سورة الكوثر
صفحة 1 من اصل 1
سورة الكوثر
سورة الكوثر
إنا أعطيناك الكوثر الكوثر هو النهر الذي وعده الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وأصل كلمة الكوثر يدل على الكثرة والزيادة ، ففيه إشارة إلى كمال الخيرات التي ينعم الله تعالى بها على نبيه صلى الله وسلم في الدنيا والآخرة .
ولنهر الكوثر - الذي في الجنة - ميزابان ، يصبان في حوض ، وهو الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم في أرض المحشر يوم القيامة ، فنهر الكوثر في الجنة ، والحوض في أرض المحشر ، وماء نهر الكوثر يصب في ذلك الحوض ، ولهذا يطلق على كل من النهر والحوض ( كوثر ) ، باعتبار أن ماءهما واحد ، وإن كان الأصل هو النهر الذي في الجنة .
ولا تقل صفات ماء نهر الكوثر جمالا وجلالا عن النهر نفسه ، فقد ثبت في أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم أن ماء نهر الكوثر أشد بياضا من اللبن ، وأحلى مذاقا من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استمع إلى تلك الأوصاف ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنها لناعمة يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( آكلوها أنعم منها ) ، في إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى أن تلك الصفات العظمية ، وتلك النعم الجليلة ، ما هي إلا جزء يسير مما يمن الله به على أهل دار كرامته ، ومستقر رحمته .
وجاء الوصف النبوي لماء نهر الكوثر أيضا ، بأن من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ، ولم يسود وجهه أبدا ، فكيف لك أن تتخيل جنة الخلد ، إذا كان نهرها وماؤها كذلك !!
أما الحوض الذي يكون في أرض المحشر ، فطوله مسيرة شهر ، وعرضه كذلك ، ولهذا جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( حوضي مسيرة شهر ، وزواياه سواء ) ، أي أن أطرافه متساوية ، وجاء في وصف الحوض أيضا أن آنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها
أما ماء الحوض فهو مستمد من نهر الكوثر كما سبق ، فصفات الماء واحدة ، كرامة من الله تعالى لنبيه والمؤمنين من أمته ، حيث يتمتعون بشيء من نعيم الجنة قبل دخولها ، وهم في أرض المحشر ، وعرصات القيامة ، في مقام عصيب ، وحر شديد ، وكرب عظيم .
والميزابان اللذان يصلان بين نهر الكوثر في الجنة ، وبين حوض النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المحشر ، لا يقلان شأنا عن النهر والحوض ، فالميزابان أحدهما من فضة والآخر من ذهب ، فالماء من أطيب ما يكون ، ومقره من أرق ما يكون ، ومساره ومسيله من أغلى ما يكون .
وقد جاءت الأحاديث النبوية تبين أن لكل نبي من الأنبياء حوضا في أرض المحشر وعرصات القيامة ، فقد ثبت عن سمرة ابن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال إن لكل نبي حوضا ترده أمته ، وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة ، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة ) ، فرحمة الله تعالى في ذلك الموقف قد شملت المؤمنين من كل الأمم ، فلكل نبي حوض ، يرده المؤمنون من أمته ، إلا أن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم يتميز بثلاثة أمور
الأول : أن ماءه مستمد من نهر الكوثر ، فماؤه أطيب المياه ، وهذا لا يثبت لحوض غيره من الأنبياء ، عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
الثاني : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكبر الأحواض .
الثالث : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكثر الأحواض واردة ، أي يرد عليه من المؤمنين من أمته ، أكثر ممن يرد على سائر أحواض الأنبياء من المؤمنين من أمتهم .
فهنيئا للمتبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، الواردين حوضه ، فهم الفائزون يوم يخسر الخاسرون ، وهم المقربون يوم يبعد المبدلون والمحدثون .
عدل سابقا من قبل مريم في السبت سبتمبر 12, 2009 8:48 am عدل 2 مرات
مريم- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : : 226
العمر : 114
الهواية :
مزاجك اليوم :
نقاط التميز : 10
0
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: سورة الكوثر
شكرا لك للتفسير
حيث اننى خريجة ازهر
وتفسر السورة بأن أحد المشركين شتم الرسول بأنه أبتر. فرد الله عليه بأن أعطى رسوله نهرا بالجنة يدعى الكوثر، وأن المشرك هو الابتر كما صرح الله في الآيه. { إنا أعطيناك الكوثر } ، بهذه الآية الكريمة ، افتتح الله سورة الكوثر ، مذكرا نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمة عظيمة ، ومنة كريمة ، وموعود أخروي ، جعله الله عز وجل كرامة لنبيه ، وبشارة له ولأمته من بعده ، ثم رتب على ذلك الوعد العظيم ، الأمر بالصلاة والعبادة ، والوعد بالنصر والتأييد { فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ويقال أن الكوثر هي السيدة فاطمة الزهراء وأنه أحد ألقابها **** ولا يوجد دليل علي صحة القول بأن الكوثر مقصود به السيدة فاطمة الزهراء في كتب التفاسير ومنها بن كثير - القرطبي - الجلالين - والطبراني ****.
وقد ورد في الأحاديث جملة من صفات نهر الكوثر ، تجعل المؤمن في شوق إلى ورود ذلك النهر ، والارتواء منه ، والاضطلاع من معينه ، فنهر الكوثر يجري من غير شق بقدرة الله ، وحافاتاه قباب الدر المجوف ، وترابه المسك ، وحصباؤه اللؤلؤ ، فما ظنك بجمال ذلك النهر وجلاله ، وما ظنك بالنعيم الذي حبى الله به نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من أمته .
حيث اننى خريجة ازهر
وتفسر السورة بأن أحد المشركين شتم الرسول بأنه أبتر. فرد الله عليه بأن أعطى رسوله نهرا بالجنة يدعى الكوثر، وأن المشرك هو الابتر كما صرح الله في الآيه. { إنا أعطيناك الكوثر } ، بهذه الآية الكريمة ، افتتح الله سورة الكوثر ، مذكرا نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمة عظيمة ، ومنة كريمة ، وموعود أخروي ، جعله الله عز وجل كرامة لنبيه ، وبشارة له ولأمته من بعده ، ثم رتب على ذلك الوعد العظيم ، الأمر بالصلاة والعبادة ، والوعد بالنصر والتأييد { فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ويقال أن الكوثر هي السيدة فاطمة الزهراء وأنه أحد ألقابها **** ولا يوجد دليل علي صحة القول بأن الكوثر مقصود به السيدة فاطمة الزهراء في كتب التفاسير ومنها بن كثير - القرطبي - الجلالين - والطبراني ****.
وقد ورد في الأحاديث جملة من صفات نهر الكوثر ، تجعل المؤمن في شوق إلى ورود ذلك النهر ، والارتواء منه ، والاضطلاع من معينه ، فنهر الكوثر يجري من غير شق بقدرة الله ، وحافاتاه قباب الدر المجوف ، وترابه المسك ، وحصباؤه اللؤلؤ ، فما ظنك بجمال ذلك النهر وجلاله ، وما ظنك بالنعيم الذي حبى الله به نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من أمته .
زائر- زائر
رد: سورة الكوثر
[size=24] الايمانية الاخت goopa
مرورك اسعدني واضاف الي صفحتي قيمة وفائدة
انشاء الله ف ميزان حسناتك
دمتي لي ودام مرورك وانشاء الله محتمعين علي الايمان
وكل عام وانت بخير
[/size]
مرورك اسعدني واضاف الي صفحتي قيمة وفائدة
انشاء الله ف ميزان حسناتك
دمتي لي ودام مرورك وانشاء الله محتمعين علي الايمان
وكل عام وانت بخير
[/size]
مريم- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : : 226
العمر : 114
الهواية :
مزاجك اليوم :
نقاط التميز : 10
0
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
مواضيع مماثلة
» تحميل المصحف المرتل للقارئ أحمد بن علي العجمي رابط واحد او سورة سورة
» فضل سورة البقرة
» فضل سورة الكهف
» حملة: رياحين القلوب والافئدة
» فضل قراءة سورة الفاتحة أثناء الصلاة
» فضل سورة البقرة
» فضل سورة الكهف
» حملة: رياحين القلوب والافئدة
» فضل قراءة سورة الفاتحة أثناء الصلاة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى