القرآن شفاء ولكن ؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القرآن شفاء ولكن ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن شفاء ولكن ؟!
يقول الله تعالى : " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارة " الإسراء 82
ويقول الله عزل وجل : " آلر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد" إبراهيم 1
بمثل هذه الآيات يحدد الله وضع القرآن وأثره على نفوس الناس فهو بالنسبة لمن آمن هدي . أما للكافر فهو عامل في زيادة تبعاته بسبب انحرافه عن الأستقامة وزيادة خسرانه
ويقول الله تعالى : " فأذن المؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين .الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا . وهم بالآخرة كافرون" الأعراف 45
أي هو ظالم لنفسه بحرصه على بقائه في المستوى الدنئ للإنسانية وظالم لغيره بتحديه المستوى الرفيع فيها ويصده بهذا التحدي عن طريق الخير في المجتمع .
ويقول الله تعالى : " ولا يزيد ( أي القرآن ) الظالمين إلا خسارة " . والظلمون هنا هم شرحهم قول الله تعالى : " الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون "
والقرآن بهذا المعنى كتاب شفاء للمؤمنين أي كتاب هداية إلى صراط مستقيم ، صراط العزيز الحميد . " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق ( أي معبرا عنه وموحى اليه ) فاعبد الله مخلصا له الدين . ألا لله الدين الخالص " الزمر 2
ولأنه الحق كان واجب الإتباع وكان اتباعه رحمة ونعمة على المتبع : " وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا ، لعلكم ترحمون "
" طس . تلك آيات القرآن وكتاب مبين . هدى وبشرى للمؤمنين . الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون " .
هذا هو كتاب الله كما أوحى إلى سول الله صلى الله عليه وسلم وكما فهمه الصحبابة رضوان الله عليهم وكما عملوا به .
ولكن بعض المسلمين قلد في تحريف وضعه على هذا النحو واعتقد انه كتاب شفاء : على معنى انه يتداوى به من امراض البدن وانه كتاب وقاية لايتعرض حامله لأذى مادي وكاف في الحصول على آثاره من الشفاء والوقاية أن يكتب بعض آياته ويذاب الماد الذي كتبت به في قليل من الماء يتعاطاه المريض المحموم . أو أن يلف المصحف الشريف في غلاف يحمله من يريد التحصن ضد الأمراض وأنواع الإيذاء الأخرى .
نعم القرآن شفاء ولكنه شفاء للنفس من مرض الحقد والأنانية وضلال الاعتقاد بالخرافة والاعوجاج في السلوك .
نعم القرآن وقاية ولكنه وقاية للنفوس من التردي في أمراض إنسانية ووقاية لها من الإيمان بالكهانة وكل ما يقعدها عن السعي في العمل . هو كذلك لمن آمن به وترجم ايمانه إلى العمل .
إن البدن يصح إذا صحت النفس أولا وصحة النفس في صفائها ونقاوتها . ومهمة القرآن الأولى هي تصفية النفوس وتنقيتها حيث قال الله تعالى : " والذين آمنوا وعملوا الصالحات لانكلف نفسا إلا وسعها . أولئلك أصحاب الجنة هم فيها خالدون "
" ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الانهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو ان هدانا الله "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى