أبناؤنا والغربة...خمس نصائح تربوية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أبناؤنا والغربة...خمس نصائح تربوية
أوجب الإسلام على الآباء والأمهات ضرورة الاهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم، لكن هذا الاهتمام بالتربية والتأديب والحفاظ على الأبناء يصل لدرجته القصوى في بلاد الغربة، كي ينشؤوا على هدى الإسلام وأحكامه، بدلاً من أن تغيرهم الأيام شيئاً فشيئاً حتى يتحولوا عن الإسلام ذاته في الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الاغتراب.
ولا يختلف المنهج الإسلامي في تربية النشء من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان، لكن الذي يتغير هو الوسائل والأساليب التربوية، وذلك تبعاً لاختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية؛ فتربية الأطفال لها منهج واحد، بيد أنه في أرض الاغتراب يتم التركيز على نقاط هامة لها أثرها الإصلاحي طوال الحياة، ومن أهم هذه النقاط، التي تحتاج إلى تركيز وعناية خاصة في الغربة:
أولاً: ربط البراعم الدائم بالمسجد
على الوالد المسلم في بلاد الغربة أن يربط أولاده بالمسجد، ويعمق هذا المعنى دائماً في نفوسهم، ويحرص على أن يكون قدوة لهم في ذلك. وعلى الوالد أيضاً أن يلقي في روع الصبي والفتاة أن المسجد أطهر وأهم مكان في هذه الأرض، وأنه بمقدار ما يرتبط ببيوت الله تفيض على حياته معاني البركة والسكينة والإيمان. إضافة إلى ذلك، فإن المسجد بالنسبة لكل مسلم، وفي أي مكان، يُعدّ جامعة لكافة مناحي الحياة، حيث يتلقى فيها المسلمون علوم الخير والهدى والرشاد في الدنيا والآخرة.
ويجب على الوالد كذلك أن ينتبه إلى أن الوضع الديني المخدر في نفوس أهل الأديان المغايرة للإسلام في بلاد الغربة دائماً ما يلقي بظلاله وأثره على الصغار، ولذا فقد يظن الطفل المسلم في بلاد الغربة أن تقديس المساجد ومعرفة آدابها أمر غير ذي بال، ولذلك يجب تعريف الطفل بالمسجد وجذبه إليه منذ الصغر، فينشأ من أول يوم متعلقاً قلبه بالمسجد.
ثانياً: متابعة السؤال عن الفرائض الدينية
من أهم مسؤوليات راعي البيت ورب الأسرة أن يسأل رعيته عن أداء واجباتهم، كما أن عليه أن يتعرف على مطالبهم، تماماً كما يفعل المسؤول مع مرؤوسيه في أي عمل، فيحاسبهم على التقصير، ويكافئهم عند الإجادة. وباختصار فإن المطلوب من هذا الذي ولاه الله -عز وجل- راعياً على أسرته أن يقودهم إلى تطبيق شرع الله تعالى على نفسه وعلى رعيته، فيسأل ولده: هل أديت الصلاة؟ هل أتممت صيام اليوم من رمضان؟ وهكذا.
كما يجب أن يكون سؤاله بلا تعنت ولا إرهاق، وعليه كذلك ألاّ يبدي أية تساهل عند التقصير، وعليه أن يسلك من الطرق أوسطها بالحكمة والتي هي أحسن. أما إذا أغفل الوالدان هذه المتابعة فإن الولد سينشأ خاملاً من مواهب الخير، متفاعلاً مع كوامن الشر التي تتراقص حوله.
ثالثاً: أولادكم ولغة القرآن
اللغة وسيلة البيان، ولغة العرب هي لغة الإسلام، وعلى هذا يجب أن تكون اللغة الأولى لكل المسلمين أينما كانوا، وذلك لاحتياجهم الدائم والمتواصل لأداء شعائر العبادة، كالصلاة والحج وتلاوة القرآن وذكر الله وغير ذلك من صور التعبد باللغة العربية.
وهناك مشكلة كبرى وعقبة كؤود في طريق الدعاة إلى الإسلام في بلاد الاغتراب تتمثل في كون المغتربين لا يتحدث أكثرهم باللغة العربية، فإذا افترضنا أن عدد المسلمين الذين يؤدون الصلاة في مسجد أوروبي بنحو مائتي شخص، فإن نصف هذا العدد فقط هو الذي يفهم لغة التخاطب، والباقون جالسون لالتماس البركات دونما فهم أو تعلم.
وقد نتجت مشكلة التغريب عن لغة العرب في بلاد المهجر من جراء الاحتكاك المباشر مع اللغة الأجنبية، وإجادة التحدث بها على حساب اللغة العربية، وهذا واقع لا يسعنا إنكاره، فعندما يذهب المسلم إلى السوق أو البنك أو المستشفى أو أي مكان فإنه من الطبيعي أن يتحدث بلغة البلد الذي يعيش فيه، ولا يمكن أن يتحدث العربية؛ لأنه لن يفهمه أحد.
من هنا ضرب النسيان ستائره على لغة العرب في بلاد الغربة واستسهل الوالدان اللغة الأجنبية ليس خارج البيت فقط، وإنما داخل بيوتهم التي يفترض أنها بيوت للعرب، ويتعلم الصغار – طوعاً أو كرهاً – لغة أجنبية عنهم رغماً عن ثقافتهم الدينية وعن جذورهم التي ينتمون إليها.
لهذا؛ فإنه يجب على الوالدين أن يحرصا على التحدث الدائم داخل البيت باللغة العربية؛ فالطفل مقلد بفطرته، ويقوم الوالدان بدور المؤثر الأول على وجدانه ولسانه، فإذا اهتم الوالدان باللغة العربية وأداما الحديث بها فإن الولد سينشأ على لغة العرب بيسر وسهولة، وعلى الوالدين أيضاً أن يدركا أن المستقبل الإيماني لأولادهما في خطر ما دامت اللغة العربية في أدراج النسيان.
رابعاً: من هو صديق ولدك؟
قالوا في منثور الحكم: قل لي من صاحبك أقل لك من أنت.. والصاحب ساحب، وله أكبر الأثر في نفس صديقه خيراً أو شراً. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل". [رواه البغوي في شرح السنة 6/470 والحديث حسن غريب].
ولهذا فمن الضروري النظر والتدقيق في أصدقاء أولادنا وبناتنا في بلاد الغربة والسؤال عنهم ومعرفة أخلاقهم وميولهم، فإن كانوا من أهل الخير فنعم الصحبة، وإن كانوا من أهل السوء والشر فيجب على الوالد النصح ومحاولة التفريق بين أولاده وبين أصدقاء السوء بكل وسيلة ممكنة.
وما أحوج أبناء الإسلام في بلاد الغربة إلى صداقة المسلم للمسلم وخصوصاً الأنقياء والصالحين منهم، والمتمسكين بشرع الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس معنى هذا أن نتخذ غير المسلمين أعداء، بل نتعامل معهم بالخير والبر والمشاركة الإيجابية في كل مناسبة.
ومن الواجب على راعي الأسرة أن يحول دون قيام الصداقات بين أولاده الذكور وإحدى الفتيات، لا من المسلمات ولا من غيرهن، ولا صداقة بين إحدى بناته وأحد الشباب مسلماً كان أو غير مسلم.
خامساً: لا تغمضْ عينيك عن ولدك
من أهم المطالب في تربية أبناء المسلمين في المهجر أن تكون عيون الآباء والأمهات دائماً مفتوحة على أبنائهم وبناتهم، إلى أن يصيروا في سن النضوج وتحمل المسؤولية، ذلك لأن أبناء المسلمين المغتربين على شفا جرف من التردي في أتون المجتمع المستعر بالمهالك المتكاثرة، والمغريات الجاذبة في كل مكان، وبكل وسيلة وفي أي وقت، مما يجعل مهمة التربية والتقويم مهمة شاقة وصعبة، وذلك لكثرة الفتن وانشغال الآباء والأمهات بالعمل. وقد علّمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ألاّ تغفل عيوننا عن أولادنا وبناتنا. في الحديث الوارد عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم". [رواه المنذري في الترغيب والترهيب 3/115 بإسناد حسن أو صحيح أو ما يقاربهما].
وذلك أمر يستدعي الانشغال بالولد أو الفتاة، وخصوصاً في المجتمعات غير الإسلامية التي تعج بألوان وصور من الانحرافات النفسية والاجتماعية، حيث تسود منظومة قيم ومعايير أخلاق مختلفة كلية عن المعايير والقيم الإسلامية؛ ففي كثير من المجتمعات الغربية تكون اللذة والشهوة العاجلة هي سيدة الموقف، ولهذا فليس غريباً أن تجد طفلة في الثانية عشرة من عمرها تحمل ولدها بين يديها، في شهادة ناطقة على سوء التربية في هذه المجتمعات، وهذا كله يحركه إعلام يجري فقط وراء الربح.
أهذا مجتمع تترك فيه ولدك أو ابنتك ليكون فريسة التقليد حسب ما ينطق واقعه، أم أن الأحرى بك دائماً أن تلزم أولادك بالمراقبة والنصح وحسن التعهد والتربية؟
وعلى العموم، فما ذكرته ليس كل شيء في تربية أبناء الإسلام وبناته، إنما ركزت على نقاط لها أهميتها القصوى فيما يتعلق بالحفاظ على أولاد وبنات المسلمين في الغربة، والله يحفظهم بعينه التي لا تنام.
كتبه / حسين وهدان
د.منال- عضو فضي
- عدد المساهمات : : 481
العمر : 42
الهواية :
مزاجك اليوم :
نقاط التميز : 10
8
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
رد: أبناؤنا والغربة...خمس نصائح تربوية
شكرا عي الموضوع الرائع
وجزاك الله خير
ولكن اسمحي لي ان أضيف بعض الكلمات
لن أطول عليكم
وجزاك الله خير
ولكن اسمحي لي ان أضيف بعض الكلمات
لن أطول عليكم
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
اخى المسلم هل تعلم عن الجنه وما فى الجنه يكفى
فقط ان اقول لك ان فيها
مالاعين رائت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
والافضل من هذا كله على الاطلاق هو رؤيه الملك الجبار الواحد القهار الحى
القيوم الله رب العلمين فهذا بحق افضل نعيم اهل الجنه .
وهنا السؤال هل تخاف الله ؟
نعم بالطبع تخاف الله والا مالذى اتى
بك الى المسجد ؟؟
الم تات طاعه الله
وطمعاً فى ثوابه وخوفاً من عقابه ؟
وهنا لى واقفه معك يا اخى الحبيب وهى
:- اياك اياك اياك ان تعمل عملاً
يغضب الله تعالى فتحرم من رحمه جل
وعلى وتستحق عقابه فتحرم الجنه
وما ادراك مالجنه وتستحق النار وما
ادراك مالنار وهنا ارجو ان نجيب على السؤال التالى بكل صدق وهو .
هل تغار من نسائك ومحارمك اقصد ( زوجتك .
بنتك .امك.اختك ) ؟
قبل ان تجيب على السؤال اسوق لك
الدليل التالى على وجوب الغيره وانها من صفات المؤمنين . ففى صحيح مسلم عن
نبي ابى هريره رضى الله عنه ان النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال ( ان الله
يغار وان المؤمن يغار وغيره الله ان ياتى مؤمن محرم عليه )
اظنك تغار طبعاً على محارمك اولاً من
منطلق او الغيره من صفات المؤمنين كما قلنا وثانيا انك مسؤال عنهم ومصداق
ذالك قوله تعالى (( يا ايها الذين امنو قوا انفسكم واهليكم ناراً وقدوها
الناس والحجاره عليها ملكه غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما
يؤمرون )) سوره الترحيم 5 .
كذالك ففى الحديث المتفق عليه عن عبد
الله بن عمر قال قال رسوال الله ( صلى الله عليه وسلم )
الا كلكم راع وكلكم مسؤال عن رعيته
فالامام الذى على الناس راع وهو مسؤال عن راعيته والرجل راع على اهل بيته
وهو مسؤال عن راعيته والمرأه راعيه على بيت زوجها ووالده وهى مسؤواله عنهم
وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه الا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن
راعيته رواه البخارى ومسلم وبنا على ما سبق فقد امرك الله ان تبقي نفسك
واهلك النار وارشدك النبى ( صلى الله عليه وسلم ) انك مسؤول عن رعيتك .
ازيدك ؟
هل نظرت الى ملابسك ابنتك وهى ذاهبه
الى المدرسه ؟ ماذا عن الجيبه الضيقه ؟ وماذا عن الصدر والاراده المجسمه ؟
اخى فى الله ..
اسف ان كنت فظا معك
ولكن هذا هو الواقع الاليم والذى نراه كل يوم وان قلت لى لست انا والاخر
قال لست انا فساعيد الؤال السابق مره اخرى ؟ بنات من هؤلاء اذن وزجات من
؟؟؟؟
اخى الكريم اين انت من حديث النبى (
صلى الله عليه وسلم ) فى السلسله الصحيحه برقم 1636 ان الله سائل كل راع
عما استرعاه احفظ ذلك ام ضيع حتى سال الجل عن اهل بيته .
يقول ابن القيم رحمه الله : ( اذا
رحلت الغيره من القلب ترحلت المحبه بل ترحل الدين كله .
ولقد كان اصحاب رسول الله ( صلى الله
عليه وسلم ) من اشد غيره على اعراضهم .
اخى الكريم ..
من حرم الغيره حرم
طهر الحياه , ومن حرم طهر الحياه فهو احط من بهيمه الانعام , ولا يمتدح
بالغيره الا كرام الرجال كرائم النساء .
ووالله ثم والله ثم
والله لتحاسبون حسابا شديدا ان لم تحجبوا بتاتكم ونساءكم الحجاب الساتر
الصحيح وتعلموهم الاداب الاسلامية الصحيحة بدلا
من هذا الانفلاد والاهمال والتفكك
الاسرى .
اعلم اخى الكريم
... انه لا تحفظ
المروءه ولا يسلم العرض الا حين تعيش الفتاه فى بيت محتشم محفوظ بتعاليم
والات اللهو والمنك , ويتطهر من الاختلاط الدم الحار . يااصحاب النخوه
والمار والمروءه والشهومه
ايها الغيورون
: هذه هى الغيره وهذا
هو الحل الكثير , الم يان لاهل الاسلام ان رجعوا انفسهم , ويخشوا رهم ,
ويعوا مسؤلياتهم بنيناً وبناتً ونساءً ورجالاً
************************************
الدل على الخير كفاعله .... واستنفع
بها واعطها لغير
أيها التاريخ لا تعتب علينا *** مجدنا
الموؤود مبحوح الحناجر
كيف أشكو والمساجد مغلقات *** والرجال اليوم همهم
المتاجر
ثلة منهم تبيع الدين جهراً *** ترسم الحسناء والكأس تعاقر
ثلة
أخرى تبيت على كنوز *** لا تبالي كان بؤساً أم بشائر
لا تراعي
فالحقائق مترعات *** بالأسى يا أمتي والدمع ساتر
[/center]
رد: أبناؤنا والغربة...خمس نصائح تربوية
جزانا وإياكى أختى الكريمة كارمن
وإياك أخى أيمن
وشكرا" على المرور والإضافة
وجودكما أسعدنى
وإياك أخى أيمن
وشكرا" على المرور والإضافة
وجودكما أسعدنى
د.منال- عضو فضي
- عدد المساهمات : : 481
العمر : 42
الهواية :
مزاجك اليوم :
نقاط التميز : 10
8
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى