لذة العطاء
+2
د.منال
KARMNAHMED
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لذة العطاء
لذة العطاء
[مقال لدكتور عمرو خالد]
دعني أسألك: هل أنت تحب العطاء؟. أوحي الله لإبراهيم عليه السلام: أتعرف لماذا اتخذتك خليلاً يا إبراهيم ،
فقال لمَ يا رب؟ فقال لأنك تحب العطاء أكثر مما تحب الأخذ.
«٢»عندما نعيش لأنفسنا نولد صغاراً ونعيش صغاراً ونموت صغاراً، وعندما نعيش للناس تمتد أعمارنا بعمر
كل إنسان ندخل الفرحة علي قلبه، كفانا أنانية وعيشاً للأنفس، فلنعش للناس وعندما يأتينا الموت نكون سعداء.
. سيقول الواحد منا لا أشعر برهبة الموت فلقد أخذت من الدنيا كثيراً يوم أن أعطيت كثيراً. ولن تبكي يومها
علي أولادك لمن تتركهم من بعدك، فلقد أمنتهم وأمنت مستقبلهم، فالخير لا يضيع، الديان موجود «اعمل ما
شئت كما تدين تدان»، والمعروف لا يموت، والنبي يقول «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».
صدقني..
إن لذة العطاء> افضل بكثير من لذة الأخذ..
إن الفلاسفة دائماً لديهم قدرة فائقة علي نقض الأفكار أو
المسلمات،
لكن الحقيقة التي اتفق عليها أغلب الفلاسفة أن سعادة الإنسان في
العطاء< من سعادته في الأخذ.
اخرج من بيتك واذهب لحي فقير واجلس إلي البسطاء أو قل البؤساء واعطهم من نفسك كما تعطيهم من مالك،
فرب ابتسامة مع العطاء تسعد الفقير أكثر من العطاء نفسه، ورب مسحة علي رأس يتيم يسكن لها قلبه أكثر من
جنيهات في اليد والوجه عابس «قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم».
كان رسول الله جواداً وكان أجود ما يكون في رمضان فهو كالريح المرسلة.. هذا حديث رائع، فالجود أعلي
درجات الكرم والعطاء، فالجواد درجة أعلي من السخي ومن الكريم، ثم هو أجود ما يكون في رمضان، ثم هو
كالريح المرسلة.. لماذا الريح المرسلة؟ الريح لها ثلاث خصائص:
أولاها: التتابع والاستمرارية فهي ليست كالنسمة تأتي حيناً وتتوقف حيناً، بل إنها مستمرة مرسلة بلا توقف، وهكذ
ا كان النبي في عطائه طوال رمضان.
وثانيها السرعة: فالريح ليس فيها تردد.
وثالثها: الشمول والعموم، فالريح تكون عامة تغطي مساحات كبيرة من الأرض، وهكذا كان النبي في عطائه إذا
أعطي أشبع وشمل عطاؤه من سأله، ومن لم يسأله، حتي قال أحد الأعراب واصفاً عطاء النبي «إن محمداً يعطي
عطاء من لا يخشي الفقر أبداً»، ولا عجب فقد قال النبي لبلال: «أنفق بلالاً ولا تخشي من ذي العرش إقلالاً»
مع أن بلال أصلاً من الفقراء.
إن الكل يعطي في رمضان، ولكن شتان بين عطاء وعطاء، شتان بين عطاء مشوب بحذر وبخل وحساب، وعطاء
الريح المرسلة.. العطاء السريع المستمر الشامل.
إن في بلادنا أصحاب ملايين، العطاء إليهم أحب من الأخذ، لكن في بلادنا أيضاً أصحاب ملايين ومليارات لم
يتذوقوا بعد لذة العطاء فحرموا من احلي لذة في الوجود، أهدي لهؤلاء وهؤلاء
حديث النبي: «السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة،
والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنة».
[مقال لدكتور عمرو خالد]
دعني أسألك: هل أنت تحب العطاء؟. أوحي الله لإبراهيم عليه السلام: أتعرف لماذا اتخذتك خليلاً يا إبراهيم ،
فقال لمَ يا رب؟ فقال لأنك تحب العطاء أكثر مما تحب الأخذ.
«٢»عندما نعيش لأنفسنا نولد صغاراً ونعيش صغاراً ونموت صغاراً، وعندما نعيش للناس تمتد أعمارنا بعمر
كل إنسان ندخل الفرحة علي قلبه، كفانا أنانية وعيشاً للأنفس، فلنعش للناس وعندما يأتينا الموت نكون سعداء.
. سيقول الواحد منا لا أشعر برهبة الموت فلقد أخذت من الدنيا كثيراً يوم أن أعطيت كثيراً. ولن تبكي يومها
علي أولادك لمن تتركهم من بعدك، فلقد أمنتهم وأمنت مستقبلهم، فالخير لا يضيع، الديان موجود «اعمل ما
شئت كما تدين تدان»، والمعروف لا يموت، والنبي يقول «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».
صدقني..
إن لذة العطاء> افضل بكثير من لذة الأخذ..
إن الفلاسفة دائماً لديهم قدرة فائقة علي نقض الأفكار أو
المسلمات،
لكن الحقيقة التي اتفق عليها أغلب الفلاسفة أن سعادة الإنسان في
العطاء< من سعادته في الأخذ.
اخرج من بيتك واذهب لحي فقير واجلس إلي البسطاء أو قل البؤساء واعطهم من نفسك كما تعطيهم من مالك،
فرب ابتسامة مع العطاء تسعد الفقير أكثر من العطاء نفسه، ورب مسحة علي رأس يتيم يسكن لها قلبه أكثر من
جنيهات في اليد والوجه عابس «قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم».
كان رسول الله جواداً وكان أجود ما يكون في رمضان فهو كالريح المرسلة.. هذا حديث رائع، فالجود أعلي
درجات الكرم والعطاء، فالجواد درجة أعلي من السخي ومن الكريم، ثم هو أجود ما يكون في رمضان، ثم هو
كالريح المرسلة.. لماذا الريح المرسلة؟ الريح لها ثلاث خصائص:
أولاها: التتابع والاستمرارية فهي ليست كالنسمة تأتي حيناً وتتوقف حيناً، بل إنها مستمرة مرسلة بلا توقف، وهكذ
ا كان النبي في عطائه طوال رمضان.
وثانيها السرعة: فالريح ليس فيها تردد.
وثالثها: الشمول والعموم، فالريح تكون عامة تغطي مساحات كبيرة من الأرض، وهكذا كان النبي في عطائه إذا
أعطي أشبع وشمل عطاؤه من سأله، ومن لم يسأله، حتي قال أحد الأعراب واصفاً عطاء النبي «إن محمداً يعطي
عطاء من لا يخشي الفقر أبداً»، ولا عجب فقد قال النبي لبلال: «أنفق بلالاً ولا تخشي من ذي العرش إقلالاً»
مع أن بلال أصلاً من الفقراء.
إن الكل يعطي في رمضان، ولكن شتان بين عطاء وعطاء، شتان بين عطاء مشوب بحذر وبخل وحساب، وعطاء
الريح المرسلة.. العطاء السريع المستمر الشامل.
إن في بلادنا أصحاب ملايين، العطاء إليهم أحب من الأخذ، لكن في بلادنا أيضاً أصحاب ملايين ومليارات لم
يتذوقوا بعد لذة العطاء فحرموا من احلي لذة في الوجود، أهدي لهؤلاء وهؤلاء
حديث النبي: «السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة،
والبخيل بعيد عن الله بعيد عن الناس بعيد عن الجنة».
عدل سابقا من قبل KARMNAHMED في الثلاثاء مارس 16, 2010 4:47 pm عدل 4 مرات
رد: لذة العطاء
موضوع جميل جدا" جدا" أختى كارمن
جزاكى الله خيرا"
د.منال- عضو فضي
- عدد المساهمات : : 481
العمر : 43
الهواية :
مزاجك اليوم :
نقاط التميز : 10
8
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
رد: لذة العطاء
صدقني..
إن لذة العطاء> افضل بكثير من لذة الأخذ..
إن الفلاسفة دائماً لديهم قدرة فائقة علي نقض الأفكار أو
المسلمات،
لكن الحقيقة التي اتفق عليها أغلب الفلاسفة أن سعادة الإنسان في
العطاء< يمنع وضع البريد الالكتروني >من سعادته في الأخذ.
مشكورة اختى وسام
الله عليك دائما اعجب بموضاعاتك التى تذكرنى بروحى - ؟
العطاء مثل الزهرة فإذا كانت الزهرة قد جفت
وضاع عبيرها ولم يبقى
منها غيرالاشواك
فلا تنسى انها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك
فكن معطاء تسعد غيرك وتترك فى انفسهم ذكرى تمر بخاطرهم
لا تكسرأبداً كل الجسور مع من تحب فربما شاءت الاقدار
لكما يوماً لقاءاً آخر يعيد ما مضى
فربما ينتظرك عمر أجمل
وإذا قررت أن تترك حبيباً أو صديقاً فلا تترك له جرحا
فمن أعطانا قلباً لا يستحق منا أن نغرس فيه
سهماً أو نترك له لحظة تشقيه
ما أجمل أن تبقى في روحكما دائما لحظات الزمن الجميل
فإن فرقت بينكما الايام فلا تتذكر لمن تحب
غير كل أحساس صادق ولا تتحدث عنه إلا بكل ما هو رائع
فقد أعطاك قلباً وأعطيته عمرا
وحاول أن تجمع دفاتر وأوراق كل الكلمات اللطيفة
التي قلتها لمن تحب وكل الكلمات التي سمعتها منه
وأجعل في ألبوم أيامك مجموعة من الصور الجميلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى