الحكمة في قضيتنا

في ظل التدافع الحالي سواء كان سياسيا أو اجتماعيا أو حتى منهجا و نتيجة للصراع الحضري و تطاحن الارادات

لا يهم كثيرا ان نكون محقين ام لا ...

انما المهم أن نكون ذا حكمة و فطنه...

لكن للأسف ليس للحكمه سبيل الى كثير من سياساتنا و خططنا...

غابت الحكمة عن اراداتنا للصراع مع العدو ..

لا نملك من الحق شيء ....

فيما تضج قضيتنا بحقنا الصريح...

غابت عن اراداتنا و أوضاعنا و أعمارنا و أشيائنا...

فكانت الهزيمة نتيجة سلوكنا في الخارج ..و هدر طاقات سبيلنا في الداخل ..

بل ان المرء يكاد يصعق و هو يتأمل و ضعنا الحالي

فاذا تطرقنا مثلا الى مفهوم الحرب و السلم في تفكيرنا و معتقداتنا

نجد أن لمفهومي الحرب، والسلم، مضامين، مختلفة، ومتعددة ومن الصعوبة بمكان ضبط تعريف دقيق لهذين المفهومين،

ولذلك نستبعد في محاولة تعريفنا لهذين المفهومين، التصورات المعروضة في السياسة الدولية،

لأن ما هو حرب عند هذا هو سلم عند ذاك، وما هو سلم عند هؤلاء هو عنف عند أولئك ولضبط هذين المفهومين،

سنسعى إلى تحديدهما اعتمادا على تحديد الجوانب السيكولوجية للفرد المجرد الذي يعيش الحرب،

ويفتقد السلم أو العكس، دون أن نحدد وجود هذا الفرد في المكان، والزمان لأن هذا التحديد لا يخلو من اعتبارات ذاتية تجعل التعريف فاقدا لكل شروطه وضوابطه المنطقية



كل أمة أو مجتمع أو ثقافة، تتضمن قسطا من النرجسية والأوهام والأحكام المسبقة المتعلقة بالآخر،
وفي كل ثقافة هناك رفض ومقاومة لكل شكل من أشكال النقد الذاتي،
أي مراقبة الذات ومحاسبتها فالآخر هو دائما شر، وعدو،
وفي ظل هذا الإحتقان يتعطل كل تفاهم ويفشل كل حوار، لأن أدوات الحوار والتفاهم وآليات التقارب غير قائمة بين الأطراف،
وبذلك يحل محل الحوار والتفاهم، الاقصاء وإلغاء الآخر سواء على مستوى تقرير الحقوق،
أو على مستوى، فضاء الوجود وبذلك يتأسس منطق القوة في حل الخلافات والصراعات، وتفرض الهيمنة على الآخر وتصبح هذه الأخيرو الغاية التي تسعى إليها الأمم في إثبات وجودها وتصبح السيطرة على الآخر حقا مكتسبا تجب عملية تكريسه

لكن السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الحالة هو: هل استخدام القوة في فرض الأفكار والإيدولوجيات والثقافات منطق سليم ؟


و هل غياب الحكمه و الفطنه يجعلنا ندور في دوامه التخلف و الانحطاط ؟؟؟؟؟