عام 1941 تخوف كل من الاتحاد السوفياتي
وبريطانيا العظمى من تعاون محمد شاه مع النازية الألمانية، مما دفعهما إلى احتلال
جزء كبير من إيران وإكراه رضا شاه على التنازل عن مسؤولياته ونفيه خارج البلاد،
واستدعوا ابنه محمد شاه لتولي الحكم.بدأ محمد رضا شاه حقبة جديدة من الحكم وكان
عليه أن يواجه فوضى عارمة في السياسة والاقتصاد. ونجا في عام 1949 من محاولة اغتيال
محققة من قبل أحد أعضاء حزب توده (Tudeh) اليساري. وفي بداية الخمسينيات تطور خلاف
بينه وبين محمد مصدق أحد المتحمسين القوميين. مما اضطره إلى الهرب لفترة وجيزة عاد
بعدها ليبدأ برنامجه الإصلاحي عام 1963 بالتعاون مع الولايات المتحدة أطلق عليه
"الثورة البيضاء"، يتضمن إعادة توزيع الأراضي بين المواطنين، وعمليات بناء واسعة،
والقضاء على الأمية وتحرير المرأة. ولكن التنفيذ العملي للبرنامج أدى إلى مزيد من
التمييز الاقتصادي بين الناس، وتوزيع عوائد النفط بشكل عادل، مما عرضه لمزيد من
موجات الانتقاد الواسعة لا سيما من علماء الدين الذين غضبوا من سياسته المتعاونه مع
الغرب.ومع تعالي أصوات الغضب الشعبية، خصوصا في بداية السبعينيات شدد محمد شاه من
سياسته القمعية، وانتهج سياسة سرية وحشية (سافاك) لمحاولة قمع النزاعات الداخلية.
أثارت تلك السياسة شغبا واسعا في إيرن، وفي عام 1978 تنامى التأييد الواسع للقائد
الديني في المنفى روح الله الخميني.
محمدرضا شاه وزجته في المنفى
في 16
يناير/ كانون الثاني 1979، هرب شاه بهلوي خارج البلاد، وعاد الخميني وتسلم القيادة.
وفي يناير/ كانون الثاني من العام نفسه هاجم مجموعة من الإيرانيين السفارة
الأميركية في طهران، وطالبوا بالشاه مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في
السفارة. بقي الشاه خارج إيران وتوفي في مصر عام 1980.

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:24 am

مالكوم إكس


مالكوم إكس أو الحاج مالك شباز من الشخصيات الأمريكية المسلمة
البارزة في منتصف القرن الماضي، التي أثارت حياته القصيرة جدلا لم ينته حول الدين
والعنصرية، حتى أطلق عليه "أشد السود غضبا في أمريكا". كما أن حياته كانت سلسلة من
التحولات؛ حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى
الاعتدال والإسلام، وعندها كُتبت نهايته بست عشرة رصاصة.

اللون.. قبل
الإنسان
ولد مالكوم في (6 ذي القعدة 1343هـ= 29 مايو 1925م)، وكان أبوه "أورلي
ليتل" قسيسا أسود من أتباع "ماركوس كافي" الذي أنشأ جمعية بنيويورك ونادى بصفاء
الجنس الأسود وعودته إلى أرض أجداده في أفريقيا. أما أمه فكانت من جزر الهند
الغربية لكن لم تكن لها لهجة الزنوج، وكان مالكوم المولود السابع في الأسرة؛ فقد
وضعته أمه وعمرها ثمانية وعشرون عاما، كانت العنصرية في ذلك الوقت في الولايات
المتحدة ما زالت على أشدها، وكان الزنجي الناجح في المدينة التي يعيش فيها مالكوم
هو ماسح الأحذية أو البواب!!
كان أبوه حريصا على اصطحابه معه إلى الكنيسة في
مدينة "لانسينغ" حيث كانت تعيش أسرته على ما يجمعه الأب من الكنائس، وكان يحضر مع
أبيه اجتماعاته السياسية في "جمعية التقدم الزنجية" التي تكثر خلالها الشعارات
المعادية للبيض، وكان الأب يختم هذه الاجتماعات بقوله: إلى الأمام أيها الجنس
الجبّار، بوسعك أن تحقق المعجزات. وكان أبوه يحبه للون بشرته الفاتح قليلا عنه، أما
أمه فكانت تقسو عليه لذات السبب، وتقول له: "اخرج إلى الشمس ودعها تمسح عنك هذا
الشحوب".
وقد التحق بالمدرسة وهو في الخامسة من عمره، وكانت تبعد عن مدينته
ثمانية أميال، وكان هو وعائلته الزنوج الوحيدين بالمدينة؛ لذا كان البيض يطلقون
عليه الزنجي أو الأسود، حتى ظن مالكوم أن هذه الصفات جزء من اسمه.

الحق
والصراخ
وكان الفتى الصغير عندما يعود من مدرسته يصرخ مطالبا بالطعام، ويصرخ
ليحصل على ما يريد، ويقول في ذلك: لقد تعلمت باكرا أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه،
وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد.
وعندما بلغ مالكوم سن
السادسة قتلت جماعة عنصرية بيضاء أباه وهشمت رأسه؛ فكانت صدمة كبيرة للأسرة وبخاصة
الأم التي أصبحت أرملة وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها وتعول ثمانية أطفال، فترك
بعض الأبناء دراستهم، وعملت الأم خادمة في بعض بيوت البيض، لكنها كانت تُطرد بعد
فترة قصيرة لأسباب عنصرية.
وتردت أحوال الأسرة، وكانت الأم ترفض وتأبى أن تأخذ
الصدقات من مكتب المساعدة الاجتماعية؛ حتى تحافظ على الشيء الوحيد الذي يمتلكونه
وهو كرامتهم، غير أن قسوة الفقر سنة 1934 جعلت مكتب المساعدة يتدخل في حياتهم، وكان
الموظف الأبيض فيه يحرّض الأبناء على أمهم التي تدهورت حالتها النفسية وأصيبت بمرض
عقلي سنة 1937، وأودعت في المستشفى لمدة 26 عاما.
وأصبح الأطفال السود أطفال
الدولة البيضاء، وتحكّم الأبيض في الأسود بمقتضى القانون. وتردت أخلاق مالكوم، وعاش
حياة التسكع والتطفل والسرقة؛ ولذلك فُصل من المدرسة وهو في سن السادسة عشرة، ثم
أُلحق بسجن الأحداث.
بوادر العنصرية
كان مالكوم شابا يافعا قوي البنية، وكانت
نظرات البيض المعجَبة بقوته تشعره بأنه ليس إنسانا بل حيوانا لا شعور له ولا إدراك،
وكان بعض البيض يعاملونه معاملة حسنة، غير أن ذلك لم يكن كافيا للقضاء على بذور
الكراهية والعنصرية في نفس الشاب الصغير؛ لذلك يقول: "إن حسن المعاملة لا تعني شيئا
ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إليّ كما ينظر لنفسه، وعندما تتوغل في أعماق نفسه تجد
أنه ما زال مقتنعا بأنه أفضل مني".
وتردد مالكوم على المدرسة الثانوية وهو في
سجن الإصلاح، وكانت صفة الزنجي تلاحقه كظله، وشارك في الأنشطة الثقافية والرياضية
بالمدرسة، وكانت صيحات الجمهور في الملعب له: "يا زنجي يا صدئ" تلاحقه في الأنشطة
المختلفة، وأظهر الشاب تفوقا في التاريخ واللغة الإنجليزية.

الأسود..
والمستقبل
وفي عام 1940م رحل إلى أقاربه في بوسطن، وتعرف هناك على مجتمعات
السود، ورأى أحوالهم الجيدة نسبيا هناك، وبعد عودته لاحظ الجميع التغير الذي طرأ
عليه، غير أنه احتفظ بتفوقه الدراسي، وفي نهاية المرحلة الثانوية طلب مستر
"ستراوسكي" من طلابه أن يتحدثوا عن أمنياتهم في المستقبل، وتمنى مالكوم أن يصبح
محاميا، غير أن ستراوسكي نصحه ألا يفكر في المحاماة لأنه زنجي وألا يحلم بالمستحيل؛
لأن المحاماة مهنة غير واقعية له، وأن عليه أن يعمل نجارا، وكانت كلمات الأستاذ ذات
مرارة وقسوة على وجدان الشاب؛ لأن الأستاذ شجّع جميع الطلاب على ما تمنوه إلا صاحب
اللون الأسود؛ لأنه في نظره لم يكن مؤهلا لما يريد.
وبعد انتهاء المرحلة
الثانوية قصد مالكوم بوسطن وأخذته الحياة في مجرى جديد، وأصيب بنوع من الانبهار في
المدينة الجميلة، وهناك انغمس في حياة اللهو والمجون، وسعى للتخلص من مظهره القوي،
وتحمل آلام تغيير تسريحة شعره حتى يصبح ناعما، وأدرك أن السود لو أنفقوا من الوقت
في تنمية عقولهم ما ينفقونه في تليين شعورهم لتغير حالهم إلى الأفضل.
ثم انتقل
إلى نيويورك للعمل بها في السكك الحديدية، وكان عمره واحدا وعشرين عاما، وكانت
نيويورك بالنسبة له جنة، وتنقل بين عدة أعمال، منها أن يعمل بائعا متجولا، وتعلم
البند الأول في هذه المهنة وهو ألا يثق بأحد إلا بعد التأكد الشديد منه.
وعاش
فترة الحرب العالمية الثانية، وشاهد ما ولدته الحرب من فساد خلقي واجتماعي وانغمس
هو نفسه في هذا الفساد، وغاص في أنواع الجرائم المختلفة من سرقة ودعارة وفجور، وعاش
خمس سنوات في ظلام دامس وغفلة شديدة، وفي أثناء تلك الفترة أُعفي من الخدمة
العسكرية؛ لأنه صرح من قبيل الخديعة أنه يريد إنشاء جيش زنجي.

السجن..
وبداية الحرب
ألقت الشرطة القبض عليه وحكم عليه سنة 1946م بالسجن عشر سنوات،
فدخل سجن "تشارلز تاون" العتيق، وكانت قضبان السجن ذات ألم رهيب على نفس مالكوم؛
لذا كان عنيدا يسبّ حرّاسه حتى يحبس حبسا انفراديا، وتعلم من الحبس الانفرادي أن
يكون ذا إرادة قوية يستطيع من خلالها التخلي عن كثير من عاداته، وفي عام 1947م تأثر
بأحد السجناء ويدعى "بيمبي" الذي كان يتكلم عن الدين والعدل فزعزع بكلامه ذلك الكفر
والشك من نفس مالكوم، وكان بيمبي يقول للسجناء: إن من خارج السجن ليسوا بأفضل منهم،
وإن الفارق بينهم وبين من في الخارج أنهم لم يقعوا في يد العدالة بعد، ونصحه بيمبي
أن يتعلم، فتردد مالكوم على مكتبة السجن وتعلم اللاتينية.
وفي عام 1948م انتقل
إلى سجن كونكورد، وكتب إليه أخوه "فيلبيرت" أنه اهتدى إلى الدين الطبيعي للرجل
الأسود، ونصحه ألا يدخن وألا يأكل لحم الخنزير، وامتثل مالكوم لنصح أخيه، ثم علم أن
إخوته جميعا في دترويت وشيكاغو قد اهتدوا إلى الإسلام، وأنهم يتمنون أن يسلم مثلهم،
ووجد في نفسه استعدادا فطريا للإسلام، ثم انتقل مالكوم إلى سجن "ينورفولك"، وهو سجن
مخفف في عقوباته، ويقع في الريف، ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد وبوسطن،
وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرة آلاف مجلد قديم ونادر.
وفي هذا السجن زاره أخوه
"ويجالند" الذي انضم إلى حركة "أمة الإسلام" بزعامة "إليجا محمد"، التي تنادي
بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود، وأن
المسيحية هي دين للبيض، وأن الزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه؛ لأنه تعلم منها
أن يكره كل ما هو أسود.
وأسلم مالكوم على هذه الأفكار، واتجه في سجنه إلى
القراءة الشديدة والمتعمقة، وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب، وحاول أن يصل إلى
الحقيقة، وكان سبيله الأول هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون
توبته.

أمة الإسلام.. والعنصرية السوداء
وراسل مالكوم "إليجا محمد" الذي
كان يعتبر نفسه رسولا، وتأثر بأفكاره، وبدأ يراسل كل أصدقائه القدامى في الإجرام
ليدعوهم إلى الإسلام، وفي أثناء ذلك بدأ في تثقيف نفسه فبدأ يحاكي صديقه القديم
"بيمبي"، ثم حفظ المعجم فتحسنت ثقافته، وبدا السجن له كأنه واحة، أو مرحلة اعتكاف
علمي، وانفتحت بصيرته على عالم جديد، فكان يقرأ في اليوم خمس عشرة ساعة، وعندما
تُطفأ أنوار السجن في العاشرة مساء، كان يقرأ على ضوء المصباح الذي في الممر حتى
الصباح فقرأ قصة الحضارة وتاريخ العالم، وما كتبه الأسترالي مانديل في علم الوراثة،
وتأثر بكلامه في أن أصل لون الإنسان كان أسود، وقرأ عن معاناة السود والعبيد
والهنود من الرجل الأبيض وتجارة الرقيق، وخرج بآراء تتفق مع آراء إليجا محمد في أن
البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة الشيطان.
وقرأ أيضا لمعظم فلاسفة الشرق
والغرب، وأعجب بـ"سبيننوزا"؛ لأنه فيلسوف أسود، وغيّرت القراءة مجرى حياته، وكان
هدفه منها أن يحيا فكريا؛ لأنه أدرك أن الأسود في أمريكا يعيش أصم أبكم أعمى، ودخل
في السجن في مناظرات أكسبته خبرة في مخاطبة الجماهير والقدرة على الجدل، وبدأ يدعو
غيره من السجناء السود إلى حركة "أمة الإسلام" فاشتهر أمره بين
السجناء.

الخروج من السجن
خرج مالكوم من السجن سنة 1952م وهو ينوي أن
يعمق معرفته بتعاليم إليجا محمد، وذهب إلى أخيه في دترويت، وهناك تعلم الفاتحة وذهب
إلى المسجد، وتأثر بأخلاق المسلمين، وفي المسجد استرعت انتباهه عبارتان: الأولى
تقول: "إسلام: حرية، عدالة، مساواة"، والأخرى مكتوبة على العلم الأمريكي، وهي:
"عبودية: ألم، موت".
والتقى بإليجا محمد، وانضم إلى حركة أمة الإسلام، وبدأ يدعو
الشباب الأسود في البارات وأماكن الفاحشة إلى هذه الحركة فتأثر به كثيرون؛ لأنه كان
خطيبا مفوهًا ذا حماس شديد، فذاع صيته حتى أصبح في فترة وجيزة إماما ثابتا في مسجد
دترويت، وأصبح صوته مبحوحا من كثرة خطبه في المسجد والدعوة إلى "أمة الإسلام"، وكان
في دعوته يميل إلى الصراع والتحدي؛ لأن ذلك ينسجم مع طبعه.
وعمل في شركة "فورد"
للسيارات فترة ثم تركها، وأصبح رجل دين، وامتاز بأنه يخاطب الناس باللغة التي
يفهمونها؛ فاهتدى على يديه كثير من السود، وزار عددا من المدن الكبرى، وكان همه
الأول هو "أمة الإسلام"؛ فكان لا يقوم بعمل حتى يقدر عواقبه على هذه الحركة.
وقد
تزوج في عام 1958م ورُزق بثلاث بنات، سمّى الأولى عتيلة، على اسم القائد الذي نهب
روما.
وفي نهاية عام 1959م بدأ ظهور مالكوم في وسائل الإعلام الأمريكية كمتحدث
باسم حركة أمة الإسلام، فظهر في برنامج بعنوان: "الكراهية التي ولدتها الكراهية"،
وأصبح نجما إعلاميا انهالت عليه المكالمات التليفونية، وكتبت عنه الصحافة، وشارك في
كثير من المناظرات التلفزيونية والإذاعية والصحفية؛ فبدأت السلطات الأمنية تراقبه،
خاصة بعد عام 1961. وبدأت في تلك الفترة موجة تعلم اللغة العربية بين أمة الإسلام؛
لأنها اللغة الأصلية للرجل الأسود.
كانت دعوة مالكوم في تلك الفترة تنادي بأن
للإنسان الأسود حقوقا إنسانية قبل حقوقه المدنية، وأن الأسود يريد أن يكرم كبني
آدم، وألا يعزل في أحياء حقيرة كالحيوانات وألا يعيش متخفيا بين الناس.

الحج
والتغير
أدرك مالكوم أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها، فقرر أن
يطير لأداء فريضة الحج في عام 1964م، وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي
أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل
الأسود فقط، بل هو دين الإنسان. وتعلم الصلاة، وتعجب من نفسه كيف يكون زعيما ورجل
دين مسلم في حركة أمة الإسلام ولا يعرف كيف يصلي!!.
والتقى بعدد من الشخصيات
الإسلامية البارزة، منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره، وهزه
كرم الرجل معه وحفاوته به.
وتأثر مالكوم بمشهد الكعبة المشرفة وأصوات التلبية،
وبساطة وإخاء المسلمين، يقول في ذلك: "في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين
أناس من جميع الألوان والأجناس، إن أمريكا في حاجة إلى فهم الإسلام؛ لأنه الدين
الوحيد الذي يملك حل مشكلة العنصرية فيها"، وقضى 12 يوما جالسا مع المسلمين في
الحج، ورأى بعضهم شديدي البياض زرق العيون، لكنهم مسلمون، ورأى أن الناس متساوون
أمام الله بعيدا عن سرطان العنصرية.
وغيّر مالكوم اسمه إلى الحاج مالك شباز،
والتقى بالمغفور له الملك فيصل الذي قال له: "إن ما يتبعه المسلمون السود في أمريكا
ليس هو الإسلام الصحيح"، وغادر مالكوم جدة في إبريل 1964م، وزار عددا من الدول
العربية والإفريقية، ورأى في أسبوعين ما لم يره في 39 عاما، وخرج بمعادلة صحيحة هي:
"إدانة كل البيض= إدانة كل السود".
وصاغ بعد عودته أفكارا جديدة تدعو إلى
الإسلام الصحيح، الإسلام اللاعنصري، وأخذ يدعو إليه، ونادى بأخوة بني الإنسان بغض
النظر عن اللون، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وأسس منظمة الاتحاد الأفريقي
الأمريكي، وهي أفكار تتعارض مع أفكار أمة الإسلام؛ لذلك هاجموه وحاربوه، وأحجمت
الصحف الأمريكية عن نشر أي شيء عن هذا الاتجاه الجديد، واتهموه بتحريض السود على
العصيان، فقال: "عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن
يحرضها، وإن عبادة الإله الواحد ستقرب الناس من السلام الذي يتكلم الناس عنه ولا
يفعلون شيئا لتحقيقه".
وفي إحدى محاضراته يوم الأحد (18 شوال 1384هـ= 21 فبراير
1965م) صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من
الحضور، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16
رصاصة على صدر هذا الرجل، فتدفق منه الدم بغزارة، وخرجت الروح من سجن
الجسد.
وقامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة، واعترفوا بأنهم من حركة
أمة الإسلام، ومن المفارقات أنه بعد شهر واحد من اغتيال مالكوم إكس، أقر الرئيس
الأمريكي جونسون مرسوما قانونيا ينص على حقوق التصويت للسود، وأنهى الاستخدام
الرسمي لكلمة "نجرو"، التي كانت تطلق على الزنوج في أمريكا



موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:25 am


جوزيف ستالين


القائد الثاني للإتحاد السوفييتي. ففي فترة توليه السلطة، قام
بقمع وتصفية خصومه السياسيين بل وشمل القمع والتصفية كل من كانت تحوم حوله الشكوك.
قام بنقل الإتحاد السوفييتي من مجتمع فلاحي الى مجتمع صناعي مما مكن الإتحاد
السوفييتي من الإنتصار على دول المحور في الحرب العالمية الثانية.

طفولته
وبداية حياته
وُلد ستالين في مدينة "جوري" في جمهورية جورجيا
لإسكافي يدعى "بيسو"، وأم فلاحة تدعى
"إيكاترينا". وكان "بيسو" يضرب ستالين بقسوة
في طفولته علماً أن الضرب القاسي في تلك الفترة للأولاد كان شائعاً
"لتعليم الأولاد". ترك "بيسو" عائلته ورحل
وأصبحت أم ستالين بلا معيل! وعندما بلغ ستالين 11 عاماً، أرسلته أمّة الى المدرسة
الروسية للمسيحية الأرثودوكسية ودرس فيها حتى بلوغه 20 سنة. عادت بداية مشاركة
ستالين مع الحركة الإشتراكية الى فترة المدرسة الأرثودوكسية والتي قامت بطردة من
على مقاعد الدراسة في العام 1899 لعدم حضوره في الوقت المحدّد لتقديم الإختبارات.
ومن ذاك الوقت، إنتظم ستالين ولفترة 10 سنوات في العمل السياسي الخفي وتعرض
للإعتقال، بل والإبعاد الى مدينة "سيبيريا" بين الأعوام 1902 الى
1917إعتنق ستالين المذهب الفكري لـ "فلاديمير لينين"، وتأهّل
لشغل منصب عضو في اللجنة المركزية للحزب البلشفي في عام 1912. وفي عام 1913، تسمّى
بالإسم "ستالين"

وتعني "الرجل
الفولاذي".
تقلّد ستالين منصب المفوّض السياسي للجيش الروسي في فترة
الحرب الأهلية الروسية وفي فترة الحرب الروسية البولندية، وتقلّد أرفع المناصب في
الحزب الشيوعي الحاكم والدوائر المتعددة التابعة للحزب. وفي العام 1922، تقلّد
ستالين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي وحرص ستالين ان يتمتع منصب الأمين العام
بأوسع أشكال النفوذ والسيطرة. بدأ القلق يدبّ في لينين المحتضر من تنامي قوة
ستالين، ويُذكر ان لينين طالب بإقصاء "الوقح" ستالين في أحد
الوثائق الا ان الوثيقة تمّ إخفاؤها من قِبل اللجنة المركزية للحزب
الشيوعي.

بعد ممات لينين في يناير 1924، تألّفت الحكومة من الثلاثي
:
ستالين، و كامينيف، و زينوفيف. وفي فترة الحكومة الثلاثية، نبذ ستالين فكرة
الثورة العالمية الشيوعية لصالح الإشتراكية المحلية(1) مما ناقض بفعلته مباديء
"تروتسكي" المنادية بالشيوعية العالمية. تغلب ستالين على الثنائي
كامينيف و زينوفيف وأصبح القائد الأوحد بعدما كانت الحكومة ثلاثية الأقطاب، وتم ذلك
في عام 1928.

أثر ستالين في تغيير الإتحاد السوفييتي
الصناعةبالرغم من
المصاعب التي واجهها ستالين في تطبيق الخطة الخمسية للنهوض بالإتحاد السوفييتي، الا
ان الإنجازات الصناعية أخذت بالنمو بالرغم من قلة البنى التحتية الصناعية و التجارة
الخارجية. فقد تفوّق معدل النمو الصناعي الروسي على كل من المانيا في فترة النهضة
الصناعية الألمانية في القرن التاسع عشر كما فاقت غريمتها اليابانية في أوائل القرن
العشرين. تمكّن ستالين من توفير السيولة اللازمة لتمويل مشاريعه الطموحة عن طريق
التضييق على المواطن السوفييتي في المواد الأساسية.

الزراعة
التعاونية
كبار السن الروس وحنينهم لعهد ستالين
فرض ستالين على الإتحاد
السوفييتي نظرية الزراعة التعاونية. وتقوم النظرية على إستبدال الحقول الزراعية
البدائية التي تعتمد على الناس والحيوانات في حرث وزراعة الأرض بحقول زراعية ذات
تجهيزات حديثة كالجرّارات الميكانيكية وخلافه. وكانت الحقول الزراعة في
الإتحادالسوفييتي في عهد ستالين من النوع الأول البدائي. نظرياً، من المفترض ان
يكون الرابح الأول من الزراعة التعاونية هو الفلاح، إذ وعدته الحكومة بمردود يساوي
مقدار الجهد المبذول. أمّا بالنسبة للإقطاعيين، فكان هلاكهم على يد الزراعية
التعاونية. فكان يفترض بالإقطاعيين بيع غلّاتهم الزراعية على الحكومة بسعر تحدده
الحكومة نفسها! كان من السهل جدا طرح أي نظرية من النظريات ولكن الزراعةالتعاونية
ناقضت نمط من أنماط التجارة كان يمارس لقرون مضت. فلاقت الزراعة التعاونية معارضة
شديدة من قبل الإقطاعيين والفلاحين ووصلت المعارضة الى حدالمواجهات العنيفة بين
السلطة والفلاحين.
حاول ستالين ثني الفلاحين عن عنادهم باستخدام القوات الخاصة
في إرغام الفلاحين على الدخول في برنامجه الزراعي التعاوني الا ان الفلاحين فضّلوا
نحر ماشيتهم على أن تؤخذ منهم عنوة لصالح البرنامج الزراعي التعاوني، مما سبب أزمة
في عملية الإنتاج الغذائي ووفرة المواد الغذائية.
قام ستالين بتوجيه أصابع
الإتهام الى الفلاحين الذين يملكون حقول زراعية ذات الحجم المتوسط ونعتهم
"بالرأسماليين الطفيليين" وانهم سبب شحّ الموارد الغذائية. وأمر
ستالين بإطلاق النار على كل من يرفض الإنضمام الى برنامجه الزراعي او النفي الى
مناطق بعيدة في الإتحاد السوفييتي.
لعل المحزن في عملية الشد والجذب بين الحكومة
والفلاحين فيما يتعلق بالبرنامج الزراعي التعاوني هو نتيجته، فقد أجمع الكثير من
المؤرّخين أن سبب المجاعة التي ألمّت بالإتحاد السوفييتي بين الأعوام 1932 و 1933
هو نحر الفلاحين لماشيتهم والتي راح ضحيّتها ما يقرب من 5 ملايين روسي في وقت كان
فيه الإتحاد السوفييتي يصدّر ملايين الأطنان من الحبوب لشتّى أنحاء
العالم!

الخدمات الإجتماعية
اهتمت حكومة ستالين بالخدمات الإجتماعية
إهتماماً ملحوظاً و جنّدت الأطقم الطبية والحملات لمكافحة الأمراض السارية مثل
الكوليرا والملاريا وزادت من عدد الأطباء في المراكز الطبية ومراكز التدريب لتأهيل
الأطقم الطبية ولاننسى الجانب التعليمي الذي بدوره ازدهر وقلّت الأمّية السوفييتية
وتوفرت فرص عمل كثيرة وبخاصة فرص العمل النسائية.

التصفيات الجسدية
بوصول
ستالين للسلطة المطلقة في 1930، عمل على إبادة أعضاء اللجنة المركزية البلشفية
وأعقبها بإبادة كل من يعتنق فكر مغاير لفكر ستالين او من يشك ستالين بمعارضته.
تفاوتت الأحكام الصادرة لمعارضي فكر ستالين فتارة ينفي معرضيه الى معسكرات الأعمال
الشاقة، وتارة يزجّ بمعارضيه بالسجون، وأخري يتم إعدامهم فيها بعد إجراء محاكمات
هزلية، بل وحتى لجأ ستالين للإغتيالات السياسية. تم قتل الآلاف من المواطنين
السوفييت وزج آلاف آخرين في السجون لمجرد الشك في معارضتهم لستالين ومبادئه
الأيديولوجية!
رتّب ستالين لعقد المحاكمات الهزلية في العاصمة موسكو لتكون قدوة
لباقي المحاكم السوفييتية. فكانت المحاكم الهزلية غطاءً سمجاً لتنفيذ أحكام الإبعاد
أو الإعدام بحق خصوم ستالين تحت مظلّة القانون! ولم يسلم
"تروتسكي"، رفيق درب ستالين من سلسلة الإغتيالات الستالينية إذ
طالته اليد الستالينية في منفاه في المكسيك عام 1940 بعد أن عاش في المنفى منذ عام
1936 ولم يتبق من الحزب البلشفي غير ستالين ووزير خارجيته
"مولوتوف" بعد أن أباد ستالين جميع أعضاء اللجنة
الأصلية.

الترحيل القسري
بعد الحرب العالمية الثانية بقليل، قام ستالين
بترحيل مليون ونصف المليون سوفييتي الى "سيبيريا" وجمهوريات آسيا
الوسطى. وكان السبب الرسمي هو إمّاتعاونهم مع القوات النازية الغازية او معاداتهم
للمباديء السوفييتية! والمُعتقد ان سبب الترحيل الجماعي هو التّطهير العرقي لكي
يتسنّى لستالين من إيجاد توازن إثني في الجمهوريات
السوفييتية.

الوفيات
تم إعدام مليون نسمة بين الأعوام 1935 - 1938
والأعوام 1945 - 1950 وتم ترحيل الملايين ترحيلاً قسرياً! في 5 مارس 1940،قام
ستالين بنفسه بالتوقيع على صكّ إعدام 25,700 من المثقفين البولنديين وتضمّن القتلى
14,700 من أسرى الحرب، وقضى على 30,000 - 40,000 من المساجين فيما يعرف
"بمذبحة المساجين". ويتّفق المؤرّخون على أن ضحايا الإعدامات
والإبعاد وكذلك المجاعات السوفييتية تقدّر بـ 8 الى 20 مليون قتيل! وأحد التقديرات
تقول أن ضحايا ستالين قد يصلون الى 50 مليون ضحيّة. يظلّ عدد الضحايافي الحقبة
الستالينية ضرب من التقدير لعدم ورود أرقام رسمية سوفييتية أو روسية بعدد ضحايا تلك
الحقبة.

الحرب العالمية الثانية
بعد توقيع إتفاقية عدم الإعتداء بين
الإتحاد السوفييتي وألمانيا النازية بعامين، قام هتلر بغزو الإتحاد السوفييتي ولم
يكن ستالين متوقعاً للغزو الألماني. فكان ستالين توّاقاً لكسب الوقت ليتسنّى له
بناء ترسانته العسكرية وتطويرها الا ان هتلر لم يترك الإتحاد السوفييتي يؤهّل نفسه
عسكرياً. وتمكّن الألمان من جني الإنتصارات العسكرية في بداية غزوهم
للإتحادالسوفييتي نتيجة ضعف خطوط الدفاع السوفييتية الناتجة عن إعدام ستالين لكثير
من جنرالات الجيش الأحمر. وتكبّد الإتحاد السوفييتي خسائر بشرية فادحة في الحرب
العالمية الثانية، إذ كان الألمان يحرقون القرى السوفييتية عن بكرة أبيها، وتقدّر
خسائر الإتحاد السوفييتي البشرية في الحرب العالمية الثانية من 21 الى 28 مليون
نسمة!

نهايته
في الأول من مارس 1953، وخلال مأدبة عشاء بحضور وزير
الداخلية السوفييتي "بيريا" و"خوروشوف"
وآخرون، تدهورت حالة ستالين الصحية ومات بعدها بأربعة أيام. تجدر الإشارة ان
المذكرات السياسية لـ "مولوتوف" والتي نُشرت في عام 1993 تقول أن
الوزير "بيريا" تفاخر لـ "مولوتوف" بأنّه عمد
الى دسّ السم لستالين بهدف قتله

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:28 am


لـينين

فلاديميـير
ايليتـش
لـينين
1870–1924
مواصل طريق ماركس و انجلز، و زعيم البروليتاريا
الروسية والدولية، و مؤسس الحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي والدولة السوفيتية. ولد
في سيمبرسك ( تسمى الآن اوليانوفسك نسبة إلى اسم عائلة لينين : أوليانوف). و في عام
1887، بعد أن أنهى دراسته الثانوية، دخل كلية الحقوق في كازان، و لكنه اعتقل بسبب
نشاطه في الحركة الطلابية، و اختفى في المدينة و وضع تحت رقابة البوليس في قرية
كوكوشيكتو. و في عام 1891 تخرج كطالب منتسب (من الخارج) في جامعة سان بطرسبرغ. و في
كازان (1888–1889) و سماري (1898–1893) درس الماركسية و أصبح ماركسيا، و نظم أول
جماعة ماركسية في مدينة سماري. و عندما وصل على سان بطرسبرغ عام 1893 أصبح زعيم
الماركسيين فيها، و كان نشطا في الدعاية لتعاليم الماركسية بين العمال. و في عام
1894 كتب اول مؤلف رئيسي له، و هو "من هم اصدقاء الشعب و كيف يحاربون الديمقراطيين
الاشتراكيين"، و فيه دحض النظرية الزائفة للشعبويى و مناوراتها. و بيّن ان للطبقة
العاملة في روسيا الطريق الحق للنضال . وفي عام 1895 وحّد الجماعات الماركسية في
سان بطرسبورغ في "عصبة النضال من أجل تحرير الطبقة العاملة". وبعد ذلك مباشرة اعقل
لينين و سجن ثم نفي الى سيبيريا و في أوائل عام 1900 هاجر. و في الخارج أسس مجلة
"اسكرا" (و معناها الشرارة)، و هي أول صحيفة ماركسية توزع على نطاق واسع في روسيا.
و قد لعبت دورهائلا في تكوين حزب ماركسي من نوع جديد، و في وضع برنامج هذا الحزب، و
في الصراع ضد الاصلاحيين والانتهازيين. و قد شهد المؤتمر الثاني لعصبة النضال من
أجل تحرير الطبقة العاملة عام 1903 تدشين الحزب البلشفي، الذي قاد البروليتاريا
والفلاحين الكادحين – تحت قيادة لينين – في الصراع للاطاحة بالأوتوقراطية القيصرية
وإقامة نظام اشتراكي محلها. ولقد كانت علامات الطريق في هذا الصراع الثورة
الديمقراطية البورجوازية عام 1905، و ثورة فبراير الديمقراطية البورجوازية عام
1917، ثم ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917. و الفضل العظيم الذي قدمه لينين أنه طور
التعاليم الماركسية تطويرا خلاقا، بالاشارة إلى الظروف التاريحية الجديدة، وأعطاها
شكلا محددا، على أساس الخبرة العملية للثورات الروسية والحركة الثورية الدولية بعد
وفاة ماركس وانجلز. وقد واصل لينين، في كتابه "الامبريالية أعلى مراحل الرأسمالية"
(1916) تحليل أسلوب الانتاج الرأسمالي الذي كان ماركس قد قام به في "رأس المال"، و
اكتشف لينين القوانين الي تحكم التطور الاقتصادي والسياسي للرأسمالية في عصر
الاستعمار. و قد خلق نظرية حزب البروليتاريا باعتباره الحزب القائد والقوة المنظمة،
التي لا يمكن بدونها قيام دكتاتورية البروليتاريا أو بناء المجتمع الشيوعي. وقد
أصبح لينين زعيم أول دولة بروليتارية، وهي الدولة التي استطاعت أن تتغلب في الصراع
ضد الأعداء الداخليين والخارجيين، وأن تطلق البناء السلمي للاشتراكية. وقد طور
لينين أفكار ماركس وانجلز، فوضع برنامجا محددا للبناء الاشتراكي في اتحاد
الجمهوريات السوفيتية. ويرتبط اسم لينين بتطور كل جوانب الماركسية، بما فيها
الفلسفة. فقد وجه منذ البداية اهتماما عظيما إلى تطوير المادية الجدلية والمادية
التاريخية. وكانت الفلسفة الماركسية وسيلة لحل كل مشكلة تواجه الطبقة العاملة
وحزبها في المرحلة الجديدة. وقد أثرى تلك الفلسفة بكثير من الأفكار الجديدة. ففي
عام 1908 كتب مؤلفه الفلسفي الرئيسي "المادية و التجريبية النقدية" الذي قدم فيه
تحليلا عميقا لآخر انجازات العلم الطبيعي في ضوء المادية الجدلية، وطور المبادئ
الأساسية لفلسفة الماركسية، وخاصة نظريتها في المعرفة. وأدرك لينين في مذهب ماخ
الاتجاه في الفلسفة المعاصرة الذي يحاول، بمناهج جديدة، أن يدمر نفوذ المادية وأن
يدافع عن المثالية، بالتركيز على مبحث المعرفة والمنطق . ولم يفقد نقده لمذهب ماخ
شيئا من أهميته اليوم ، وهو يعلم الماركسيين كيف يحاربون الفلسفة الرجعية. إن لينين
قد طرح – بقدر من الإلحاح لم يسبق له مثيل في هذا المجال التساؤل عن الالتزام في
الفلسفة، وطالب بان يحارب الماركسيون بكل تمسك ضد أي ضرب من ضروب المثالية أو
الميتافيزيقا. وعمل بكد شديد لتطوير واستكمال المادية الجدلية، التي وصفها بأنها
"روح الماركسية"، و بأنها "الأساس النظري الأساسي" للماركسية. وبين تعدد جوانب
الجدل، كنظرية في التطور، ودعم المصادرة ذات الأهمية القصوى و المثمرة عن وحدة
الجدل و المنطق ونظرية المعرفة. وإذ يشير لينين إلى كتاب ماركس "رأس المال" كنموذج
لمثل هذه الوحدة، فانه يقدم سلسلة من الأفكار القيمة حول هذا الموضوع ( انظر "
الدفاتر الفلسفية" )، التي يمكن أن تعتبر برنامجا لمزيد من العمل في الجدل. وتقدم
أعماله – التي تغطي أكثر المجالات تنوعا ، الاقتصاد والسياسة و الإستراتيجية
والتكتيك – نماذج لا يمكن تجاوزها لتطبيق الجدل على الحياة الواقعية . وقد شرح
لينين في مقاله "حول أهمية المادية المناضلة" (1922) – المهام الحيوية التي ينبغي
الاضطلاع بها من أجل مزيد من تطوير الفلسفة الماركسية بما في ذك الصراع ضد الآراء
الدينية في العالم. وتحتفظ هذه التوجيهات بأهميتها إلى اليوم. وقد كان لينين يعتبر
الفهم المادي للتاريخ أعظم انجاز للفلسفة الماركسية. كما اعتبر نظرية المادية
التاريخية أساسا علميا لوصول إلى معرفة قوانين التطور الاجتماعي، وللنضال الثوري من
أجل التحويل الاشتراكي للمجتمع. ودراسته الخلاقة للتطور الاقتصادي و السياسي
والروحي للمجتمع في العصر الجديد، قد طورت كل جوانب علم الاجتماع الماركسي. و من
الأمور ذات الأهمية الخاصة بحثه في مشكلات الطبقات والصراع الطبقي والدولة والثورة
( أنظر كتابه "الدولة والثورة")، ودور الجماهير في عصر الثورة الاشتراكية وبناء
المجتمع الشيوعي؟ وفى العلاقة بين الجماهير والحزب والقادة، وأفكاره فيما يتعلق
بالأشكال الجديدة التي تتخذها القوانين الاقتصادية لتطور الاجتماعي أثناء البناء
الاشتراكي، وعن العلاقة بين علمي الاقتصاد والسياسة، وعن الثقافة والثورة الثقافية،
وعن الأخلاقيات الاشتراكية و مبادئ الفن الاشتراكي. كذلك كانت للينين أفكار قيمة في
مجال العلم التاريخي الفلسفي الماركسي، وقد أعطى لنا تقديرات دقيقة نفاذة لكثير من
فلاسفة الماضي (فلاسفة العالم القديم والماديون الفرنسيون و كانط و هيغل و غيرهم) .
و قـيّم أعمال المفكرين الديمقراطيين الثوريين الروس (بيلنسكي و هيرزن و
تشيرنشيفسكي). و يشكل ما قاله عنهم و عن عمليات تطور الحركة الثورية و الفكر
الاجتماعي في روسيا أساسا نظريا لتاريخ علمي للفلسفة المادية
الروسية.

&

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:29 am


تشي جيفارا


صورة
الأب غير طاغية على المشهد فهو مهندس معماري، ميسور الحال، دائم التنقل قضى آخر
أيامه في كوبا، لكن الأم عُرفت بأنها مثقفة ونشطة وهي التي نفخت في الفتى من روحها
الشغوفة بتاريخ الأرجنتين، بل وأمريكا اللاتينية كلها.. وربته على سِيَر المحررين
العظام أو "آباء الوطن"، وعلى قصائد الشعر لا سيما الشعر
الأسباني والأدب الفرنسي.
كان الفتى النحيل الذي لا يتعدى طوله 173 سم يمارس
الرياضة بانتظام لمواجهة نوبات الربو المزمن التي كانت تنتابه منذ صغره. أما روحه
فكانت لاذعة ساخرة من كل شيء حتى من نفسه، وقد أجمعت آراء من اقتربوا منه أنه كان
يحمل داخله تناقصا عجيبا بين الجرأة والخجل، وكان دافئ الصوت عميقه، كما كان جذابا
وعبثي المظهر كذلك.
اضطرت العائلة إلى ترك العاصمة والانتقال إلى مكان أكثر
جفافا؛ لأجل صحة الفتى العليل، وفي أثناء ذلك كان اللقاء الأول بين أرنستو والفقر
المدقع والوضع الاجتماعي المتدني في أمريكا اللاتينية.
جيفارا الطبيب


في مارس 1947 عادت الأسرة إلى العاصمة ليلتحق الفتى بكلية الطب، وعند نهاية
المرحلة الأولى لدراسته حين كان في الحادية والعشرين من عمره قام بجولة طويلة
استمرت حوالي 8 أشهر على الدراجة البخارية نحو شمال القارة مع صديق طبيب كان أكبر
منه سنا وأقرب إلى السياسة. ومن هنا بدأ استكشاف الواقع الاجتماعي للقارة، وبدأ
وعيه يتفتح ويعرف أن في الحياة هموما أكثر من مرضه الذي كان الهاجس الأول لأسرته؛
فرأى حياة الجماعات الهندية، وعاين بنفسه النقص في الغذاء والقمع.. ومارس الطب مع
عمال أحد المناجم وهو ما حدا بالبعض أن يصفه بأنه من الأطباء الحمر الأوروبيين في
القرن 19 الذين انحازوا إلى المذاهب الاجتماعية الثورية بفعل خبرتهم في الأمراض
التي تنهش الفقراء.
ليصبح شيوعياً

وفي عام 1953 بعد حصوله على إجازته
الطبية قام برحلته الثانية وكانت إلى جواتيمالا، حيث ساند رئيسها الشاب الذي كان
يقوم بمحاولات إصلاح أفشلتها تدخلات المخابرات الأمريكية، وقامت ثورة شعبية تندد
بهذه التدخلات؛ ما أدى لمقتل 9 آلاف شخص، فآمن الطبيب المتطوع الذي يمارس هواياته
الصغيرة: التصوير وصيد الفراشات، أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع
مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى. وفي عام 1955 قابل "هيلدا"
المناضلة اليسارية من "بيرون" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها
وأنجب منها طفلته الأولى، والعجيب أن هيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض
الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين وتروتسكي وماو.
جيفارا وكاسترو

غادر "جيفارا" جواتيمالا إثر سقوط النظام الشعبي بها بفعل
الضربات الاستعمارية التي دعمتها الولايات المتحدة، مصطحبا زوجته إلى المكسيك التي
كانت آنذاك ملجأ جميع الثوار في أمريكا اللاتينية.
كان قيام الانقلاب العسكري
في كوبا في 10 مارس 1952 سبب تعارف جيفارا بفيدل كاسترو الذي يذكره في يومياته
قائلا: "جاء فيدل كاسترو إلى المكسيك باحثا عن أرض حيادية من أجل تهيئة
رجاله للعمل الحاسم".. وهكذا التقى الاثنان، وعلى حين كان كاسترو يؤمن أنه
من المحررين، فإن جيفارا كان دوما يردد مقولته: "المحررون لا وجود لهم؛
فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها". واتفق الاثنان على مبدأ
"الكف عن التباكي، وبدء المقاومة المسلحة".
بداية الثورة

اتجها إلى كوبا، وبدأ الهجوم الأول الذي قاما به، ولم يكن معهم سوى ثمانين رجلا
لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، بينهم كاسترو وأخوه راءول وجيفارا، ولكن هذا الهجوم
الفاشل أكسبهم مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية.
وظلت المجموعة تمارس حرب
العصابات لمدة سنتين حتى دخلت العاصمة هافانا في يناير 1959 منتصرين بعد أن أطاحوا
بحكم الديكتاتور "باتيستا"، وفي تلك الأثناء اكتسب جيفارا لقب
"تشي" يعني رفيق السلاح، وتزوج من زوجته الثانية "إليدا
مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.
وقتها كان
"تشي جيفارا" قد وصل إلى أعلى رتبة عسكرية (قائد)، ثم تولى بعد
استقرار الحكومة الثورية الجديدة -وعلى رأسها فيدل كاسترو- مناصب:
- سفير منتدب
إلى الهيئات الدولية الكبرى.
- منظم الميليشيا.
- رئيس البنك المركزي.

- مسئول التخطيط.
- وزير الصناعة.
ومن مواقعه تلك قام جيفارا بالتصدي
بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع
كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار، وهو ما جعل كوبا تتجه تدريجيا نحو الاتحاد
السوفيتي وقتها. كما أعلن عن مساندته حركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام،
والجزائر.
ثورات جيفارا
وعلى الرغم من العلاقة العميقة القوية بين جيفارا
وكاسترو، فإن اختلافا في وجهتي نظريهما حدث بعد فترة؛ فقد كان كاسترو منحازا بشدة
إلى الاتحاد السوفيتي، وكان يهاجم باقي الدول الاشتراكية.
كما اصطدم جيفارا
بالممارسات الوحشية والفاسدة التي كان يقوم بها قادة حكومة الثورة وقتها، والتي
كانت على عكس ما يرى في الماركسية من إنسانية.. فقرر جيفارا مغادرة كوبا متجها إلى
الكونغو الديمقراطية (زائير)، وأرسل برسالة إلى كاسترو في أكتوبر 1965 تخلى فيها
نهائيا عن مسؤولياته في قيادة الحزب، وعن منصبه كوزير، وعن رتبته كقائد، وعن وضعه
ككوبي، إلا أنه أعلن عن أن هناك روابط طبيعة أخرى لا يمكن القضاء عليها بالأوراق
الرسمية، كما عبر عن حبه العميق لكاسترو ولكوبا، وحنينه لأيام النضال المشترك.

وذهب "تشي" لأفريقيا مساندا للثورات التحررية، قائدا لـ 125
كوبيا، ولكن فشلت التجربة الأفريقية لأسباب عديدة، منها عدم تعاون رؤوس الثورة
الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة، وانتهى الأمر بجيفارا في أحد المستشفيات في براغ
للنقاهة، وزاره كاسترو بنفسه ليرجوه العودة.
بوليفيا والثورة الأخيرة
بعد
إقامة قصيرة في كوبا إثر العودة من زائير اتجه جيفارا إلى بوليفيا التي اختارها،
ربما لأن بها أعلى نسبة من السكان الهنود في القارة.
لم يكن مشروع
"تشي" خلق حركة مسلحة بوليفية، بل التحضير لرص صفوف الحركات
التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول
القارة.
وقد قام "تشي" بقيادة مجموعة من المحاربين لتحقيق
هذه الأهداف، وقام أثناء تلك الفترة الواقعة بين 7 نوفمبر 1966 و7 أكتوبر 1976
بكتابه يوميات المعركة.
وعن هذه اليوميات يروي فيدل كاسترو: "كانت
كتابة اليوميات عادة عند تشي لازمته منذ أيام ثورة كوبا التي كنا فيها معا، كان يقف
وسط الغابات وفي وقت الراحة ويمسك بالقلم يسجل به ما يرى أنه جدير بالتسجيل، هذه
اليوميات لم تُكتب بقصد النشر، وإنما كُتبت في اللحظات القليلة النادرة التي كان
يستريح فيها وسط كفاح بطولي يفوق طاقة البشر".

اللحظات الأخيرة

في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي
المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فردا، وقد ظل جيفارا ورفاقه
يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة،
تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال
حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته
(m-2) وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حيا.
نُقل
"تشي" إلى قرية "لاهيجيراس"، وبقي حيا لمدة 24
ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه.
وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف
"ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا"
و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي". دخل
ماريو عليه مترددا فقال له جيفارا: "أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل
مجرد رجل"، ولكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له
فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه
النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق
رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.
وقد رفضت السلطات البوليفية
تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزارا للثوار من
كل أنحاء العالم.
جيفارا الرمز والأسطورة
اغتيل جيفارا, هو ذاك الطبيب
والشاعر, هو الثائر وصائد الفراشات. وحتى بعد مرور وقت طويل على مقتله, ما زالت بعض
الاسئلة من الصعب الاجابة عليها, فلم يحسم احد حتى اليوم أمر الوشاية بجيفارا.
وأيضاً لا أحد يعرف أين قبر جيفارا الحقيقي مع أن البعض زعم اكتشافه.
ففي عام
1998 وبعد مرور 30 عاما على رحيله انتشرت في العالم كله حمّى جيفارا؛ حيث البحث
الدءوب عن مقبرته، وطباعة صوره على الملابس والأدوات ودراسة سيرته وصدور الكتب عنه.

اصبح جيفارا رمز الثورة واليسار في العالم اجمع, فيراه اليساريون صفحة ناصعة في
تاريخهم المليء بالانكسارات والأخطاء، وأسطورة لا يمكن تكرارها على مستوى العمل
السياسي العسكري، وهذا ما تؤيده مقولته الرائعة لكل مناضل ومؤمن بمبدأ على اختلاف
اتجاهه "لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله
إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله".
مات الثوري وماتت الاسطورة
النادرة, مات ذلك الجسد الذي لم ينهكه الربو, بل اغتالته الديكتاتورية. لكن الروح
لم تمت لتبقى خالدة, لتبقى رمز الثورة والنصر

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:30 am


المهاتما غاندي


وهب الزعيم الهندي المهاتما غاندي حياته لنشر سياسة المقاومة
السلمية أو اللاعنف واستمر على مدى أكثر من خمسين عاما يبشر بها، وفي سنوات حياته
الأخيرة زاد اهتمامه بالدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وتألم لانفصال باكستان وحزن
لأعمال العنف التي شهدتها كشمير ودعا الهندوس إلى احترام حقوق المسلمين مما أثار
حفيظة بعض متعصبيهم فأطلق أحدهم رصاصات قاتلة عليه أودت بحياته.الميلاد والنشأة ولد
موهندس كرمشاند غاندي الملقب بـ"ألمهاتما" (أي صاحب النفس العظيمة أو القديس) في
الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1869 في بور بندر بمقاطعة غوجارات الهندية من عائلة
محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء
إمارة بور بندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم
تزوج وهو في الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا
بأربعة أولاد. دراستهسافر غاندي إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون، وفي عام
1891 عاد منها إلى الهند بعد أن حصل على إجازة جامعية تخوله ممارسة مهنة
المحاماة.الانتماء الفكريأسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بـ"المقاومة السلمية"
أو فلسفة اللاعنف (الساتياراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية
واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة
بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة
هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.اللاعنف ليس عجزاوقد أوضح
غاندي أن اللاعنف لا يعتبر عجزا أو ضعفا، ذلك لأن "الامتناع عن المعاقبة لا يعتبر
غفرانا إلا عندما تكون القدرة على المعاقبة قائمة فعليا"، وهي لا تعني كذلك عدم
اللجوء إلى العنف مطلقا "إنني قد ألجأ إلى العنف ألف مرة إذا كان البديل إخصاء عرق
بشري بأكمله". فالهدف من سياسة اللاعنف في رأي غاندي هي إبراز ظلم المحتل من جهة
وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية تمهيدا للقضاء عليه كلية أو على
الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه.أساليب اللاعنفوتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب
لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن
وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت.شروط نجاح اللاعنفيشترط
غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح
حوار موضوعي مع الطرف الآخر.كتب أثرت في غانديوقد تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان
لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها "نشيد الطوباوي" وهي عبارة عن
ملحمة شعرية هندوسية كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة
قاموسه الروحي ومرجعا أساسيا يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى "موعظة الجبل" في
الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين الذي مجد فيه
الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسي تولستوي "الخلاص في
أنفسكم" الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيرا كتاب الشاعر الأميركي
هنري ديفد تورو "العصيان المدني". ويبدو كذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي
عبارة عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة
الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام
الصمت يوم الاثنين من كل أسبوع.. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته
قبل أن يستحق تحرير الآخرين. حياته في جنوب أفريقيابحث غاندي عن فرصة عمل مناسبة في
الهند يمارس عن طريقها تخصصه ويحافظ في الوقت نفسه على المبادئ المحافظة التي تربى
عليها، لكنه لم يوفق فقرر قبول عرض للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في "ناتال" بجنوب
أفريقيا، وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893 وكان في نيته البقاء مدة عام واحد فقط لكن
أوضاع الجالية الهندية هناك جعلته يعدل عن ذلك واستمرت مدة بقائه في تلك الدولة
الأفريقية 22 عاما.إنجازاته هناك كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها
العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية
التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب أفريقيا (1893 - 1915) من
أهم مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته
والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوبا في العمل السياسي أثبت فعاليته
ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد
الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من
ثمرات جهوده آنذاك: · إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من
عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقي. ·

إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي
دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف. ·

تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" ليدافع
عبره عن حقوق العمال الهنود. ·

محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق
التصويت. ·

تغيير ما كان يعرف بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود
تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة. ·

ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد
الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا. ·

مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير
المسيحية. العودة إلى الهندعاد غاندي من جنوب أفريقيا إلى الهند عام 1915، وفي غضون
سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال
ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل
العمال والفلاحين والمنبوذين واعتبر الفئة الأخيرة التي سماها "أبناء الله" سبة في
جبين الهند ولا تليق بأمة تسعى لتحقيق الحرية والاستقلال والخلاص من الظلم.صيام حتى
الموتقرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس
التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود، مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين
إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين"
وإلغاء نظام التمييز الانتخابي. مواقفه من الاحتلال البريطاني تميزت مواقف غاندي من
الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة المبدئية التي لا تلغي
أحيانا المرونة التكتيكية، وتسبب له تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات
المرحلية المهادنة حرجا مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانا إلى حد التخوين والطعن في
مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، فعلى سبيل المثال تعاون غاندي مع
بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول المحور، وشارك عام 1918 بناء على طلب من
الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة
البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي
عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى
صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة،
ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام
1924.مسيرة الملحتحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح
بالسلطات البريطانية مما أوقع هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى
البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى
حل وسط ووقعت "معاهدة دلهي".الاستقالة من حزب المؤتمرقرر غاندي في عام 1934
الاستقالة من حزب المؤتمر والتفرغ للمشكلات الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف
الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب على المشاركة في الانتخابات معتبرا أن دستور عام
1935 يشكل ضمانة كافية وحدا أدنى من المصداقية والحياد. وفي عام 1940 عاد إلى حملات
العصيان مرة أخرى فأطلق حملة جديدة احتجاجا على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة
لجيوش المحور دون أن تنال استقلالها، واستمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت
بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى
تكون لها عونا في المجهود الحربي. وإزاء الخطر الياباني المحدق حاولت السلطات
البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأرسلت في عام 1942 بعثة عرفت
باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى أثر ذلك قبل غاندي في عام 1943
ولأول مرة فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل نيل استقلالها بعد
ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اتركوا الهند وأنتم أسياد"، لكن هذا الخطاب لم
يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتقالات ومارست ألوانا من القمع العنيف كان
غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلا خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام
1944.حزنه على تقسيم الهندبانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من
الاستقلال وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين
بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين
إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.وتم ذلك بالفعل في 16 أغسطس/آب 1947،
وما إن أعلن تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف
حدا تجاوز كل التوقعات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف
قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد
حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير وسقوط العديد من القتلى في الاشتباكات
المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948وأخذ يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين
الهنود والمسلمين طالبا بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية
المسلمة.وفاتهلم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة،
واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه، وبالفعل في
30 يناير/كانون الثاني 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ثلاث رصاصات قاتلة سقط على
أثرها المهاتما غاندي صريعا عن عمر يناهر 79 عاما.

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:30 am

تيمور لنك


تعرَّض العالم الإسلامي لغزوات همجية من قِبَل المغول في القرن السابع
الهجري، عصفت بالبلاد وألقت الفزع في القلوب، فسقطت بغداد في أيديهم، وكان سقوطها
كارثة هائلة ألمَّت بالمسلمين وزلزلت كيانهم وأضعفت ثقتهم في أنفسهم، لولا أن تدارك
السلطان "سيف الدين قطز" هذا الموقف بانتصاره الخالد على المغول في "عين جالوت"؛
فردَّ الروح، وأعاد الثقة، وأوقف الزحف المغولي الكاسح، ورده ودفع خطره.

وبعد
مرور نحو قرن ونصف القرن من هذا الإعصار المدمر الذي حمله "هولاكو" على الشرق عاد
الإعصار مرة أخرى على يد "تيمورلنك".


المولد والنشأة
في إحدى قرى مدينة
"كش" ولد تيمور في (25 من شعبان 736 هـ = 8 من إبريل 1336م). ومدينة كش هي اليوم
مدينة "شهر سبز"، أي المدينة الخضراء بالفارسية، وتقع جنوبي سمرقند في
أوزبكستان.

عاش تيمور أيام صباه بين أفراد قبيلة "البرلاس" الأوزبكية أقرباء
أجداده، وأتقن فنون الحرب الشائعة عند القبائل الصحراوية من الصيد والفروسية ورمي
السهام، حتى غدا فارسًا ماهرًا، متقنًا لرمي السهام.

بداية الظهور
وعندما
تُوفِّي "كازغان" آخر إيلخانات تركستان سنة (758 هـ = 1357م) قام "تغلق تيمور" صاحب
"كاشغر" بغزو بلاد ما وراء النهر، وجعل ابنه "إيلياس خواجه" قائدًا للحملة، وأرسل
معه تيمور وزيرًا، ثم حدث أن ساءت العلاقة بين الرجلين؛ ففرَّ تيمور، وانضم إلى
الأمير حسين حفيد كازغان آخر إيلخانات تركستان، وكان الأمير حسين صهرًا
لتيمور.

ونجح الاثنان في جمع جيش لمحاربة إيلياس خواجه، لكنهما لم ينجحا في
تحقيق النصر، وفرَّا إلى خراسان، وانضما إلى خدمة الملك "معز الدين حسين كرت".
ولمَّا علم الأمير تغلق تيمور بوجودهما بعث إلى معز الدين بتسليمهما له، غير أن
تيمور وصاحبه هربا إلى قندهار ومنها إلى سيستان، فاحتال واليها وهاجمهما، وفي أثناء
الهجوم أصيب تيمور بجراحات شديدة، وتعرضت قدمه اليمنى لضربة أورثتها عاهة جعلته
يعرج، فسُمِّي بـ"تيمورلنك" أي تيمور الأعرج.

ثم عاود الاثنان جمع الأتباع
والأنصار، ونجحا في مهاجمة إيلياس خواجه، وتمكنا سنة (766 هـ = 1364م) من السيطرة
على بلاد ما وراء النهر، ثم لم يلبث أن وقع الخلاف بين تيمورلنك وصهره، حسمه الأول
لصالحه، ودخل سمرقند في (12 من رمضان 771 هـ = 14 من إبريل 1370م)، وأعلن نفسه
حاكمًا عليها، وزعم أنه من نسل جغتاي بن جنكيز خان، وأنه يريد إعادة مجد دولة
المغول، وكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء.


التوسع على حساب
جيرانه

قام تيمور بتنظيم جيش ضخم معظمه من الأتراك، وبدأ يتطلع إلى بسط نفوذه،
فاتجه إلى خوارزم، وغزاها أربع مرات بين عامي (773- 781 هـ = 1372- 1379م)، نجح في
المرة الأخيرة في الاستيلاء عليها وضمها إلى بلاده، بعد أن أصابها الخراب والتدمير
من جراء الهجوم المتواصل عليها، وفي أثناء هذه المدة نجح في السيطرة على صحراء
القفجاق، والتي تمتد بين سيحون وبحيرة خوارزم وبحر الخزر.

ولَمَّا اضطربت أوضاع
خراسان سنة (782هـ = 1380م) بعث ابنه ميرانشاه، وكان في الرابعة عشرة من عمره، فنجح
في السيطرة على إقليم خراسان كله، وبحستان وأفغانستان، ثم اتجه في سنة (787 هـ =
1385م) إلى مازندران، فاستسلمت دون قتال، ثم انطلقت جيوش تيمورلنك تفتح أذربيجان،
وتستولي على إقليم فارس، وتُغِير على أصفهان التي كانت قد ثارت على نوابه، وبلغ عدد
القتلى فيها سبعين ألفًا، أقام تيمورلنك من جماجمهم عدة مآذن.

وفي سنة (790 هـ =
1388م) هاجم "توقتمش" ملك بلاد القفجاق بلاد ما وراء النهر، وحرص أهالي أذربيجان
على الثورة ضد تيمورلنك، وأعلنوا ولاءهم لتوقتمش، ونتيجة لتفاقم هذه الأحداث توقف
تيمورلنك عن التوسع، واتجه إلى أذربيجان لقمع الثورة، وما كاد يصلها حتى فرَّ
توقتمش، ودخل تيمورلنك خوارزم، وأحلَّ بها الخراب والتدمير إلى الحد الذي لم يعد
فيها حائطٌ يُستراح تحت ظله، وظلت خرابًا خالية من السكان حتى أمر تيمورلنك بإعادة
تعميرها سنة (793 هـ = 1391م).

ولَمَّا كرَّر توقتمش هجومه مرة أخرى على بلاد ما
وراء النهر في سنة (791 هـ = 1389م) تعقَّبه تيمورلنك حتى أرض المغول وصحراء
القفجاق وهزمه هزيمة منكرة.


فتح موسكو
ولَمَّا رجع تيمورلنك ظافرًا من
صحراء القفجاق سنة (794 هـ = 1392م)، وقد تخلص من توقتمش، أناب ابنه "ميرنشاه" في
حكم خراسان، وحفيده "بير محمد" في حكم غزنة وكابل، وقصد إيران في (رمضان 794 هـ =
أغسطس 1392م) لإخماد الثورات التي شبَّت بها، وظل هناك خمس سنوات مشغولاً بقمع تلك
الثورات. وتُسمَّى حروبه هذه بـ"هجوم السنين الخمس"، وبدأ حروبه بإخضاع "جرجان"
و"مازندان"، ثم اتجه إلى العراق فاستولى على "واسط" و"البصرة" وغيرهما، ثم واصل
سيره ففتح بلاد أرمينية والكرج، ولمَّا سمع بهجوم توقتمش على بلاده، توجه إليه على
جناح السرعة، وهاجم بلاده وأنزل به هزيمة كبيرة، وبعد ذلك زحف في نحو مائة ألف جندي
واحتل موسكو لمدة عام واحد.


فتح الهند
كان تيمورلنك قد بلغ الستين عامًا،
لكن هذا لم يوهن من عزيمته في مواصلة الغزو والفتح، ولم يركن إلى الراحة والخلود
إلى ما حققه من قوة ونفوذ، والتمتع بمباهج الجاه والسلطة، فعزم على غزو الهند
متذرِّعًا بأن التغلقيين يتساهلون مع الهندوس في أمر الإسلام، وانقضَّ بجيشه الجرار
على قوات محمود تغلق في (7 من ربيع الآخر 801 هـ = 17 من ديسمبر 1397م)، وأنزل به
هزيمة ساحقة، واحتل "دلهي" عاصمة دولة "آل تغلق"، وقام بتدميرها وتخريبها، وبلغ من
بشاعة التدمير أنها لم تنهض مما حلَّ بها إلا بعد قرن ونصف القرن من الزمان، وعاد
تيمورلنك إلى سمرقند محمَّلاً بغنائم وفيرة، ومعه سبعون فيلاً تحمل الأحجار والرخام
التي أحضرها من دلهي، ليبني بها مسجدًا في سمرقند.


حملة السنوات السبع
لم
يمكث تيمورلنك طويلاً في سمرقند بعد عودته الظافرة من الهند، واستعد للخروج ومواصلة
الغزو والفتح، وانطلق في حملة كبيرة سُميت بحملة السنوات السبع (802- 807 هـ =
1399- 1405م) لمعاقبة سلطان المماليك "فرج برقوق" لمساعدته أحمد الجلائري خان بغداد
في حربه ضد تيمورلنك، وتأديب السلطان العثماني "بايزيد الأول" سلطان الدولة
العثمانية الذي كان يحكم شرق آسيا الصغرى.


وبدأ تيمورلنك غزواته باكتساح
بلاد الكرج (القوقاز) ونهبها سنة (802هـ = 1399م)، ثم سار إلى "عينتاب" ففتحها،
واتجه إلى حلب حيث دار قتال دام أربعة أيام سقطت بعدها، وبلغ عدد القتلى فيها عشرين
ألفاً والأسرى أكثر من ثلاثمائة ألف.

وبعد عمليات النهب والحرق والسبي والتخريب
التي قام بها تيمورلنك وجيشه اتجه إلى حماة والسلمية، ولم يكن حظهما بأحسن حال من
حلب، وواصل زحفه إلى دمشق التي بذل أهلها جهودًا مستميتة في الدفاع عن مدينتهم، لكن
ذلك لم يكن كافيًا لمواجهة جيش جرار يقوده قائد محنك، فاضطروا إلى تسليم دمشق.
ولمَّا دخل تيمورلنك المدينة أشعل فيها النار ثلاثة أيام حتى أتت على ما فيها،
وأصبحت أطلالاً، وبعد أن أقام بها ثمانين يومًا رحل عنها مصطحبًا أفضل علمائها
وأمهر صُناعها، واتجه إلى طرابلس وبعلبك ففتحهما، وعند مروره على حلب أحرقها مرة
ثانية وهدم أبراجها وقلعتها، وبذلك وجّه ضربات قاصمة لدولة المماليك في الشام التي
لم تفلح في مقاومة هذا الغازي الجبار وجيشه الجرار.

وفي العام التالي (803 هـ =
1400م) اتجه تيمورلنك إلى بغداد، وكانت تحت حكم الدولة الجلائرية؛ فهاجمها هجومًا
شديدًا، ودمر أسوارها، وأحرق بيوتها، وأوقع القتل بعشرات الآلاف من أهلها، ولم
تستطع المدينة المنكوبة المقاومة فسقطت تحت وطأة الهجوم الكاسح في أيدي
تيمورلنك.


أسر السلطان العثماني
ولم تُشبِع هذه الانتصارات طموح تيمورلنك
الجامح وإسرافه في الغزو وشغفه بفتح البلاد والمدن، فانطلق في سنة (804 هـ = 1402م)
نحو آسيا الصغرى فاقتحم "سيواس" والأناضول، واصطدم بالدولة العثمانية
الفتيَّة.

وتذكُر المصادر التاريخية أسبابًا متعددة لهذا الصدام، منها: توجُّس
تيمورلنك من ازدياد قوة العثمانيين عند الحدود الغربية لدولته، ولجوء أحمد الجلائري
إلى الدولة العثمانية بعد اجتياح تيمورلنك لبغداد، وفرار أمراء التركمان -الذين
استولى بايزيد على إماراتهم- إلى تيمورلنك، وإغراؤهم له بمحاربة بايزيد.

ولما
اشتدت الأزمة والخلاف بين القائدين الكبيرين احتكما إلى السلاح، واستعد بايزيد
لملاقاة الغازي الجامح الذي تقدم بجيش جرار قوامه 300 ألف جندي، وبعد أن استولى على
سياس التقى بالجيش العثماني بقيادة بايزيد الأول في معركة هائلة عُرفت باسم "معركة
أنقرة" في (19 من ذي الحجة 804 هـ = 20 من يوليو 1402م)، وانهزم بايزيد هزيمة
ساحقة، ووقع في الأسر هو وأحد أبنائه، ولم يتحمل السلطان العثماني ذل الأسر فمات
كمدًا في (15 من شعبان 805 هـ = 10 من مارس 1403م)، في مدينة "أمد شهر"، حيث كان
تيمورلنك عائدًا بأسراه إلى عاصمته سمرقند.


الاستعداد لغزو الصين

ولم
يكد يستقر في سمرقند حتى أعد العدة لغزو الصين في خريف (807 هـ = 1404م)، وكان الجو
شديد البرودة حين خرج لغزوته الأخيرة، وعانى جيشه قسوة البرد والثلج، ولم تتحمل
صحته هذا الجو القارس، فأصيب بالحمى التي أودت بحياته في (17 من شعبان 807 هـ = 18
من فبراير 1405م)، بعد أن دانت له البلاد من "دلهي" إلى دمشق، ومن بحيرة آرال إلى
الخليج العربي، وبعد وفاته نقل جثمانه إلى سمرقند حيث دفن هناك في ضريحه المعروف
بكور أمير، أي مقبرة الأمير.


تيمورلنك في التاريخ
صورت المصادر العربية
والفارسية شخصيته على نحو مخيف فهو بالغ القسوة، جامد القلب، يميل إلى سفك الدماء
وإقامة المذابح، وهو بالفعل كذلك، لكنها أخفت جانبا آخر مشرقا، فقد كان رجلا واسع
المعرفة، يتحدث بلغات متعددة، يحب الأطباء والفلكيين والفقهاء، جمع الصناع المهرة
من كل أنحاء الدنيا في عاصمته "سمرقند"، وقد شيد حضارة عظيمة في بلاده، وأقام
المنشآت الشامخة في بلاده، وتُعدُّ المقبرة التي بناها لنفسه آية من آيات البناء
ومثالاً لسمات العمارة في العصر التيموري.

وبالإضافة إلى شغفه بالعلوم والفنون
شارك بالتأليف والكتابة، فوضع مجموعة من القوانين التي أطلق عليها اسم "تزوكيات"،
وكتب سيرته الذاتية باللغة الجغتائية التي ازدهرت آدابها في عصره وعصر
حلفائه.

ويعد تيمورلنك عند الشعوب التركستانية وعند الأوزبك بطلاً قوميًّا،
ورمزًا للشجاعة والعدل ومراعاة المبادئ الإسلامية




موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

icon1 رد: موسوعة المشاهير

مُساهمة من طرف MIDO الأحد فبراير 07, 2010 9:31 am


محمد علي جناح


يعتبر مؤسس جمهورية باكستان محمد علي جناح أبرز شخصيات شبه
القارة الهندية في النصف الأول من القرن العشرين، وقد شهدت القضية الكشميرية في
عهده ولادتها تاريخيا مع بداية التقسيم عام 1947 وما صاحب ذلك من أزمة سياسية بين
البلدين أدت إلى اندلاع أولى الحروب بينهما في العام نفسه.
المولد
والنشأة
ولد محمد علي جناح يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول 1876 في مدينة كراتشي
لعائلة مشهورة تعمل في التجارة، وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الإسلام ثم في مدرسة
البعثة المسيحية. وفي عام 1893 التحق بكلية "لينكولن إن" لدراسة
القانون ليصبح أصغر هندي يتخرج في هذه الكلية.

عمله بالمحاماة
فور تخرجه
عمل محمد علي جناح بمهنة المحاماة وبعد ثلاث سنوات أصبح واحدا من أكثر محامي كراتشي
شهرة، وعرف عنه ذكاؤه وجرأته وجديته.
بداية حياته السياسية
وفي عام 1905 بدأت
رسميا أولى خطوات محمد علي جناح في عالم السياسة حيث التحق بحزب المؤتمر الوطني
الهندي، وفي العام نفسه سافر إلى لندن ليروج للمسألة الهندية مطالبا باستقلالها من
الاستعمار البريطاني، وذلك أثناء الانتخابات البرلمانية التي كانت تشهدها بريطانيا
آنذاك.

سكرتير لرئيس حزب المؤتمر
بعد عام من عودته عمل سكرتيرا لرئيس حزب
المؤتمر الوطني الهندي دادابهاي نواروجي، وألقى أول خطاب سياسي له في مدينة كلكتا
عام 1906 دعا فيه إلى استقلال الهند.

عضو في المجلس التشريعي
وفي عام
1910 انتخب محمد علي جناح عضوا في المجلس التشريعي الجديد، وكان صوته هو الأبرز
داخل المجلس مطالبا بالاستقلال وداعيا إلى الوحدة بين الطوائف المختلفة، وظل عضوا
فاعلا بهذا المجلس طيلة أربعة عقود.
رئيس للعصبة الإسلامية
قرر محمد علي جناح
أن يقطع علاقته بحزب المؤتمر الوطني الهندي عام 1920 ليترأس العصبة الإسلامية. وفي
عام 1929 أصدر بيانا مهما تضمن 14 بندا طالب فيها بتخصيص ثلث مقاعد المجلس التشريعي
المركزي للمسلمين، ووضع تشريع دستوري يتضمن حماية دينهم ولغتهم
وثقافتهم.

هجرته إلى بريطانيا
أعلن فريق من زعماء الأقلية المسلمة في
الهند استياءهم من بعض توجهات محمد علي جناح السياسية فآثر الهجرة إلى بريطانيا،
وهناك استمر به المقام لأربع سنوات ثم قرر العودة مرة أخرى في عام
1934.

دعوته للتقسيم
طالب في اجتماع العصبة الإسلامية الذي عقد عام 1937
بالاستقلال التام للمسلمين ضمن اتحاد فدرالي هندي إسلامي، ثم صعد مطالبه في اجتماع
للعصبة بلاهور عام 1940 ودعا إلى تقسيم شبه القارة الهندية إلى كيانين هما الهند
وباكستان على أن تضم الأخيرة كل مسلمي الهند، وأرسل عام 1944 رسالة إلى المهاتما
غاندي يوضح له فيها رؤيته لهذه القضية جاء فيها "نحن نصر ونتمسك بأن يكون
المسلمون والهندوس أمتين كبيرتين، وذلك طبقا لأي تعريف أو معيار للأمة. نحن أمة
لمائة مليون مسلم، وعلاوة على هذا نحن أمة ذات أمور متميزة في الثقافة والحضارة
واللغة والأدب والفن والهندسة المعمارية والأسماء والمصطلحات الخاصة والشعور بالقيم
والعدل والتاريخ والملكات والطموح، وباختصار لنا وجهة نظرنا المتميزة عن الحياة ومن
الحياة. ووفقا لجميع مبادئ القانون الدولي نحن أمة".
وقد لقيت هذه
الدعوة قبولا لدى مسلمي الهند عام 1946 ووافقت عليها بريطانيا. وفي 14 أغسطس/ آب
1947 أعلن محمد علي جناح قيام جمهورية باكستان الإسلامية وأصبح أول رئيس لهذه
الجمهورية الوليدة.

حربه مع الهند
ارتبط اسم محمد علي جناح بكشمير منذ
بداية الحديث دوليا عن هذه القضية قبل أكثر من خمسين عاما. ففي السنة الأولى لحكمه
(1947) اندلعت أول حرب بين الهند وباكستان في محاولة من كلا البلدين لبسط سيطرته
على كشمير. وقد بدأت الحرب حينما أعلن حاكم كشمير الهندوسي الانضمام إلى الهند لقمع
ثورة الأغلبية المسلمة الراغبة في الانضمام إلى باكستان، فتدخل العديد من قبائل
قندهار الأفغانية بإيعاز من محمد علي جناح لنصرة المسلمين الكشميريين والوقوف معهم
في مطالبهم.

آراء خصومه ومؤيديه
يأخذ بعض النقاد والخصوم السياسيين على
محمد علي جناح ما يعتبرونه تسرعا في السعي باتجاه الانفصال عن الهند وتقسيم هذه
المساحة الواسعة من أراضي القارة الآسيوية على أسس دينية وثقافية، وهو ما أدى بحسب
رأيهم إلى اندلاع النزاعات الحدودية بين هاتين الدولتين ودخولهما في سباق تسلح لا
ينتهي، الأمر الذي عاد بعواقب وخيمة على اقتصاديات البلدين، في حين كان بإمكانهما
الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الهائلة لأرضيهما إذا أمكن لهما الاتفاق على
صيغة للتعايش معا.
أما البعض الآخر فيرى أن ما قام به محمد علي جناح ونجح في
تنفيذه من تقسيم شبه القارة الهندية، أراح الأقلية المسلمة التي كانت تعيش في الهند
قبل نزوحها إلى باكستان من تعصب الهندوس ضدهم.
وفاته
توفي محمد علي جناح في
سبتمبر/ أيلول 1948 عن عمر يناهز 72 عاما، وخلفه رئيس الوزراء لياقت خان الذي بدأ
عهده بتنفيذ قرار الأمم المتحدة الصادر في الأول من يناير/ كانون الثاني 1949
والخاص بوقف إطلاق النار في كشمير

موسوعة المشاهير Signline2010
MIDO
MIDO
نائب المدير العام
نائب المدير العام

ذكر عدد المساهمات : : 1664
العمر : 33
الهواية : موسوعة المشاهير Huntin10
مزاجك اليوم : موسوعة المشاهير 410
نقاط التميز : 12
موسوعة المشاهير 15751610
شكرا 13
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

http://www.progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 1 من اصل 3 1, 2, 3  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى