قصة فيها حكمة


الكعكة والطيارة



كانت سيدة شابة تنتظر طائرتها في مطار دولي كبير , ولأنها كانت
ستنتظر كثيراً إشترت كتاباً لتقرأه , وإشترت أيضاً علبة بسكويت .



بدأت تقرأ الكتاب أثناء إنتظارها الطيار ة وكان يجلس بجانبها رجل
يقرأ في كتابه , عندما بدأت في قضم أول قطعة بسكويت كانت موضوعة الكرسي
بينها وبين الرجل فوجئت بالرجل يبدأ في قضم أول قطعة بسكويت من نفس العلبة
التي كانت هي تأكل منها .



بدأت هي بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة في وجهه لقلة ذوقه ,


كل قضمة كانت تأكلها هي من علبة البسكويت كان الرجل يأكل أيضاً


زادت عصبيتها لكنها كتمت في نفسها .


عندما بقي في الكيس قطعة واحدة نظرت إليها وقالت في نفسها : "
ماذا سيفعل الرجل قليل الذوق الآن " ؟



لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف
الآخر.



قالت في
نفسها : " هذا لا يحتمل "



كتمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة ,


عندما جلست في مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نضارتها
وفوجئت بعلبة البسكويت الخاصة بها كما هي مغلفة بالحقيبة .



صدمت وشعرت بالخجل الشديد .


أدركت فقط الآن أن علبتها كانت في شنطتها وأنها كانت تأكل مع
الرجل من علبته هو .



وأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريماً جداً معها وقاسمها في علبة
البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكي .



وإزداد شعورها بالخجل أثناء عدم إيجادها الكلمات المناسبة
للإعتذار عما بدر منها من قلة الذوق .




هناك أربعة أشياء لا يمكن إصلاحها



v لا يمكن استرجاع الحجر بعد
إلقاؤه .



v لا يمكن استرجاع الكلمات بعد نطقها .


v لا يمكن استرجاع الفرصة بعد
ضياعها .



v لا يمكن استرجاع الشباب بعد أن يمضي .