حال العبد فى الفاتحة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حال العبد فى الفاتحة
حال العبد في الفاتحة
فينبغي بالمصلي ان يقف عند كل اية من الفاتحة
وقفة يسيرة ينتظر جواب ربه وكأنه يسمعه
وهو يقول :"حمدني عبدي " اذا قال الحمد لله رب العالمين )
فاذا قال : ( الرحمن الرحيم ) وقف لحظة ينتظر قوله : " اثنى علي عبدي "
فاذا قال مالك يوم الدين ) انتظر قوله :"مجدني عبدي
فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين ) انتظر قوله تعالى :" هذا بيني وبين عبدي
فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم ) الى اخرها انتظر قوله :" هذا لبعدي ولعبدي ما قال
ومن ذاق طعم الصلاة علم انه لا يقوم مقام التكبير والفاتحة غيرهما ماقامها
كما لا يقوم غير القيام والركوع والسجود مقامها
فلكل عبوديته من عبودية الصلاة سر وتأثير وعبودية لا تحصل في غيرها
ثم لكل ايه من ايات الفاتحة عبودية وذوق ووجد يخصها لا يوجد في غيرها .
فعند قوله الحمد لله رب العالمين ) تجد تحت هذه الكلمة اثبات كلل كمال للرب
ووصفا واسما وتنزيهه سبحانه وبحمده عن كل سوء فعلا ووصفا واسما
وانما هو محمود في افعاله واوصافه واسمائه منزه عن العيوب والنقائص في افعاله واوصافه واسمائه
فافعاله كلها حكمة ورحمة ومصلحة وعدل ولا تخرج عن ذلك
واوصافه كلها اوصاف كمال ونعوت جلال واسماؤه كلها حسنى .
وصلى الله وسلم على خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم
من كتاب اسرار الصلاة للامام ابن قيم الجوزية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى