السلام والقتل
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السلام والقتل
السلام هو اساسا احترام الحياة
السلام هو اغلى ما يوجد لدى الانسانية
السلام هو اكثر من مجرد نهاية الحروب المسلحة
السلام هو سلوك
السلام هو اندماج حقيقي للكائن الانساني في مبادئ الحرية
والعدالة , والمساواة , والتضامن بين كل البشر
السلام هو تزاوج منسجم بين الانسانية والبيئة
وينبغي التنبه الى ان الخطوط الفاصلة بين السلام والحرب لم تعد واضحة
فالسلام لم يعد يعني غياب الحرب والعنف فقط
بل يعني توفير بنيات تحتية فعالة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي
والثقافي والسياسي لضمان استمرار السلام
فالسلام يتطلب العمل من اجل العدالة فلا سلام بلا عدالة ولا عدالة
بلا تضامن والتوترات لم تعد مرتبطة بالقوة والعنف المادي
بل ان العنف المعنوي الذي يمارس على الافراد والشعوب من خلال امتهان
كرامتها وحرمانها من حقوقها ومن انسانيتها
قد يكون له نتائج اكثر خطرا من العنف المادي المباشر
احترم حياة وكرامة كل كائن انساني من دون تمييز او حكم
مسبق ارفض العنف بكل اشكاله : الجسدي والنفسي
والاقتصادي والاجتماعي , وبخاصة تجاه الافراد الاكثر
فقرا وضعفا كالأطفال والمراهقين
وارقض والظلم , والقمع السياسي والاقتصادي انصت من اجل التفاهم
ادافع عن حرية التعبير والتنوع الثقافي عبر تشجيع الانصات والحوار بدون
الاستسلام للتعصب والنميمة واقصاء الاخر
الذى له الحق في البقاء والحياة , والعيش الكريمه والحرية والهوية
ارفع العنف المباشر والذي يتسبب بشكل مقصود في الالم والمعاناة
للانسان وتفقده آماله ولكنه في العمق هو عنف متواصل ذو بعد
خطير وحاد على المستوى البعيد
وفي مواجهة مستويات السلام نفسها التي توازيها
السلام كحاجة انسانية ينبغي ان يتوخى ليس فقط من
العنف المباشر او الثقافي
بل خلق الشروط الاساسية لتتحول الصراعات
بشكل ايجابي الى مواقف تعاونية وذلك عبر الحوار وادارة الصراعات
بشكل يمنح القدرة على التحكم فيها وصنع ادارة فن الممكن بها من
تطبيق سياسة السلام على الارض بقوة تحميه ويكون افضل للشعوب
ليحقق الامن والامااان قبل السلام
ناقش معى باسلوبك وفكرك تداعيات السلام على الارض لتحقيق
الامن للمواطنه اولا ثم سلام الشعوب كما اوصى الاسلام بها
السلام هو اغلى ما يوجد لدى الانسانية
السلام هو اكثر من مجرد نهاية الحروب المسلحة
السلام هو سلوك
السلام هو اندماج حقيقي للكائن الانساني في مبادئ الحرية
والعدالة , والمساواة , والتضامن بين كل البشر
السلام هو تزاوج منسجم بين الانسانية والبيئة
وينبغي التنبه الى ان الخطوط الفاصلة بين السلام والحرب لم تعد واضحة
فالسلام لم يعد يعني غياب الحرب والعنف فقط
بل يعني توفير بنيات تحتية فعالة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي
والثقافي والسياسي لضمان استمرار السلام
فالسلام يتطلب العمل من اجل العدالة فلا سلام بلا عدالة ولا عدالة
بلا تضامن والتوترات لم تعد مرتبطة بالقوة والعنف المادي
بل ان العنف المعنوي الذي يمارس على الافراد والشعوب من خلال امتهان
كرامتها وحرمانها من حقوقها ومن انسانيتها
قد يكون له نتائج اكثر خطرا من العنف المادي المباشر
احترم حياة وكرامة كل كائن انساني من دون تمييز او حكم
مسبق ارفض العنف بكل اشكاله : الجسدي والنفسي
والاقتصادي والاجتماعي , وبخاصة تجاه الافراد الاكثر
فقرا وضعفا كالأطفال والمراهقين
وارقض والظلم , والقمع السياسي والاقتصادي انصت من اجل التفاهم
ادافع عن حرية التعبير والتنوع الثقافي عبر تشجيع الانصات والحوار بدون
الاستسلام للتعصب والنميمة واقصاء الاخر
الذى له الحق في البقاء والحياة , والعيش الكريمه والحرية والهوية
ارفع العنف المباشر والذي يتسبب بشكل مقصود في الالم والمعاناة
للانسان وتفقده آماله ولكنه في العمق هو عنف متواصل ذو بعد
خطير وحاد على المستوى البعيد
وفي مواجهة مستويات السلام نفسها التي توازيها
السلام كحاجة انسانية ينبغي ان يتوخى ليس فقط من
العنف المباشر او الثقافي
بل خلق الشروط الاساسية لتتحول الصراعات
بشكل ايجابي الى مواقف تعاونية وذلك عبر الحوار وادارة الصراعات
بشكل يمنح القدرة على التحكم فيها وصنع ادارة فن الممكن بها من
تطبيق سياسة السلام على الارض بقوة تحميه ويكون افضل للشعوب
ليحقق الامن والامااان قبل السلام
ناقش معى باسلوبك وفكرك تداعيات السلام على الارض لتحقيق
الامن للمواطنه اولا ثم سلام الشعوب كما اوصى الاسلام بها
رد: السلام والقتل
انا بصراحة اصبحت اخاف من ذكر كلمة[سلام]
لانها اصبحت كثيرا ما تستخدم كوسيلة لتبرير الظلم والتعدى على حقوق الغير
تنوعت القابها ما بين ;
الحفاظ على سلام الشرق الاوسط
والقضاء على الارهاب
وحل قضية السلام
بصراحة الفكرة بداخلى نارية بعض الشىء
فلن يتحقق لنا السلام الا بالحرب
ولكن الحرب العادلة التى تقوم فقط لاعادة الحقوق لاصحابها وليس لارهاب الغير.
ولذا فكما قلت قبل ان نطالب بالسلام يجب ان نحقق الامن والامان قبل السلام.
شكرا اخى مروان على الموضوع الهام
لانها اصبحت كثيرا ما تستخدم كوسيلة لتبرير الظلم والتعدى على حقوق الغير
تنوعت القابها ما بين ;
الحفاظ على سلام الشرق الاوسط
والقضاء على الارهاب
وحل قضية السلام
بصراحة الفكرة بداخلى نارية بعض الشىء
فلن يتحقق لنا السلام الا بالحرب
ولكن الحرب العادلة التى تقوم فقط لاعادة الحقوق لاصحابها وليس لارهاب الغير.
ولذا فكما قلت قبل ان نطالب بالسلام يجب ان نحقق الامن والامان قبل السلام.
شكرا اخى مروان على الموضوع الهام
رد: السلام والقتل
السلام له مستوى الخصوصية التى يعرفها حكام الحرب ويعلموا كيفية ادائها
وكل دولة تعرف مقدار قوتها العسكرية
فمنهم من يحافظ على السلام بمستوى من القوة
ومنهم من يحافظ على السلام خوفا من الحرب لان قدارتهم ضعيفة
ومن يتعداها يكون انتحار جماعى للدولة والشعب
شكرا لك اخى مروان على الموضوع المميز الذى يستحق تثبيته بالمنمتدى
لمستوى ثقافة هذا الموضوع
وكل دولة تعرف مقدار قوتها العسكرية
فمنهم من يحافظ على السلام بمستوى من القوة
ومنهم من يحافظ على السلام خوفا من الحرب لان قدارتهم ضعيفة
ومن يتعداها يكون انتحار جماعى للدولة والشعب
شكرا لك اخى مروان على الموضوع المميز الذى يستحق تثبيته بالمنمتدى
لمستوى ثقافة هذا الموضوع
msafrson- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : : 37
العمر : 35
مزاجك اليوم :
نقاط التميز : 10
0
تاريخ التسجيل : 09/10/2009
رد: السلام والقتل
مشكورة اختى كارمن على ردك السياسى
مشكور اخى msafrson
الرد منكم يليق بالافكار السياسية
مشكور اخى msafrson
الرد منكم يليق بالافكار السياسية
رد: السلام والقتل
اود ان اشكر أخي مروان على الموضوع الجيد
السّلام في الإسلام
لا غرابة في أن يكون الإسلام دين سلام ، والقرآن الكريم يصف المؤمنين المتقّين بالتسامح والمسالمة في قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) سورة الفرقان الآية 62 . وكيف لا والإسلام يُؤثر السلّم على الحرب ، ويدعو إلى المثل الأعلى في جميع المعاملات ، قال تعالى : (وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) سورة فصلت الآية 34 .
وقد جعل سبحانه وتعالى السلام تحية عباده الصالحين في كل دين أوصى به إلى أنبيائه ورسله حيث قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) ســــورة يُونس الآيـات 9 ـ 10 . وجعل السلام تحية المؤمنين بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) سورة الأحزاب " 56 ، كما جعله تحية المؤمنين بعضهم على بعض : (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) من الآية 61 : النور . ويسمي القرآن الكريم الجنّة دار السلام : (لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ) سورة الأنعام الآيـة 127 .
وهكذا أشاع الإسلام السّلام في هدايته ، وجعله تحية لأصفياء خلقه ، وشعاراً لعباده المعترفين بفضله ، المؤمنين بحكمته : (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي العَالَمِينَ ) (سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) (وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ ) ، " آيات في سورة الصافات " ، (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ ) سورة مــــريم الآية 33 . وما كان الله ليشيع السلام في هدايته لعباده على هذا النحو إلاّ ليغرس في قلوب المؤمنين حبّ السّلام والعمل من أجل السّلام ، فأبى أعداؤه إلاّ الحرب والخصام ، فصبر عليه الصّلاة والسّلام على الأذى ، فلمّا لم يزدد المشركون إلاّ طغياناً وعدواناً لم يكن للمسلمين مندوحة عن الحرب ، ليحموا عقيدتهم وأرواحهم استجابة لدينهم الّذي يدعو إلى السلام ما اتسع الأمل للسلام ، ويدعو للقوّة والاستعداد للحرب إذا لم يكن بُدٌ من الحرب قال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) سورة الأنفال الآية 60 ، وقال تعالى : (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ) سورة البقرة الآية 194 . فليس للحرب هدف إلاًّ الدفاع عن الدين والوطن والحياة، ولهذا لم يحارب المسلمون إلاًّ ليردّوا العدوان ، ولم يشهروا سيوفهم إلاّ بعد اليأس من مسالمة أعدائهم مقتدين بنهي القرآن الكريم في قوله تعالى : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَيُحِبُّ المُعْتَدِينَ) سورة البقـــرة الآية 190 .
ولقد نظر الإسلام إلى السلام على أَنّه الأصل في العلاقات الاجتماعية بين النّاس ، كما نظر للحرب على أَنها عمل طارئ مؤقت، ولهذا حصر شرورها في أضيق مجال ، فلا يصح أن تتعدى المقاتلين إلى المسالمين الّذين لا يحاربون كالشيوخ والأطفال والعجزة والنساء ، كما كفل الإسلام للمغلوبين حريتهم الدينية ، فلا إكراه ولا إجبار ، وكيف يتصوّر أحد أنّ الغرض من الجهاد كان الإجبار على الإسلام ونبيّ الإسلام عليه الصّلاة والسّلام مخاطب بقوله تعالى: (لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ) سورة الغاشية الآية 22 . وبقوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل الآية 125 .
إنّ المسلمين لم يستغلوا انتصارهم لإكراه الناس على أن يسلموا ، لأنهم يدينون بأنه لا إكراه في الدين، ولأنهم يعلمون أن للإسلام من قوته الذاتية ما يفتح له القلوب ، ويشرح الصدور ، وفي حكم المؤكد بأنّ كل من تلقى قدراً مناسباً من علوم الإسلام ، يعرف عن يقين بأنّ الإسلام دين حجّة وبرهان ، وأمن وسلام وتآخ وتعاون، وبناء وتعمير ، وسماحة وعدالة، وإنه ليسترعى الأنظار بعد ذلك أَنه لما فقد المسلمون قوتهم كان دعاة الإسلام يحملونه إلى أواسط أفريقيا وإلى الصين والهند وغيرها ، نظراً لسماحته وعدله حيث وجد فيه العالم ملاذه وأمنه وسلامه .
وإن الإسلام الذي يدعو إلى القوّة يدعو إلى السلام فلا جبروت ولا طغيان، ولاذّلة ولا استسلام وإذا كانت الظروف المحيطة بالوطن العربي والأمة الإسلامية تشكل محنة ، لعّل الله يريد من خلالها صهر هذه الأمة ، حتى تتوّحد كلمتها وتصبح بحق أمة واحدة في غاياتها وأهدافها كما وصفها الله بقوله عز وجل: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) سورة المؤمنون الآية 52 .
السّلام في الإسلام
لا غرابة في أن يكون الإسلام دين سلام ، والقرآن الكريم يصف المؤمنين المتقّين بالتسامح والمسالمة في قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) سورة الفرقان الآية 62 . وكيف لا والإسلام يُؤثر السلّم على الحرب ، ويدعو إلى المثل الأعلى في جميع المعاملات ، قال تعالى : (وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) سورة فصلت الآية 34 .
وقد جعل سبحانه وتعالى السلام تحية عباده الصالحين في كل دين أوصى به إلى أنبيائه ورسله حيث قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) ســــورة يُونس الآيـات 9 ـ 10 . وجعل السلام تحية المؤمنين بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) سورة الأحزاب " 56 ، كما جعله تحية المؤمنين بعضهم على بعض : (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) من الآية 61 : النور . ويسمي القرآن الكريم الجنّة دار السلام : (لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ) سورة الأنعام الآيـة 127 .
وهكذا أشاع الإسلام السّلام في هدايته ، وجعله تحية لأصفياء خلقه ، وشعاراً لعباده المعترفين بفضله ، المؤمنين بحكمته : (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي العَالَمِينَ ) (سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) (وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ ) ، " آيات في سورة الصافات " ، (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ ) سورة مــــريم الآية 33 . وما كان الله ليشيع السلام في هدايته لعباده على هذا النحو إلاّ ليغرس في قلوب المؤمنين حبّ السّلام والعمل من أجل السّلام ، فأبى أعداؤه إلاّ الحرب والخصام ، فصبر عليه الصّلاة والسّلام على الأذى ، فلمّا لم يزدد المشركون إلاّ طغياناً وعدواناً لم يكن للمسلمين مندوحة عن الحرب ، ليحموا عقيدتهم وأرواحهم استجابة لدينهم الّذي يدعو إلى السلام ما اتسع الأمل للسلام ، ويدعو للقوّة والاستعداد للحرب إذا لم يكن بُدٌ من الحرب قال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) سورة الأنفال الآية 60 ، وقال تعالى : (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ) سورة البقرة الآية 194 . فليس للحرب هدف إلاًّ الدفاع عن الدين والوطن والحياة، ولهذا لم يحارب المسلمون إلاًّ ليردّوا العدوان ، ولم يشهروا سيوفهم إلاّ بعد اليأس من مسالمة أعدائهم مقتدين بنهي القرآن الكريم في قوله تعالى : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَيُحِبُّ المُعْتَدِينَ) سورة البقـــرة الآية 190 .
ولقد نظر الإسلام إلى السلام على أَنّه الأصل في العلاقات الاجتماعية بين النّاس ، كما نظر للحرب على أَنها عمل طارئ مؤقت، ولهذا حصر شرورها في أضيق مجال ، فلا يصح أن تتعدى المقاتلين إلى المسالمين الّذين لا يحاربون كالشيوخ والأطفال والعجزة والنساء ، كما كفل الإسلام للمغلوبين حريتهم الدينية ، فلا إكراه ولا إجبار ، وكيف يتصوّر أحد أنّ الغرض من الجهاد كان الإجبار على الإسلام ونبيّ الإسلام عليه الصّلاة والسّلام مخاطب بقوله تعالى: (لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ) سورة الغاشية الآية 22 . وبقوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) سورة النحل الآية 125 .
إنّ المسلمين لم يستغلوا انتصارهم لإكراه الناس على أن يسلموا ، لأنهم يدينون بأنه لا إكراه في الدين، ولأنهم يعلمون أن للإسلام من قوته الذاتية ما يفتح له القلوب ، ويشرح الصدور ، وفي حكم المؤكد بأنّ كل من تلقى قدراً مناسباً من علوم الإسلام ، يعرف عن يقين بأنّ الإسلام دين حجّة وبرهان ، وأمن وسلام وتآخ وتعاون، وبناء وتعمير ، وسماحة وعدالة، وإنه ليسترعى الأنظار بعد ذلك أَنه لما فقد المسلمون قوتهم كان دعاة الإسلام يحملونه إلى أواسط أفريقيا وإلى الصين والهند وغيرها ، نظراً لسماحته وعدله حيث وجد فيه العالم ملاذه وأمنه وسلامه .
وإن الإسلام الذي يدعو إلى القوّة يدعو إلى السلام فلا جبروت ولا طغيان، ولاذّلة ولا استسلام وإذا كانت الظروف المحيطة بالوطن العربي والأمة الإسلامية تشكل محنة ، لعّل الله يريد من خلالها صهر هذه الأمة ، حتى تتوّحد كلمتها وتصبح بحق أمة واحدة في غاياتها وأهدافها كما وصفها الله بقوله عز وجل: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) سورة المؤمنون الآية 52 .
رد: السلام والقتل
الاخت كاتولى
مشكورة جدا حيث الجدل السياسى
يعطعى المراءة اكبر قدر من تقافة ادارة الحوار وفن الرد عليه
دائما متالقة بردك الواعى
وشكرا اليك حيث تواجدك
مشكورة جدا حيث الجدل السياسى
يعطعى المراءة اكبر قدر من تقافة ادارة الحوار وفن الرد عليه
دائما متالقة بردك الواعى
وشكرا اليك حيث تواجدك
مواضيع مماثلة
» السلام عليكم
» لأن حبي لك فوق مستوى الكلام..قررت أن أسكت و السلام
» السيرة النبوية ( ميلاده وطفولته عليه السلام )
» قصة أيوب عليه السلام مصورة للأطفال كتاب الكتروني رائع
» عيسى عليه السلام كتاب الكتروني مصور للأطفال رائع
» لأن حبي لك فوق مستوى الكلام..قررت أن أسكت و السلام
» السيرة النبوية ( ميلاده وطفولته عليه السلام )
» قصة أيوب عليه السلام مصورة للأطفال كتاب الكتروني رائع
» عيسى عليه السلام كتاب الكتروني مصور للأطفال رائع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى