خبراء : استخدام لوحة المفاتيح السلكية غير آمن لنقل المعلومات الهامة

من طرف **artman** الأربعاء مارس 24, 2010 4:01 am

حذر خبراء سويسريون من أن استخدام لوحة المفاتيح الاعتيادية، التي تتصل بجهاز الحاسوب بواسطة أسلاك، قد لا يكون مناسباً لطباعة البيانات الشخصية الهامة.
وبحسب ما أوضح فريق الخبراء التابع للمعهد السويسري الفيدرالي للتقانة في لوزان EPFL ))؛ فإن استخدام لوحة المفاتيح الاعتيادية التي تتصل إلى جهاز الحاسوب بواسطة أسلاك - في أماكن يتواجد فيها آخرون- لطباعة بيانات شخصية هامة؛ كرقم الحساب البنكي أو الرمز السري الخاص بجهاز الصراف الآلي، قد يمكن المتطفلين والجواسيس من الاطلاع على تلك المعلومات بسهولة، فيعرض الفرد لتهديدات أمنية محتملة. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن استخدام لوحات المفاتيح اللاسلكية غير آمن لنقل البيانات الهامة، بسبب إمكانية التقاط الموجات الصادرة عنها عبر أجهزة الراديو، ما يتيح تتبع الأزرار التي تستخدم في طباعة النصوص.
وأجرى فريق الباحثين السويسريين تجارب على لوحات المفاتيح السلكية بهدف اختبار أربعة من طرق التجسس، التي يمكن للبعض ان يلجأ إليها لغايات التطفل على الأخرين، حيث نجح الفريق في كشف النصوص التي قامت لوحات المفاتيح بطباعتها.
وووفقاً لنتائج التجارب التي استمرت ثماني سنوات، وشملت 11 نوعاً مختلفاً من لوحات المفاتيح صنعت من قبل شركات عدة، تبين أن لوحة المفاتيح السلكية ليست آمنة كذلك لنقل البيانات والمعلومات الهامة، إذ يمكن وباستخدام الهوائي رصد الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عنها عند الضغط على الأزرار، ليتم بعد ذلك التعرف إلى ماهية الحروف التي تم استعمالها بمساعدة برنامج حاسوب خاص، فيُكشف عن فحوى النص الذي طبع بواسطتها، الأمر الذي يمكن تحقيقه من مسافة بعيدة تصل إلى عشرين مترا، أو حتى عند تواجد لوحة المفاتيح المستهدفة في غرفة مجاورة.
ويقدم الفريق حلاً لهذه المشكلة؛ إلا أنه يصعب تطبيقه من وجهة نظرهم، إذ يمكن تصنيع لوحة المفاتيح لتكون داخل علبة معدنية لها وصلة أرضية، ليمنع ذلك التقاط أي موجات تصدر عنها، غير أن ذلك سيرفع من تكاليف تصنيعها، الأمر الذي قد يواجه بالرفض من قبل الشركات المصنعة لتلك المنتجات.
من جانبها رفضت شركة Logitech العالمية - عملاق صناعة الإضافات والملحقات الإلكترونية - الفكرة، مؤكدة أن استخدام أي من منتجاتها من لوحات المفاتيح السلكية واللاسلكية، لن يعرض الفرد لهذا النوع من التهديدات الأمنية، طبقاً لما أورده موقع هيئة الإذاعية والتلفزيون السويسري.

المصدر