منتدى البرامج المجانية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة
اقسام منتدى البرامج المجانية
للاطلاع والاستفادة
وذلك بالضغط على كلمة الدخول
اما اذا كنت غير مسجل بالمنتدى
فيتوجب عليك التسجيل اولا
اخي الزائر تفضل بالتسجيل بالمنتدى
بالضغط على كلمة التسجيل

تقبل فائق تحيتي وتقديري
artman

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البرامج المجانية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة
اقسام منتدى البرامج المجانية
للاطلاع والاستفادة
وذلك بالضغط على كلمة الدخول
اما اذا كنت غير مسجل بالمنتدى
فيتوجب عليك التسجيل اولا
اخي الزائر تفضل بالتسجيل بالمنتدى
بالضغط على كلمة التسجيل

تقبل فائق تحيتي وتقديري
artman
منتدى البرامج المجانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رمضان.. ووحدة المسلمين الشعورية

اذهب الى الأسفل

رمضان.. ووحدة المسلمين الشعورية Empty رمضان.. ووحدة المسلمين الشعورية

مُساهمة من طرف artman الخميس أغسطس 19, 2010 11:37 pm

رمضان.. ووحدة المسلمين الشعورية

رمضان.. ووحدة المسلمين الشعورية 118010

د. توفيق الواعي
يأتي رمضان فيستيقظ له شعور كل
مسلم، وينتشي به إحساس كل مؤمن، وتهش له وتبش نفوس المتقين، تستقبله
الجموع بالفرح والترحاب، ويزفه الأطفال بالأهازيج والأناشيد، ويهلل له
الرجال بالتكبير والتحميد، فينشر أحاسيس البر في الشعور، ويوقظ روافد
الخير في القلوب، ويرجع الروح إلى أفقها السامي، فتبرأ من أوزار الحياة،
وتطهر من صراعات الآثام، وتتزود من قوى الجمال والحق والخير، ويصبح رمضان
ثلاثين عيداً من أعياد القلب والروح في ثلاثين يوماً، وتفيض أيامه
بالسرور، وتشرق لياليه بالنور، وتعمر مجالسه بالعطاء، ويغمر الصوَام فيض
من الشعور الإيماني اللطيف، يجعلهم بين نشوة الجسد وصحوة القلب هالات
محلقة من النور والأشواق، نهارهم مراقبة، وصوم عن الدنيا، وطاعة والتزام،
فإذا أمسى المساء وفرغوا من الطعام والصلاة، انتشروا في المدن والقرى
بالبهجة والسرور والحب، فالرجال يحضرون محافل القرآن في البيوت، أو زيارة
الأهل في المساكن، أو مجالس السرور بين الزوجات والأولاد، والأطفال يفرحون
بالحلوى واللقاءات في الطرقات، أو في منازل الأقارب هنا وهناك.

فرمضان مظهر رائع من مظاهر إعادة
الهوية، وتأكيد الانتماء إلى الملة، والانتساب إلى العقيدة، والرجوع إلى
العادات والتقاليد، وهكذا تجد أن أساليب الأمة قد اصطبغت بصبغتها ولبست
حلتها، ونفضت ما داخلها من غبش الدخل الثقافي الغازي الذي أريد لنا أن
نتلون به، ونتشكل بهيأته، كأنما كُتِب علينا أن نأخذ الحياة من الجانب
الفضولي العابث، فنتأثر بها ولا نؤثر فيها، وكأنما همنا أن نعيش الحياة
صعاليك على تقاليد الأمم دون أن تميزنا خصيصة قويمة ولا شعيرة من عقيدة.

يأتي رمضان إلى الأمة، ومن فرحتها به
تخاطبه كأنه إنسان، وتناديه شاخصاً للعيان، وماثلاً للوجدان، وترحب به
ضيفاً، وتستقبله حبيباً، وتعايشه عطاء، وكلما انقضى نهار من رمضان أشفقت
القلوب من رحيله، حتى إذا لم يبق إلا ربعه الأخير تمثلوه محتضراً يكابد غصص
الموت، فندبوه في البيوت والمساجد، ورثوه على السطوح والمآذن، وبكوه يوم
"الجمعة اليتيمة" أحرّ البكاء.

وكم من مذنبِ تاب في رمضان ورجع إلى
الله في جنباته، وكم لله عتقاء من النار في رمضان، وكم من عاصِ رجع نقياً
كقطرة المزن، طاهراً كفطرة الوليد، فلا يقتل ولا يسرق ولا يشرب الخمر، ولا
يقول الهجر، أو يأتي المنكر، وما أجمل أن ترى "فاتك" الأمس "ناسك" اليوم،
ومذنب الماضي، صانع المعروف في الحاضر، يلتئم به الصف المسلم وتسعد به
الكتيبة المؤمنة، و"خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا".

وإذا ذهبت إلى القرى والنجوع أو
البراري والقفار أحسست نفس الشعور بالسعادة والفرح في رمضان، ورأيتَ الناس
وقد ازدانوا بصفاته، وتحلو بأخلاقه، يجلس الناس في الطرقات أمام بيوتهم
يمدون الموائد على الأرض يدعون عابري السبيل وطالبي الصدقة إلى موائدهم،
فرحين بتلبية الدعوة، وإفطار الصائمين، كما ترى بعضهم يذهب إلى المساجد
بطعامه عله يجد صائماً يشاركه إفطاره، ويجالسه على مائدته في أُخوَّة وعطف
ورحمة ابتغاء مرضاة الله سبحانه.

وإذا ذهبت إلى أي قُطر إسلامي ينطق
بالعربية أو لا يتحدث بها، وجدت هذه العادات، وسعدتَ بهذا الشعور، وفرحت
بهذه الخيرات، بل قد تجده وهو غير عربي أكثر احتفالاً برمضان من العربي،
أو يتسابق معه في إظهار فضل هذا الشهر الكريم.

إن هذه الشعائر التعبدية وهذه الأيام
الإيمانية لتبرهن بجلاء ووضوح على وحدة الأمة الشعورية والنفسية
والعبادية، وتجعل قيادتها سهلة، ووحدتها ممكنة إذا قيدت من عقيدتها.

إن رمضان، والقبلة، والكَعبة، والحج،
والقرآن، والسُّنَّة، والتاريخ الإسلامي، والمناسبات الإسلامية مثل
الإسراء والمعراج.. وغيرها موحدات شعورية ونفسية هائلة تحفظ على الأمة
هويتها وشخصيتها، وتمنعها من الذوبان مهما حاول الأعداء أن يهمشوا هويتها
ويجهضوا شخصيتها، حتى يأذن الله لها بالفلاح.









artman
artman

adminadmin

ذكر عدد المساهمات : : 1929
الهواية : رمضان.. ووحدة المسلمين الشعورية Chess10
نقاط التميز : 100
رمضان.. ووحدة المسلمين الشعورية 16081516
شكرا 20
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

https://progfree.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى